تظاهر المئات من أبناء الجالية اليمنية والعربية وبعض منظمات المجتمع المدني الألمانية أمس الأربعاء أمام السفارة اليمنية ببرلين ، للتنديد بقمع المعتصمين المطالبين برحيل الرئيس صالح. وطالب المتظاهرون السلطات اليمنية بإيقاف القمع والاعتداءات التي يتعرض لها المعتصمون في ساحات التغيير في كثير من محافظات الجمهورية، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى خلال الأيام الماضية.
وأكد المشاركون في التظاهرة التي نظمتها مبادرة شبابية تطلق على نفسها "من أجل يمن جديد"- أكدوا على مشروعية مطالب المعتصمين، متعهدين بمساندتها في دول أوربا بجميع الطرق المتاحة، وفي مقدمتها محاكمة المتورطين في مهاجمة المعتصمين ومن يقف وراءهم، والحصول على أحكام قضائية ومنعهم من دخول ألمانيا بصورة نهائية.
كما أعرب المتحدثون في الاعتصام عن "استيائهم البالغ من الجرائم التي ترتكب في حق الشعب اليمني الأعزل على أيدي بلطجية النظام، ومن ذلك استخدام الغازات السامة ضد المدنيين، وأدانت ما تقوم به أجهزة النظام الأمني في حق أبناء الشعب اليمني الذي يقابل هذه الجرائم بصدر عار رافعاً شعار المطالب السلمية". وأكد بيان صادر عن المعتصمين بإن "استمرار النظام في استعمال الوسائل غير المشروعة كالغازات السامة في قمع الإعتصامات والمظاهرات السلمية لا يزيد المعتصمين الأحرار إلا إصرارا ويقيناً بعدالة وشرعية مطالبهم ودليلا قاطعا على سقوط شرعية علي عبدالله صالح ونظامه".
كما أكدوا على حق الشعب اليمني في بناء دولة عصرية أساسها الديمقراطية والمؤسسات وتضمن العدالة والمساواة والعيش الكريم لكل مواطن، مطالبين الرئيس صالح بالتنحي عن السلطة سلمياً "لتجنيب اليمن مزيدا من سفك الدماء". ودعوا "العلماء والشرفاء والقيادات الحزبية والقبلية وكافة أبناء الشعب اليمني للوقوف صفاً واحداً وتوحيد الجهود أمام هذه السلطة الفاسدة والعمل لتحقيق آمال الشعب اليمني لإسقاط هذا النظام والعمل من أجل المحافظة على منجزات اليمن ومقدراته". وجددوا مطالبتهم المجتمع الدولي بالوقوف مع مطالب الشعب المشروعة "ضد هذا النظام الفاسد والمتسلط ونطالبه بموقف واضح مما يجري في بلادنا ووقف الدعم المادي واللوجستي لهذا النظام والذي يسخره النظام لقمع المتظاهرين من أبناء الشعب".