من يتابع الدوري الإسباني هذا الموسم يشعر أن هناك فريقان فقط يقاتلون بشراسة للظفر ببطولة الدوري وبقية البطولات الأخرى (كأس الملك الإسباني ودوري أبطال أوروبا) هما ريال مدريد وأتلتيكو مدريد. أما برشلونة فقد أعطانا انطباع أنه خارج هذا السباق من بعد منتصف الموسم الكروي، وإليكم بعض المؤشرات والدلائل على هذا الانطباع: تقريباً في الثلث الأخير من الدوري الإسباني بدأ برشلونة يفقد الصدارة ويوهمنا أنه يصارع من أجل الحصول عليها مرة أخرى وكانت الفرق المنافسة الأخرى (أتلتيكو والريال) تتيح له الفرصة تلو الأخرى كل ما أخفق في مسعاه ليستعيد الصدارة إلا أن برشلونة كان يرمي بكل تلك الفرص عرض الحائط. كانت آخر تلك الفرص حين أهدر برشلونة فرصة الفوز أمام ختافي على أرضه وبين جماهيره في الوقت الضائع من المباراة وأطاح بآخر فرصه للإبقاء على المنافسة على بطولة الدوري حتى آخر مباراة له أمام المتصدر أتلتيكو مدريد ووصيفه ريال مدريد. في الأسبوع الفائت قدم له أتليتكو مدريد هدية ثمينة أخرى حين أخفق بالفوز أمام ليفانتي وخسر (2-0) خارج أرضه وخسر بذلك ثلاث نقاط مهمة في مشوار سباقه للحصول على بطولة الدوري لهذا العام. ولم يبخل عليه أيضاً الريال وتبع هدية أتلتيكو بهديتين ثمينتين متتاليتين حين تعادل في مباراتين في أسبوع واحد أمام فلنسيا على أرض ريال مدريد (2-2)، ومن ثم تعادل خارج أرضه أمام بلد الوليد (1-1). عودنا برشلونة هذا العام على عدم قبول كل الهدايا المتتالية التي قدمها له كل من أتلتيكو والريال! هل يخالف برشلونة التوقعات هذا الأسبوع والأسبوع القادم ويقبل الهدايا التي قدمها له كل من أتلتيكو وريال مدريد ويفاجئ جماهيره التي خيب آمالها مرات كثيرة هذا العام؟ يبدو أن بطولة الدوري الإسباني تخطب وُدَّ برشلونة غير أن برشلونة غير مكترث ولا يبادلها نفس الحب وعينه على أمور أخرى خارج حدود إسبانيا هذا العام! هذا المساء (الأحد 11مايو)، سنتأكد مما ذهبنا إليه في هذه المقالة وسنعرف ما إذا كان برشلونة سيفرط بهدايا الأسبوع الماضي أم أنه سيتغلم من الدروس السابقة وسيغتنم الفرصة و يتحكم في مصيره ويحول تلك الهدايا من الفرق المنافسة إلى هدية كبرى يقدمها إلى جمهوره وعشاقه ويقول لهم أنه لن يخرج خالي الوفاض هذا الموسم بدون أي تتويج يذكر ويقول لبطولة الدوري الإسباني أنه كان يتدلل عليها فقط وأنه بالفعل يبادلها حباً بِحُب.