زيارة السفير الألمانى لهادى خبر ورد أمس من ظمن الأخبار. اخبار هذه الايام وخاصة المتعلقة برئاسة الوزراء تمضى فى وضع مختصره : الشعب يريد سماع إسم رئيس الوزراء.. صياغة الخبر إياه عن لقاء الرئيس هادى بالسفير الألمانى صياغة معتاده: كليهما يرحبا ويشددا بالعلاقات والمشاريع القائمة والجارية والقادمة.. وعلاقة ألمانياباليمن تأريخيا ونوعيا وأسلوبا معروفة...ولها خصوصيتها ومقامها فى النفوس ومجرى الأحداث ذاتها..حتى أن الوحدة الألمانية تمت بشكل موازى وعجيب للوحدة اليمينة..لكنها صمدت..عكس الوحدة اليمنية..التى لا تزال تعانى الويلات..وتقسم المجتمع على إثرها وتدهور رأسيا وافقيا نفسيا واجتماعيا بدل أن يلتحم ويزدهر.... ومع بداية الوحدة اليمنية - قبيل الوحدة الألمانية - عرض رئيس اليمن حينها دعم يمنى على المانيا: وخاطب الألمان مفتخرا وعلنا : لوتحتاجوا مهندسين للوحدة الألمانية عاندى لكم مهندسين من هااانا.. سلم الله الوحدة الألمانية من مهندسى رئيس اليمن السابق فصمدت.. وتفككت هندسته العسكرية والانتخابية والأقتصادية .. وهندسة.. الوحدة اليمينة..أو تكاد..ولم تتفكك ثروته بعد..! لكن المانيا لم تخلوا من المهندسين اليمنين الحقيقيين فى جامعاتها ومعاملها ومصانعها...! ثم دارت الأيام والأحداث وهاهو سفير المانيا يزور هادى فى توقيت حساس قدم فيه الحوثى مرشحا ذو علاقة متينة بألمانيا والهندسة الألمانية وعلى وجه الدقة بالكمبيوتر والذكاء الصناعى.. فهل بعد خراب مالطا اليمنية بالهندسة الصالحية واخواتها قدرت المانيا الموقف وأرسلت لليمن مهندس بالذكاء الصناعى الذى استفاد منه الألمان فى تقديم حلول لمشاكل مصانع سياراتهم .؟! على كل اليمن فى أمس الحاجة للعقلية والخبرات الألمانية الأدارية والتقنية والفلسفية التى انتجت أمة ألمانية عظيمة من بين رماد الحروب والقتال والمغامرات..قادت وتقود قطارا أوربا بعظمة اقتصادية ملهمة . لكن المهندس الألمانى هذا المرشح لرئاسة الوزراء هو ذو جذور يمنية. وهو أيضا مِنْ مَنْ لم يرهم صالح ولا حاشيته..ولم يكن ليراه من أصله عندما قرر بكل فخر أن يمد الوحدة الألمانية بمهندسين يمنين على طريقته...! فهل سيكون هذا المهندس والبروفسور الحمادى هو أول رئيس وزراء المانى فى المنطقة العربية...! يمكن لليمن والوحدة اليمنية حينها أن تشكر الهندسة والوحدة الألمانية ..التى تعيش ذكراها اليوم الثالث من اكتوبر . من كل عام بشكل أعمق. ويمكن لهذا التأريخ ان يكون ميلاد حضور المانى - يمنى ناجح ومرغوب ...فى المنطقة... العالم صار قرية وصارت الجنسيات عنوان نجاح وتعاون فنى وادارى واقتصادى..اكثر منها سورا وتسويرا وقوقعة او رجعة للوراء..!..