الزباج في وطني هو ذاك الشخص الكوميدي الهزلي الذي يضحك من حوله بتعليقاته وترهاته وسخافاته ويكثر من تعليقاته في المقايل وأماكن المناسبات الإجتماعية . ظاهرة أنتشرت في الأوساط المجتمعية اليمنية وحرص الكثير على دعوة الزباج كما يقال له بالعامية لمجالس القات وتموينه بلوازمه كتخزينة معتبرة وتوابعها من السجائر ومشروبات الطاقة ويقوم هو بدوره بإختيار فريسته لينهال عليها بالسخرية والشماتة وقد يصل الحال به إلى التجريح وهتك الأعراض والغريب أن من حوله تتوالى ضحكاتهم ويشعرون بسعادة تذهل من كان حاضرا". الغريب أن بعض المتنفذين وقيادات الدوله تحرص على جذب أمثال هؤلاء وإعطائهم الهدايا والمزايا وتصرف لهم السيارات والأراضي وقد يتم تعيينهم في مراكز مهمه في الدولة وتقبل وساطاتهم لدى المسئول بتعيين بعض أقربائهم وذويهم في مراكز قيادية. كنت ضيفا" على إحدى الشخصيات الإجتماعية المغروفة وحضر العديد لمجلسة ومقيله وحضر رجل مسن فلما رأيته هبته وأحترمته ولكن سرعان ما تحولت هيبته إلى وضاعه وتبدل إحترامه إلى إستصغار شأنه وبدأ هذا الرجل بالسخرية والتشدق على قيادات وطنية ومن حوله يضحكون بتعليقاته السخيفة الوضيعه وأنا مذهول عن ماذا يضحكون وماهذه الأهمية التي يعيرونها لهذا الشخص الهزلي الذي لم يحترم وطنيته ولم يلقي إعتبارا" لسنه وأستمر بثرثرته وكلامه الرديئ والجميع يسعدهم ما يسمعون. إلتفت حولي فقررت أن أبادر بسؤال من يجلس بجانبي عن هذا الرجل؟ فأجابني عنه: هذا زباج الرئيس السابق ألا تعرفه! فأجبته بلا. فقلت له وهل هذا رجل مهم كي تهتموا به هذا الإهتمام! فقال لي: هذا الرجل كان الوحيد الذي يضحك الرئيس السابق وأي شيئ يطلبه يتم تنفيذه فورا" حتى أنه قام بالتوسط لكثير من رجالآت الدوله وحصل على درجة وزير وصرفت له العديد من السيارات وقطع الأراضي!!! فشعرت بحسرة كبيرة وقد شعرت بعظيم الخطب وحجم مصيبة هذا الوطن وعرفت أن اليمن تم اللهو والعبث به لفترات وتم إستنزاف أمواله على أمثال هؤلاء وكوادره مهمله وخبراته راكده وقيادته تهتم بالزباجين والوضيعين وحثالة المجتمع وأتضحت لي حقيقة جليه كم كنا أغبياء يا أبناء اليمن فتأملوووووووووا!!!!!!!!!!!!