من الواضح الان ان المتصدر لمحاربه الفساد في اليمن هي جماعة الحوثي ، بل جعلت ذلك من مطالبها الشرعيه واجندتها التي لستنصرت الجماهير ضد الحكومة الان ، وبغض لنظر عن دوافع السياسية الحقيقيه التي يعرفها البعض بل الاغلب من يعمل بالسياسه حتى لو كان بادئا يدرك ذلك الا ان الحوثي ليس وحده في ذلك بل بقايا صالح واصحاب الفوائد السياسية او المال السياسي لهم دور في تاجيج الخلاف ودعم الحوثي او غظ الطرف عن تجاوزات الجماعه مثلما حدث في عمران وهنا تتهم بعض افراد الحكومة ان لم يكن الرئاسه نفسها ولكن من دفعهم لذلك هي عنجهيه شيوخ القبائل الشماليه تحديداً فلقد كانت لهم صولات وجزء من كعكعه صالح في اليمن وخيراتها ودولتها وعندما اختلفوا معه وانقلبوا عليه وكانوا هم رافداً لثوره الشباب السلميه و ارادوا ان يفرضوا سيطرتهم على الرئاسه التي تغيرت بوصلتها بعد الدعم الخليجي والدولي لها فصار ضرب الرؤؤس ببعض مصلحه في ذلك . ولكن ذلك تجاوز باي باي حسونه الى حصار صنعاء الان واختلطت الاوراق ، فظهر اكثر من لاعب على الساحه ، ورغم انني كتبت مقالات نقديه تاره واخرى اعجاب بجماعه الحوثي والتخطيط الاستراتيجي الذي تتبعه دليلا واضحا ان هذة الجماعة خططت لذلك منذ عشرات السنين ، فلديها من الكوادر العلمية والادبيه والعسكريه والاعلام مما يمكنها من نشر افكارها مره بالحوار ومره بفرض الامر الواقع بالسلاح بالسيطره على لطرقات واماكن الطاقه مقل الجوف ومارب ، ولكن يضل في الاخير ان ماتنادي به الجماعة حق وان اراد به باطل فعلى لحكومة ان تطهر القساد وماعلق بها من نظام صالح وان كنت ارى ذلك مستحيلاً في القريب .