بدأت التحركات داخل مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على معرقلي العملية السياسية في اليمن فهل ياترى بأن مجلس الأمن الذي لم يتغير منذ إنشائه يستطيع أن يساعد أي شعب أو بلد و يفرض تغيير في بلد ما وهو إلى الآن يرفض التغيير أو يتحدث احد عن التغيير في عدد أعضاء مجلس الأمن برغم المتغيرات والأحداث التي جرت خلال تلك السنوات على مستوى العالم ولكن مجلس الأمن لم يتغير أبدا . من حين ظهر مجلس الأمن هل استطاع مساعدة شعب للوصول إلى مايرغب به ويتوق إليه ذلك الشعب لماذا يتحرك المجلس لفرض عقوبات على عدة أشخاص يقول إنهم من يعرقلون العملية السياسية في اليمن فهل من المعقول أن يكون المعرقلين عدة أشخاص طبعا هذا مستحيل يعني يريدون أن يحملوا فشلهم لعدة أشخاص . أليست المبادرة الخليجية هي من جمدت العملية السياسية وجمدت مخرجات الحوار إذا فهي إحدى معرقلات العملية السياسية في اليمن وكذلك من أرادوا أن يبقوا في السلطة دون أن يحركوا ساكنا أليسوا معرقلين أليست القاعدة التي تقوم بالذبح والقتل اكبر معرقل أليس عدم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني يعتبر معرقلا أليس ماتقوم به بعض الدول بالتدخل في شئوننا الداخلية يعتبر عرقلة للعملية السياسية كما هناك وسائل إعلام وكتاب وصحفيين ومحللين يقومون تضليل الرأي العام الداخلي والخارجي يعتبرون من المعرقلين وعدم هيكلة الجيش والأمن احد المعرقلات كذلك عدم إيفاء المانحين تجاه الاقتصاد اليمني ألا يعتبر عرقله أليس انتهاك السيادة اليمنية بالطائرات بدون طيار يعتبر عرقلة أليس مايحصل في الجنوب ومن يقف خلف واستثمار هذا التحرك يعتبر معرقلا كل هذا وهناك أكثر من ذلك ويقول مجلس الأمن أن هناك أشخاص معرقلين من سيصدق هذه الكذبة . لماذا لايتحرك الأمن باتجاه حث الأطراف على تنفيذ ماتم الاتفاق عليه بعيدا عن التلويح وتحميل فشله لأشخاص ويبتعد عن مايريده الشعب فالأولى بمجلس الأمن أن يقف إلى جانب الشعب بدلا من التهديد الذي لاينفع فهل يستطيع مجلس الأمن أن يحدد من يعرقل ومن يساهم في الدفع بالعملية السياسية في البلاد . فأين مجلس الأمن من كل مايحصل في البلاد ففي اعتقادي بان اكبر معرقل للعملية السياسية في اليمن هو مجلس الأمن الدولي والذي يستحق فرض عقوبات عليه وتجميد أعماله هو مجلس الأمن بسبب فشله في مكان يتدخل فيه فهو إلى حد الآن لم يستطيع تحديد المعرقلين الفعليين . إذا كان مجلس الأمن لايقبل بالتغيير في أروقته فهل يستطيع فرض تغيير في مكان ما فمن لايقبل التغيير لايحاول أن يفرض تغييرا على أحد . فقبل أن يهدد أو يتوعد عليه أن يبدأ بعملية هيكلة داخل أروقته وان يتخلص من المهيمنين والمتحكمين به فماذا فعل في فلسطين والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من الدول مثل ليبيا وجنوب السودان عندما دعم الانفصال وهو يعلم بان جنوب السودان لايمتلك أي مقومات لبناء دولة لذلك نقول إن مجلس الأمن الدولي هرم وزاد هرمه . لماذا يحشر انفه في كل صغيرة وكبيرة مادام لايستطيع ان يساعد أو يقف الى جانب الشعب اليمني لذا عليه ترك شعب الحكمة ليحدد مصيره بنفسه لان شعب اليمن لايقبل بالوصاية ولا بأن يكون الحل من الخارج فيكفي مجلس الأمن ان يحل القضايا في الدول التي تدخل فيها . فالشعب اليمني ليس بشعب يقبل أن يتم فرض عقوبات على احد مواطنيه ولذلك على مجلس الأمن أن يفهم شيئا واحدا إما أن يقف مع الشعب وسيكون الشعب ممتنا أو أن يبتعد بكافة أوساخه وحلوله عن الشعب اليمني 100 قدم . كاتب صحفي [email protected]