اليمن مرت بمراحل هي الأصعب في ذاتها وهي الأخطر في مجرياتها وكان لكل مرحلة مبادرتها و وثيقتها و اتفاقها لكن أين هي نصوص كل تلك الأوراق التي تتعنون بالشراكة و السلم وبناء الدولة ونهضة اقتصادها لم نلمس كل ذلك إلا في منح المجرمين الحصانة ودفع الدولارات لأعضاء مؤتمر الحوار و خصخصة المال ونهبة لوزراء الحكومة وشراء السيارات والمنازل لهم هكذا هي اتفاقاتنا وتحاورنا تحبر بالكتابة وتذاع في الأخبار وتنشر في الصحف وبعد ذلك تدفن في الأدراج وتتحول الى شيكات مالية تصرف لمن هو منهم أما نحن لم نلتمس منها الا تغيير المناصب وتبدل الشخصيات وزيادة الفاسد لفساده وتدهور الوضع المتدهور أي أنها اتفاقات تبدأ بالشخصنة وتنتهي بالمصلحة رغم ما خرج به مؤتمر الحوار الوطني من الحلم الشعبي الذي يريده جموع اليمنيين لا كننا لم نرى منة إلا صمت وتخاذل أعضائه أما وثيقته فقد نشرت في مواقع النت وحملها هادي يوم الاختتام وتركها في علم علام الغيوب وأستبدلها بوثيقة اقتصادية مضمونها سياسات تسعيرية جديدة كي يدمر شعبنا ويحاربه في رزقة هذا هو رئيس اليمن الذي كنا ننسب الية طموحاتنا وعلقنا فيئة آمالنا وفي نهاية الأمر يأتي بالتبريرات الاقتصادية المسيسة بغلافات حزبية ليزداد الفقير فقرا والغني غنا لماذا يتركون الوهم الوطني يستبدل مكانة في عقولهم هل كانت الجرعة من بنود الوثيقة التحاورية هل كان ما جرى في عمران وصنعاء مما تنص علية مبادرة الخليج لا ندري ولا نعلم لأننا عندما نسمع التهاني والتبريكات في الأخبار التي تبشر بأنتها الأزمة والوصول للاتفاقات التي يصعب إحصائها نستبشر و نحمد الله على تغليب حكمة اليمنيين ولاكن الاتفاق أو المبادرة يأتي معنونا باسم اليمن وشعبة ويختم لمصلحة الأحزاب والجماعات كم من خطابات السياسيين التي تتلفظ بكثير من العبارات الوطنية والجمل الإنسانية لاكن أين كل ذلك بل سنظل نجهله حتى يفتح الله أبواب الانفراج من عنده ويخلصنا من هؤلاء العصابات الحزبية والدينية وممن يريدون ميدنة الدولة وهم في الواقع يفتقرون لمقومات العروبة ومبادئ الإسلام .