إعلان دستورى لآقليم أزال أم مران كان ذلك أم يا ترى لليمن..؟! سؤال تبادر الى الذهن فجأة بعد أن رأينا صنعاء تلتهب فرحا وسمائها ترقص طربا إحتفاء ببيان يحسم أمرها حسب رغبتها حكما وحكيما عسكريا دائما لليمن. فى تلك الأجواء رأينا أيضا زعماء أحزاب عتيقة يدلون بتصريحات رقيقة مباركة ظمنا. وفى أطراف المشهد الأخرى يلوح رئيس محبوس طوعا وحكومة مخطوفة علنا ووزراء فى صنعاء خائبين مأسورين فى زنازن انفرادية برمزية فريدة مقدما كل فى قبوه يشكو بثه وحزنه إلى الله بعد أن ضاع الشعب الذى أضاعوه وأنهار فجأة عليهم البنيان ولم يبقى سوى الاجرام محصنا يصول ويجول فى كل الأنحاء والآركان...!! وفى لحظات إعلان البيان كانت مران قد تجاوزت صعدة وحرف سفيان ...واكتسحت عمران وربطت بعض جن خمر وبعض الجهال وبسهولة ويسر أزاحت من المعسكرات والمساجد والساحات "جهابذة شجعان" من مغاوير الموازنة والشعارات والخلافة والراشان... تجاوزت مران صنعاء وتدلت بأريحية مذهلة الى إب وأثبتت قدرات الظبط والربط والأدارة وسرعة الأنتشار .. ثم جمعت اليمن فى صالة مغلقة ..تحاورت بطريقتها وهتفت .. تداولت فى الأمر.. رسمت خطا أخظر ..أعطت مهلة...وتلت بيانها الاول على الملآ فى الصالة المغلقة لكن علنا: موعدنا يوم الزينة قالت..يوم البيان الحقيقى والسحر الحاسم قادم مالم تكونوا رجالا وتحسموا أمركم بينكم..سيكون لنا شأن عظيم وبيان.. كعادته الشعب وحكماء الآحر اليومى من الغلماء الآفذاذ لم يبلغوا الحلم بعد كما فعلت فى وقت قياسى مران..قالوا "الامر إليك"... ظل الجميع يمارس هوايته المفضلة فاغرا فاه فكهة تتندر: ماذا يا ترى سيحدث وماذا ياترى سيكون فحوى البيان..؟! ما هى الا لجان شعبية شعثاء غبراء حفاة عراة وجياع..!! ليس لها لدينا ناقة وليس لدينا لها جمل...! عين الحكمة قالت وانتظرت بحكمتها المعهودة يوم الزينة.. فى يوم الزينة.. لم يخلف أحد الوعد حضر الكل ...تُلى البيان بجرأة وشهود عيان - بينهم وزراء دفاع واسر سياحى بامتياز – ثم صفق الجميع بعد ذلك بحماس وإحتفاء وإيمان..! تراقصت صنعاء طربا وابتهج إقليم مران . غمغم اليدومى بسلام على إستحياء: ذلك أقل من حرب روسيا وسوريا قال ذلك طائعا رقراقا خاشعا كعادته..! بينما مضى محمود ياسين يشحذ سيف بُصاقه استعداد لأغتيال البيان ...!! لم يقل أحد أن الآعلان الدستورى ذلك شيئا خاصا بأقليم مران..كما لم يقوى أبو لهب حينها على قول لاإله الا الله علنا.. !! فالجميع على ما يبدو صار مدمنا فى إنتظار لجان أزال ترتب أمره وتدير شأنه تجلب معها الراشان وتمحنه صك الحكمة والغفران.. الأعلان الدستورى لأقليم مران قد يكون فعلا مفيدا ومنقذا لرئاسة محبوسة طوعا وحكومة مربوطة علنا.. ومغاوير هاربين من الفئران وشعب تائه حِكَمًا..لم يقوى حتى على تلاوة: نحن هنا لكم إقليمكم وبيانكم ولنا اقاليمنا وبيننا وبينكم ملايين من جيوش وحماة السلم والسلام.