أعلن أبناء الجالية اليمنية بألمانيا في بيان صادر عن اجتماع موسع لهم اصطفافهم إلى جانب الشعب اليمني وحقه في تغيير النظام. وأكدت في بيان صادر عن اجتماعها أنها عقدت اجتماعا من أجل تنسيق الجهود، وتم الاتفاق على مبادرة تمثل جميع أطياف الجالية اليمنية من مقيمين وطلاب وأكاديميين . وقال بيان صادر عنهم إنهم وبعد نقاش مستفيض اتفقوا على عدد من النقاط أولها أن الشعب هو صاحب السلطة العليا وهو صاحب الحق في تولية من يشاء للقيام بخدمته وإدارة شؤونه ومن حقه في كل وقت سحب الثقة عن الحاكم وتولية غيره. وأكدت الجالية أن حق التظاهر والتجمهر هو حق للمواطنين بنص الدستور والقانون وليس لأحد منع هذه التظاهرات أو الاعتداء عليها سواء من السلطات الأمنية أو غيرها طالما أنها سلمية ولم تعتدي على الدستور والقانون. وطالبت الجالية بملاحقة الجناة والقتلة ومن وراءهم وتقديمهم للقصاص، مؤكدين أن هذه الدماء الطاهرة لن تضيع هباءً. وعبرت الجالية عن استغرابها لما يشاع من أوهام أن وحدة اليمن مهددة إذا سقط النظام، وأكدوا أن سلامة الوحدة وتثبيتها هي بسقوط هذا النظام الفاسد ورحيل سياساته الرعناء التي ساقت اليمن خلال عقود الى حافة الهاوية – حسب البيان. وأكدوا أن الوحدة اليمنية هي حلم تحقق لكل يمني ولن يسمحوا لأحد أن يرجع باليمن إلى الوراء. وقالوا إن "النظام القائم حالياً هو نظام فاسد بكل المعايير الإنسانية والقانونية والدولية مما يستدعي خروج كل أبناء اليمن الغيورين والمصلحين لوضع حد لهذا النظام وفساده خصوصاً بعد فشل النظام مرة تلو أخرى في إصلاح الوضع لسنين طويلة لم يزد خلالها الأمر الا سوءاً". وأكد بيان الجالية اليمنية في ألمانيا الصادر عن - اتحاد طلاب اليمن، ولجنة مناصرة الشعب اليمني في ألمانيا، وحركة شباب التغيير اليمني في الخارج، والإتحاد الأكاديمي للتوعية الديموقراطية في الدول النامية - وقوفهم التام مع مطالب أبناء الشعب وجماهيره خصوصاً المعتصمين في كل ميادين الحرية والتغيير. ودان البيان بشدة كل الحملات الإعلامية المغرضة "التي تروج لها قنوات السلطة ومواقعها وصحفها والتي تنشر الأكاذيب والأباطيل"، واتهمتها بالدعوة إلى نعرات طائفية ومناطقية وفئوية وتحريض الناس على العنف ضد معارضي النظام وأبناء الشعب اليمني المعتصم في الميادين. ودعت الجالية اليمنية في ألمانية جميع العلماء والشرفاء والقيادات الحزبية والقبلية وكافة أبناء الشعب اليمني للوقوف صفاً واحداً وتوحيد الجهود أمام هذه السلطة الفاسدة والعمل لتحقيق آمال الشعب اليمني لإسقاط هذا النظام. كما وجهت في بيانها نداءُ أخير إلى الرئيس "أن أبناء الشعب اليمني قد قرروا السير إلى الحرية ولن يستطيع أحد الوقوف أمام إرادة وعزيمة هذا الشعب العظيم وأن الأولى أن تخضع لإرادة الشعب وقراره وتتخذ القرار الشجاع الذي يعصم البلد ويعصم دماء أبناءها ، فارحل بارادتك ولتكن الرئيس السابق خير من المخلوع". وتعهد أبناء الجالية اليمنية بالمضي مع أبناء الشعب في مسيرتهم نحو التحرر "من عتق الجهلة والظلم والكهنوت إلى آخر الطريق". وأكدوا أنهم سيسعون من موقعهم على أن يظهروا للعالم أجمع وقوفهم مع الشعب من أجل الحرية والعدالة. وأعلنوا أنهم سينضمون مسيرات واحتجاجات حتى يسقط النظام ويندحر الفساد والمفسدون عن أرض اليمن.