ما قام به الشباب من وقفه تضامنيه مع الشيخ صادق بقدر ما فيها من تضامن بقدر ما فيها من رسائل الى الشيخ صادق وكل مشايخ وزعامات القبل والطوائف في اليمن عنوانها "من اجل هذا دَعونا لدوله مدنيه حديثه " هكذا سيكون مصير حياتنا عندما نعيش خارج اطار الدولة المركزية الحاكمة ونعيش في اطار دويلات القبائل والطوائف المستقلة قضائيا وعسكريا في ظل قانون الشيخ و الزعيم والسيد ...سنظل في دوامه من الصراع والثارات كلا يحارب في قلعته الخاصة خلف مشروعه الخاص فيكون هناك منتصر يفرض قوانينه الخاصة ويفرض سطوته بالطريقة التي رسمها في قانونه الخاص ,في الوقت نفسه سيكون هناك خاسر يترصد الزمن ليأخذ بثأره. وهكذا تستمر الدوامة والحبل على الجرار مادام اننا نعيش خارج اطار الدولة والقانون .وهكذا بالفعل عشنا حياتنا على مدار العقود الماضية. اليوم وانت الاضعف تركتك الايادي التي ما انفكت تصفق لك وانت الاقوى , عن الشيخ صادق وحلفائه من المشايخ اتحدث تلك التي لم تأتي بجديد فهي ايضا لديها قانونها الخاص قانون " الطمع واليد الاقوى " بالأمس كانوا معك حين كنت الاقوى واليوم تركوك مهاجرين الى السيد . تركك هؤلاء واتاك شباب العلم كما سميتهم انت ,طلاب الدولة الحديثة والقانون لينصروك وانت الاضعف وما جاء بهم الا نكرانهم لقانون الغاب و ايمانهم بالعدالة وحقوق المواطنة والقانون الذي سيحتمي الجميع تحت ضلة بلا تمييز . في خطابك اليوم امام هذا الشباب الذين ينحدرون أصلا من القبيلة التي لا ينكرونها وانت تتحدث عن الدولة المدنية الحديثة وعن فخر القبيلة بشبابها المتعلمين استوحيت انك اليوم تشربت بعمق مفهوم وحقيقه حاجتنا الى الدولة الحديثة .نعم قلتها مرار كثيره من قبل : نريد دوله مدنيه, لكنك كنت تفهمها وتعرفها بانها "لبس البنطلون الجنز". لدي يقين انك استوعبت المعنى الحقيقي للدولة المدنية فسلام عليك حين ناصرت الثورة وحين دعوت لدوله الحديثة واحترام القانون . ما زال امامنا الكثيرون من الذين ما زالوا يعيشون دويلاتهم الخاصة .ما زلنا حبيسي قانون "وجه السيد " وحمى الشيخ, وقوانين الثأر...و غيرها. وهؤلاء ان لم يفيقوا اليوم سيفيقون غدا حين يجدوا انفسهم مسحوقين في مواقع قادمه تحت هذه الحلقة المغلقة من الصراع المفرغ والايام كفيله.