لكم يحتقر الإنسان أولئك الذين يحترفون في سلوكهم المراوغة وأساليب النصّابين ، المنحطّين، الذين يميلون لتزييف الحقائق،واطلاق الوعود الكاذبة ومحاولة الضّحك على الآخرين والاستهتار بعقولهم واستغلال حاجة بعض الناس لصالح مشاريعهم التافهة والصغيرة، وتحسين وتلميع صورهم، التي هي أصلاً مشوّهة وواطية، ونكرة ، ويستحيل ترفُّعها وبعث الحياة في ضميرها وأخلاقها ووطنيتها المدفونة منذ حين.. أمثال هوءلاء الدُّخلاء على حياتنا وبيئتنا وقائمنا الاجتماعي أينما كانوا وأينما كانت مناصبهم ومراكزهم التي خطفوها في حالة غفلة من الزمن ،ابصقوا في وجوههم ، اكفروا بهم ، عرّوهم ، اكشفوا سوءاتهم وأنشطتهم المشبوهة، حصّنوا أذهان الناس من أوبئتهم ومنابرهم التي تبثُّ السموم والسقوط والكراهية والتزييف والشمولية .. اصرخوا في الوجوه المقنّعة لهوءلاء الطارئين على حياتنا ، الفائضين عن حاجتنا للقُبح والدونية والإنحطاط والسّفه والتفرقة..!