قبل سنه تقريبا التقيت باحد الاصدقاء الذين غادروا لايران للدراسه وتفاجات انه وبعد ان حصل على الماجستير في الاتصالات والاعلام بعد ثمان سنوات دراسه وجهده وكفاح لم يحظى باي درجه وظيفية بل ظل بسيارته (التاكسي) يكد من اجل تأمين قوة يومه .. وقتها كان يشكي ويتألم بسبب ان شهادته كان مصدرها ايران ولو كانت دوله اخرى لكان وضعه او حظه افضل مما كان ..خاصه وان اي خريج يبعث لايران ويعود لليمن يتم تجاهله وتطنيشه الا من رحم ربي .. وقتها طلبت منه ان نذهب سويا إلى وزير الاعلام السابق علي العمراني لينظر في امره لانه من القبح ان يتم معاقبة مواطن او طالب ابتعث رسميا للدراسه لايران ويتم تجاهله لانه درس في ايران.. الاهم تواصلت مع الوزير العمراني وطلبت لقائه دون ان اذكر له سبب طلبي لزيارته .. وعند موعد لقائي به التقيت بمدير مكتبه الزميل عبدالباسط القاعدي الذي حاول مسبقا معرفة سبب زيارتي للوزير وبالطبع بالاخير افصحت له ان هذا خريج ايران ويبحث عن وظيفه فكان الرد منه لا يوجد وظائف وانه وانه وانه من اجل يقنعني انه لا داعي لزياره الوزير او الدخول اليه وبعد اصراري على الدخول قال لي لا داعي اذن ان تقول للوزير انه خريج ايران ..هذا الامر ايضا اغضب صديقي فرد عليه كيف تريد مني ان اكذب على الوزير لن اقول له الا انني خريج ايران او اعود لمنزلي.. دخلنا للوزير العمراني فاستقبلنا بحفاوة بالرغم انه اول لقاء يجمعني به ولم يكن تواصلي معه الا عبر الفيسبوك .. وبعد ان اخجلنا بتواضعه وحفاوة استقباله .. سألني اطلب يا الحسن ماذا تريد؟! فقلت له يا استاذي هذا هاشم مواطن يمني حصل على منحه لايران وعاد وهو حامل الماجستير ورغم العروض من عدة قنوان خارجيه للعمل معها الا انه رفضها هو يريد العيش باليمن وليس من المعقول ان يجلس في بيته اكراما للجهد والسنوات التي قضاها في الخارج في سبيل الدارسه خاصه والدوله قد خسرت عليه الكثير والكثير إلى جانب الاهم انه لم يبعث نفسه لايران انما هي الدوله التي بعثته وبالاخير هو مواطن بغض النظر عن فكره او قناعاته .. فقال لي انت تعلم انه لا يوجد وظائف ومع هذا لا يهمني فكره او ديانته يكون حوثي او اثنا عشري او جعفري بالاخير هو يمني ومن حقه ان يحظى بدرجه وظيفية بغض النظر عن اي شيء اخر.. مضيفا ان تخصصه الذي درسه غير مطلوب في اي مؤسسه اعلاميه او بالاصح الكوادر مليانه ومع هذا يمكن الاستفاده منه في الترجمه الفارسيه ولابد على الفضائية اليمنية ان تستفيد منه فهذا شيء مطلوب ومهم.. وقتها قام بعمل توجيه صريح للاذاعه والتلفزيون من اجل توظيفه في اقرب وقت نظرا لحاجته .. اليوم الثاني ذهبنا انا وصديقي والفرحه تملئ وجهه بل غير مصدق انه حظى بتوجيه صريح من وزير الاعلام ..وصلنا عند الاخ اسكندر الاصبحى مدير المؤسسه انذاك واعطيناه التوجيه فقال لا يوجد وظائف اطرح ملفك ونحن سنتواصل معك ..هذا الرد كان كفيلا بأن يقطع خيط الامل والفرح الذي كان وسبق ان شعر به صديقي .. ولان رد مؤسسه الاذاعه والتلفزيون لم يعجبني ولم يفي بالغرض .. قررت العوده للوزير العمراني واعلامه برد المؤسسه ..فأبتسم في وجه صديقي قائلا له انت ابن اليمن ومن حقك تحظى بالدرجه الوظيفية فلا تيأس ولا تبتأس ..فقام وعمل لنا توجيه اخر بسرعه التعاقد معه فورا دون تأخير وتثبيته عند وجود الدرجات الوظيفية بل وأكد لنا انه سيتابع الموضوع بنفسه و ابلغني بعدها فعلا انه قد كلم اسكندر الاصبحي من اجل التعاقد معه.. وفعلا ذهبنا واليوم الثاني ورغم المعوقات التي يشعر بها اي شخص عند التوظيف او التعاقد الا انه في اخر المطاف تم التعاقد معه.. وهو اليوم احد موظفي القناة الفضائية.. لم اكن احب ان اكتب حول هذا الموضوع الذي يدل على نقاء وعظمه الوزير العمراني وحبه لابناء بلده بغض النظر عن اطيافهم او الوانهم وبغض النظر انه كان يتفق معنا او لا يتفق الا انني رأيت وسمعت وقرأت ما لا يعجبني عن شخص هذا الرجل وكان من الضروره عليا ان اكتب ما حصل لي معه دون تحرييف او تزززيف بل رأيت انه من القبح تجاهل موقفه .. .. ..والله المستعان ..وكفى.