سأتحدث اليوم بموضوع غير رياضي.. ولن أذهب بعيداً فالفن والرياضة وجهان لعملة واحدة.. فهما من مدرسة واحدة مخرجاتها الإبداع.. فما حدث مساء أمس الأول بعد إعلان مقدمي برنامج أرب آيدول عن خروج النجم والموهبة اليمنية وليد الجيلاني صدمني وأخرجني عن طوعي.. وكان بحق صدمة لكل اليمنيين المحبين في داخل الوطن وخارجه.. ليس لشيء فالخروج وارد وسنتقبله إذا كان فعلا نتيجة طبيعية.. ولكن وكما يعلم الجميع.. أن وليد يحظى بدعم شعبي كبير.. ويقف وراء هذا الدعم الكثير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية ورجال الأعمال.. الذين سخروا اهتماماتهم لدعم مسيرة وليد في البرنامج.. ما حدث يوم إعلان النتيجة كان بحق صدمة غير متوقعة للجميع.. بما فيهم لجنة التحكيم.. التي عبرت عن ذلك بكل صراحة.. وبعيدا عن الفرضيات والدخول في متناقضات الشك وما وراء الشك!! .. بنينا ذلك على معطيات حقيقية وواقعية.. فما يحصل عليه النجم وليد من دعم شعبي من خلال التصويت عبر رسائل SMS .. كان هو الأكبر والأكثر منذ بداية البرنامج.. باعتراف مسؤولي القناة أنفسهم وعبر برامج عدة.. طبعاً مقارنة بالتصويت للمشاركين الآخرين وهم من جنسيات مختلفة.. إلا أن تصويت الشعب اليمني كان هو الأبرز.. كما ذكرت ذلك سلفاً.. أما إذا تحدثنا عن الموهبة وما يمتلكه وليد من صوت جميل وعذب ورائع.. نجد أن وليد هو الصوت الأفضل بالبرنامج بشهادة الجميع.. حتى أن لجنة التحكيم سبق لها أن أعلنته نجم أرب آيدول.. ولو افترضنا بحتمية الخروج.. لأن الخروج ليس نابعاً عن تقييم فني.. بل جماهيري بحت.. فقد شرحت أن جماهيرية وشعبية وليد هي الطاغية.. والجيلاني لم يسبق له أن مر على منطقة الخطر.. وهذا دليل آخر على صدق ما نطرح.. إلا أن ما تناوله بعض الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. تؤكد أن ما وراء الأكمة ما وراءها.. فقد أكدوا في منشورات نشروها على حائط أرب آيدول في الفيسبوك أن خروجه غير مبرر وغير منطقي.. وتحدثوا عن قطع الصوت عنه وهو يغني يوم الجمعة.. وأضافوا أن وليد كان قد نشر على صفحته بشأن قطع الصوت عبر (الاربيز) وأنه لايتهم أحداً بذلك, غير أنه سرعان ما قام بحذفه بعد ضغوط عليه من قبل البرنامج.. واعتبروا خروج وليد هو معاقبة له على الاتهامات للقناة بالتآمر عليه.. بالإضافة إلى ما صرح به مستشار سفارتنا ببيروت بأن البطاقات الممنوحة للجماهير اليمنية للحضور إلى البرنامج لمساندة وليد تقل من أسبوع إلى آخر.. مقارنة بما تحصل عليه الوفود الأخرى.. مبدياً استغرابه من ذلك.. والأغرب من ذلك - وهو الذي يقودنا إلى مرحلة الشك والتعمد في إسقاط وليد - هو ما نقله موقع البرنامج على الانترنت والذي يدعو فيه الجمهور للتصويت عليه على الرقم "3" وهو ما يعني التصويت لمشترك آخر حيث وأن رقم وليد في عملية التصويت هو "5".
لن نكيل الاتهامات هكذا جزافاً.. ولكن ما حدث يوم السبت لم يكن طبيعياً ولا منطقياً.. ووليد سيظل نجم النجوم مهما حدث.. وهو بالنسبة لنا الفائز المتوج باللقب.. وسنحتفل به كما احتفلنا من قبل بالنجمين فؤاد عبدالواحد ونجيب المقبلي أصحاب لقب نجم الخليج.. وسنحتفل اليوم بنجم آخر وهو وليد الجيلاني.. وبالنسبة لي فأنا أراهن على ثلاثتهم بأنهم هم مستقبل الغناء اليمني.. المهم الاستمرارية.. والتخطيط السليم.. وقبل أن أختم سأترككم مع رسالة وليد الجيلاني لجمهوره التي كتبها بعد إقصائه مباشرة: ((جمهوري الغالي والحبيب والقريب إلى قلبي.. سامحوني.. لستم من خذلني، فأنا كلي ثقة بكم.. من أن كل بيت وكل طفل، وكل رجل وكل فرد يمني شارك في التصويت.. جمهور الرقم الصعب الذي زلزل ميادين الرياض، يبحث عن فرحة لم يخذلني أبداً.. شكراً لكم من الأعماق، شكراً لكل الجمهور اليمني في الداخل والخارج.. شكراً لكل محبي وليد الجيلاني من الوطن العربي والخليج.. شكراً لكل الكتاب والشعراء والفنانين، الذين وقفوا إلى جانبي.. شكراً لكم بحجم كل مفردات اللغة العربية، وعدد كل لغات العالم، وعدد إسهاماتكم ونجاحاتكم وتألقكم، في الساحة العربية.. بحجم حبي لكم، بحجم السماء، أشكركم كثيراً.. صدقوني، هذه الكلمات نابعة من أعماق قلبي.. أنتم المكسب وأنتم اللقب الحقيقي، وأنتم الفخر الذي كنت ومازلت، أرفع رأسي به عالياً.. دمتم لي مصدر فخر واعتزاز )) وليد الجيلاني. والله من وراء القصد [email protected]