أعلن أحد قادة الكتائب الحوثية انشقاقه عن الميليشيات الانقلابية، والانضمام إلى صفوف الجيش الوطني في محافظة الجوف الواقعة شمال اليمن. وقال موقع «العربية نت» إن «النقيب هيثم قائد عبد الله ثوابة، قائد الكتيبة الأولى مشاة حرس حدود، والمعين من قبل ميليشيات الحوثي، أكد انشقاقه عنها والانضمام إلى صفوف الجيش اليمني، بمحافظة الجوف». ونقل الموقع عن ثوابة قوله إن «انضمامه للجيش الوطني يأتي احتجاجاً على تصرفات الميليشيات وممارساتها الإجرامية بحق المواطنين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها». وكانت ميليشيات الحوثي قد عينت هيثم ثوابة، قائداً للكتيبة الأولى مشاة حرس حدود في الجوف، العام الماضي. وجاء هذا تزامنا مع مواصلة قوات الجيش الوطني عملياتها العسكرية لاستكمال تحرير الأحياء الجنوبية لمدينة ميدي، شمال غربي حجة المحادية للسعودية، بالتزامن مع نزع الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني عشرات لألغام والعبوات الناسبة التي خلفتها الميليشيات. وقال بيان صادر عن المنطقة العسكرية الخامسة، نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن «الجيش الوطني توغل، خلال اليومين الماضيين، في عمق الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة ميدي التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وسط اشتباكات عنيفة مع جيوب الميليشيات الانقلابية المحاصرة في تلك الأحياء». وأشارت إلى أن تقدم قوات الجيش الوطني جاء بعدما شنت قوات الجيش الوطني يوم الأحد عملية عسكرية لا تزال مستمرة، بقيادة قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يحيى صلاح لتطهير ما تبقى من جيوب الميليشيات المحاصرة في الأحياء الجنوبية لمدينة ميدي منذ أشهر، حيث أسفرت العملية عن تقدمات للجيش الوطني ومصرع وجرح العشرات من الميليشيات وأسر أربعة عناصر آخرين. ومع استمرار المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، أعلنت الفرقة الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، نزع عشرات الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها الميليشيات المتمردة قبل اندحارها من تلك الأحياء لإعاقة تقدم قوات الجيش الوطني. في غضون ذلك، أعلن مصدر عسكري عن مقتل قيادي حوثي بارز في مطار صرواح بمحافظة مأرب، يدعى محمد حسن شقمان الشريف، وقيادي آخر يدعى أبو صرخة الزايدي في ميسرة سوق صرواح، بمواجهات مع الجيش الوطني في ذات الجبهة بصرواح التي تشهد معارك متواصلة في مسعى من الجيش الوطني لتحرير المنطقة. على صعيد متصل، قال اللواء علي القيسي، محافظ محافظة ذمار، أن «المرحلة تتطلب التنسيق والاستعداد الجيدين لتحرير المحافظة من قبضة ميليشيات الحوثي خاصة أن أبناء المحافظة ينتظرون تقدم الجيش الوطني أطراف محافظتهم»، وذلك في ظل «الانتهاكات والأعمال الإجرامية التي ترتكبها الميليشيات بحق المواطنين والتي تمثلت بالقتل والاعتقالات والتهجير والتشريد وتفجير المنازل ودور العبادة واختطاف الأطفال». جاء ذلك في اجتماع له بقيادة قيادة محور ذمار والذي ناقشوا خلاله متطلبات المرحلة القادمة والترتيب لإطلاق عمليات تحرير المحافظة في ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش الوطني في محافظة البيضاء ضد ميليشيات الانقلاب الحوثية والاقتراب من محافظة ذمار. ونقلت وكالة «سبأ» للأنباء، عن اللواء القوسي تأكيده «وقوف محافظة ذمار إلى جانب الشرعية منذ الوهلة الأولى»، والتي قال عنها بأنها «مثلت أحد المخزونات الرئيسة للجيش الوطني». وأشار إلى «عزم القيادة السياسية والعسكرية في الإسراع بعملية تحرير المحافظة وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات واستعادة مؤسسات الدولة». وبدوره، أكد مدير عام شرطة محافظة ذمار العميد الدكتور عادل طماح، بدء تشكيل الأجهزة والقوات الأمنية للمحافظة بدءا بإنشاء معسكري قوات الأمن الخاصة وشرطة النجدة لتتولى مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار في المناطق التي سيبدأ تحريرها في المحافظة من قبضة ميليشيات الحوثي. ....