مما لا شك فيه إن القوى القبلية والعسكرية والسياسية النافذة قد عمدت إلى خلق الفوضى والعنف والاضطرابات ونشر الفتن وبؤر التوترات بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وتعطيل المصالح العامة والخاصة وصناعة العراقيل منذ أول يوم لصعود الرئيس هادي على كرسي الرئاسة ، والعمل بكل ما أوتيت تلك القوى المتنفذة من مال وسلاح وعتاد وأجهزة من أجل منع الرئيس هادي من إنجاز المهام الوطنية الجسيمة والعظيمة المناطة به والتي تحمل عبء ثقل تراكماتها لأكثر من 3 عقود لفساد تلك القوى الظلامية الجائرة ،وكذا بهدف إظهار الرئيس هادي بمظهر العاجز ولا أدري هل ما قامت به تلك القوى النافذة ولا تزال تقوم به حتى اليوم سببه ان الرئيس هادي جنوبي سني وشافعي ؟ أم أنهم لا يريدون أن تظهر قدراته ومصداقيته في تحقيق الأفضل وهو بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة وفقآ لمخرجات الحوار الوطني الشامل أو وفق ما يتفق عليه الشعب اليمني وبعيدآ عن التأثيرات السلبية للعامل الخارجي بواسطة تلك القوى النافذة ، وعن طريق الوكالة ؟ لقد عملت تلك القوى التقليدية المتخلفة والظلامية في نفس الوقت على ممارسة تلك عنجهيتها وغرورها وطغيانها وهمجيتها وجبروتها لإذلال الشعب اليمني شماله وجنوبه ،من خلال نهب ثروات ومقدرات البلد ونشر الفوضى والعنف والقتل والتدمير وتحويل كل مقدرات وإمكانيات وأموال ومؤسسات وحقول النفط والغاز وعائدات التجارة والصناعة والسياحة والموانئ وكل ما علاقة بموارد الدولة إلى ملكية خاصة لتلك القوى النافذة والمقربين من الأسرة والحاشية والقبيلة والذمم التي تبيع نفسها رخيصة في أسواق النخاسة لتكون أداة طيعة بالطاعة العمياء لخدمة وتنفيذ مآرب تلك القوى الشريرة التي لم ولن تقلع عن ممارسة ابتزازها السياسي ومشروعها التدميري العنصري للوطن ومواطنيه ..هذه القوى المتصارعة والتي فقدت هيبتها وسقطت في الوحل ارهقت الشعب بصراعاتها العبثية وبأهدار ثروة الشعب ودماءه ،وذهبت لزرع العراقيل لفخامة الرئيس في كثير من المواقف الصعبة، وكم كان فخامته صبورآ ورابط الجأش وهادئآ في مواجهة المحنة التي واجهت اليمن ،ولقد تمكن الرئيس هادي من إيقاف عجلة التدهور الذي كانت البلد قاب قوسين أو أدنى منه ،وكان موفقآ وبأقل الخسائر ،ونتمنى من أنصار الله أولآ وبقية الأطراف التي تصرفت بعقلانية ان تتحلى بالصدق وتثبت وتسهم في تنفيذ ما أتفقت عليه في اتفاقية السلم والشراكة الوطنية والتي أنجزت بعيدآ عن القيود التي لم تضع حسابآ لقضايا حقيقية وهامة مثل القضية الجنوبية وقضية صعده. الآن ورغم العتاب لبعض الممارسات التي حصلت سابقآ إلا اننا اليوم يجب أن نعبر إلى المستقبل وبكل حرص ومن قبل كل المكونات دون التفاف أو تلكؤ ، فهذه المكونات لن تجد مثل الرئيس هادي لا في مشارق الأرض ولا في مغاربها لكي تبنى الدولة اليمنية الاتحادية المدنية ، ولن تجد غيره يلتزم بأن تحل قضايا اليمن الرئيسية الشائكة ، وبما يرتضيه أصحابها ،وهذا هوالسبيل الوحيد والصحيح شرعآ وقانونآ وبدون مزايدة كما فعل الآخرون وهم لم يقدموا مثل ما قدمه الرئيس هادي حفظه الله من مكر وغدر الأشرار ،فالحلول الدائمة والسليمة لا تأتي وتدوم وتبقى إلا إذا كانت برضى ومشاركة أهل تلك القضايا إن الذين يصفون الرئيس بالضعف والتحامل على قوى معينة أو الوطن عامة لمخطئون ،والذين يتكلمون عن السيادة والدولة وهيبتها واهمون، فلا توجد سوى سلطات موزعة بين أسر وقبائل وشخصيات نافذة ، وتحاول أن تتدثر بلباس الدولة من أجل الحصول على المعونات والموارد فقط.،أما التباكي على تلفزيون الدولة مجازآ ، فالإذاعة والتلفزيون مختطف من فصيل الإخوان ، كما كانت سابقآ مختطفة بيد الرئيس السابق صالح الذي لفظته السلطة من الباب ويريد أن يرجع إليها من النافذة ، وكانت الأطراف الخارجية والداخليه تريد ان يقوم الرئيس هادي بقص شريط حرب أهلية وطائفية بحجة إنقاذ سمعة وهيبة الدولة ،وهي حقيقة تريد تمرير مخططاتها وخدمة أهدافها الخاصة ،وهناك عناد وتحايل وتكبر ورفض للقبول بالآخرين كشركاء ، وحصل ماحصل وتحمل الرئيس هادي وبصبر وعلينا انتظار مصداقية الموقعين وأولهم الحوثيين ، ولاداعي للتندر أو الغمز من شجاعة الرجل والخروج بأقل الضحايا أفضل من التلبس بلباس العناد والهيبة مع الولوغ في الدماء وقتل الأنفس التي حرم الله قتلها بغير حق والحليم تكفيه الإشارة .