لطالما بقينا على هذا الحال في ظل المحاصصات الحزبية والرئاسة الغير شرعية سيستمر القتل والنهب للمال العام فعندما نرى الموقعين على اتفاق السلم والشراكة يتسابقون على الوزارات ونسمع تصريحاتهم بعدم المشاركة إذا لم يتم التقسيم المتساوي للحقائب نشعر بالخوف ويخيم علينا الرعب أي إن الغرض من الوزارات تحول من مصلحة وطنية إلى مصلحة حزبية فهم لايقاتلون على هذه المناصب لكي يفيدوا بها الشعب بل لكي يستأثرون بها كا منصب وموارد والله نخجل بأن يصل بنا الحال لدرجة استئثار وخصخصة المصلحة الوطنية الأمس نسمع بأن اللقاء المشترك لن يشارك بالحكومة القادمة ولكنه مستعد لدعمها وسبب ذلك التعذر بعدم التساوي في التقسيم ونسى بأن المشترك في قواميس اللغة مأخوذة من التشارك أي من الفعل يشارك وفي الاصطلاح التشارك في مسألة معينة فما بالك عندما تكون هذه المسألة وطنية وبا الأمس يريدون توزيع عادل للمناصب إي إن أحزابنا السياسية لاتريد مصلحة وطنية بل تريد أن تكسب المزيد من الوزارات لصالحها وكأن وزاراتنا ماوجدت إلا لكي ينعم بها ويستفيد الحزب المتولي لها لماذا ينعدم الإحساس بالمسؤولية الوطنية لماذا يريدون إن يرجعوا بنا لأيام التمزق والحروب الفتاكة لماذا الهروب من توحيد الصفوف يكفي ما عانيناه وما نعانيه الوزارة وجدت كي تقوم بمسؤوليتها للوطن والمواطن لم توجد لكي يتلاهف عليها السياسيين وكأنها ستتحول من الملكية العامة إلى ملكية حزبية نعم كانت في عهد المخلوع مملكة كما تم تمليكها في حكومة المبادرة لن نرضى بمن يريد تحويل الوزارات ومواردها المالية لمصلحة حزبه أو جماعته سواء كانت تلك الأحزاب أو الجماعات من اللقاء المشترك أو من أنصار الله أو المؤتمر وحلفائه عليهم بأن يؤمنوا بأن مصدر وجودهم في تلك المناصب هو الشعب لانريد ثورة ثالثة تعصف بهم جميعا كما عصفت من قبلهم فالثورة الثالثة أن قامت فستقوم بدون نصرة من أي حزب أو حركة سياسية لأنهم سيشاركون في الحكومة فيها جميعا فهذه الأيام نراهم يتسابقون ويتصارعون على أعضاء الحكومة يجب تغيير مفهوم أن يكون هذا الشخص وزيرا هو وزيرا لأنه تحت أمرة وطنه وشعبة فقد تولى منصبة لأنة موظف يدير شؤون الوزارة التي ماوجدت إلى لتأدية خدمة وواجب وطني فأساس الفطرة الإدارية هي الأمانة وهدفها هو الضمير والمسؤولية ولكن طالما بقينا على هذا الحال تحت وصايات خارجية وداخلية حزبية ورئيس لا يدعمه الدستور وولايته منتهية فسنتحول بل قد تحولت بلاد إلى هاوية الصراع السياسي القائم على الاستحواذ والاستيلاء لذا نريد انتخابات أساسها النزاهة وقواعدها الديمقراطية ينتخب فيها رئيس للجمهورية ويحمل على عاتقة مسؤولية الحكومة وأعمالها وتحدد سياسة لجر البلاد من قيعان الصراع ومزابل النزاع نحن نريد ذلك لكنهم لايريدون بل يفضلون البقاء في محاصصات خانقة لكي لاتكون هناك معارضة في الساحة السياسية لكي يتم نهب وسرق البلاد بمشاركة الجميع لكن الإرادة الشعبية فوقهم جميعا . [email protected]