صعدة ذكية. ظنها القوم كذمار عائشة خارج حسابات الزمن..! صعدة داهية أيامها . ذكية مرتين. اليمن وأقاليمه يمكن ان يتعلموا الكثير الكثير منهما لو أرادوا. صعدة ذكية مرتين: مرة لانها ترفض الفدرالية ظمنا فى الوقت الذى عينت لها حاكما بأمرها منذ وقت مبكر بل وحتى قبل أن يجمع علية القوم على الفدرالية ويوقعوا عليها بشكل ملزم للجميع. وذكية مرة أخرى لآنها تقوم برفض الفدرالية فى الأقاليم الآخرى وبشكل غير معلن...! فقط تقوم بفرض إرادتها على تلك الأقاليم بالبارود الوطنى والشركاء الشعبيين بطريقة استباقية مذهلة..! ثم تؤكد فى كل مكان ومقام ومناسبة : هى لا ترغب بأزعاج أحد البته..ولا فى الآعتداء على احد..ومعاذ الله..من كل ذلك ومن قال ذلك وردده..! ما يهمها فقط فى حضرة غياب الدولة التى استعاروا بارودها هو منع الآخرين من الآعتداء على ممتلكات الناس وخصوصياتهم وأمنهم ...ثم الصاق التهمة بها. بعد ذلك تحضر الحكمة الذمارية المعروفة والممزوجة ببسمة خفيفة ولطيفة ممثلة هذه المرة ب المناظل والكاتب المتنور "على البخيتى" يقوم بتواضع العارفين بتسليم الناس ممتلكاتهم...وتوثيق ذلك علنا مٌعْلِنا مَنْ صاحب القول والفعل الفصل لقوم يعقلون. وبعد فترة يتقمص شخصية مارتين لوتر كمنج وعبارته الشهيرة "لدى حلم" ويكتبها بتصرف : حلمى فى مقال باحثا عن دولة كما بحث الذين سبقوه فى رعاية شؤن بارودها ومقاتليها وفولها وعدسها وبصلها لكل محاربيها. ثم هاهى الآقاليم الجنوبية على أحر من الجمر للحماية والتأمين. وصعدة وذمار بالتأكيد لن تبخل عليهم كما لم تبخل على مناطق الشمال. صعدة وذمار ظن كثيرين أنهما أقامتا فعلا لفترات طويلة خارج ايقاع الزمن وحساباته..! فصارتا القوة التى تحكم البارود وتتحكم باليمن. فقط ربما عمران والسيد محسن عاشا خارج حسابات الزمن.. وقد يعودا قريبا لدائرة التأثير المباشر ... فتعلمو يا أقاليم اليمن ..تعلموا من دهاء الصعدى وحكمة الذمارى لعلكم تفلحون... فتتضاعف حكمة اليمن وإيمان أبنائه بحاضر ومستقبل يؤخذ عنوة ولا يهدى على طبق من ذهب لعلكم تنهظون...فأمنوا انفسكم بانفسكم أو دعو الصعدى والذمارى يخدم اليمن واليمنيين علىى أصوله. فهم بذلك حينها قدها وقدود...ولما لا..؟!