نصح مصدر مسئول في الهيئة العامة للكتاب هيئة مكافحة الفساد بالانصراف إلى المجالات التي تلامس معيشة المواطنين وملفات الفساد المنتجة للأزمات، بدلاً من الانسياق وراء المكايدات الشخصية. واعتبر المصدر ما نشر في وسائل الإعلام الرسمية الإثنين بشأن إحالة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد قضية اختلاس واستيلاء على المال العام بالهيئة العامة للكتاب إلى النيابة العامة، محاولة لاصطناع إنجازات وبطولات، واصفاً من نشر عن الاختلاسات بأنها أشبه ب"نكته". وأكد المصدر في تصريح ل"الصحوة نت" أن ما نشر عن إختلاسات ماليه في هيئة الكتاب عبارة عن مكايدات شخصية، هدفها الإساءة لقيادة الهيئة التي أنجزت خلال السنوات الماضية الكثير من المشاريع خارج موازنتها، وهي الموازنة التي أكد ذات المصدر أنها الأضعف على مستوى المؤسسات والهيئات الحكومية. وفيما استغرب المصدر نشر مثل تلك الأخبار وعن هيئة الكتاب بالذات دون غيرها من المؤسسات الإيرادية والخدمية المتخمة بقضايا الفساد في خطوة اعتبرها محاولة للإساءة للهيئة، أكد أنه لا وجه للدعوى ولا للقضية لان الهيئة بلا إيرادات وليس لديها أي موازنات في المشاريع حتى تكون محل إختلاس. وأكد المصدر المسئول بأن هيئة الكتاب لا تخاف التحقيقات وليس لديها ما تخافه، وسبق وان نزلت لجان تحقيق على مدى سنتين ولم تجد شيئاً، بل تحبذ الهيئة دائماً العمل بشفافية ووضوح. وأشار المصدر إلى أن الهيئة ورغم الصعوبات المالية استطاعت أن تنجز الكثير من المشاريع خارج الموازنة، وستكون خلال يوليو القادم في موعد مع تدشين العمل الإنشائي في المكتبة الوطنية الكبرى، التي تنفذها الحكومة الصينية بتكلفة 40 مليون دولار، وهو حلماً لطالما راود الكثير من المثقفين والمبدعين. وكانت مصادر رسمية أكدت اليوم إحالة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد قضية اختلاس واستيلاء على المال العام بالهيئة العامة للكتاب إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.