- اجتاحت الاحداث الجسيمة والغير وارد حدوثها على الاطلاق الساحة الوطنية اليمنية .. فاختلط الحابل بالنابل .. واختفى العقل اليمني الراجح وتاه كطفل اخرس وابكم صار حديث كل الالسن ومصدر قلقهم ورجائهم الخاص والعام لمن يجد هذا الطفل المعاق بان يوصله الى دار الاذاعة وله الشكر !! - ومن جانبها فان نداءات واعلانات وسائل الاعلام اليمنية المرئية والمسموعة والمقرؤة تجاوزت حدود قلقها فصارت تصدر القلق بكمية وافرة وبكرم حاتمي للداخل والخارج وكانها تحتفي بما يحدث على طريقة من كان يبحث عن جنازة ليشبع فيها لطم فوجدها فاصبح ياكل ويشبع حتى التخمة لطم ورفس بالهناء والشفاء !! - ومنحت وسائلنا الاعلامية مواقع الشر والفتنة ووسائل اعلام السماء والارض الخارجية فرصة كبيرة وسانحة لنشر سموم اخبارها المقيتة والممقوتة والحاقدة على اليمن فبشرت بانفجار الموقف اليمني في وقت كانت فيه الامور عوافي .. وادعت بدنو نهاية السلم والسلام والشراكة والحكمة اليمانية المزعومة واشعلت فتيل الفتنة حتى صارت المعركة بين داحس والغبراء هي سيدة الموقف ووضع صاحب السيادة والفخامة القادم !! - ولان ابو يمن سواء ولي الامر الذي احتار في امره هو اولا ثم في امر البلد والشعب ثانيا اوالاخر المنافس على الجاه والسلطة الذي سيطر على زمام الامور بزناد البندقية قادما من الكهوف وفي غفلة من الزمن فقدا حكمة التفكير والتروي ومحاورة العقل بالمنطق وصالح البلاد والعباد ومنهم الرعية البسطاء فقد سقطت اوراق التوت اليمنية وتبعثرت وتفتتت فصارت ترابا منثورا وصار معها المستقبل اليمني على كف عفريت !! - وبالفعل صدقت بشارات السوء وسائل اعلام الفتنة التي تبيع وتشتري بالاوطان والشعوب ولاتتحرى الدقة والمصداقية والمهنية في اخبارها وتحليلاتها المجردة من أي مصداقية او أي احترام لشرف المهنة او أي اقيم او اخلاق .. تماما مثلها مثل الفضائيات العميلة الناعقة بالبهتان والنفاق والدجل والدجل الاخر التي ماتصدق حين تجد خبر تافه عن اليمن فتجيره وتطوله وتعرضه وتحيله من خبر لحدث عادي وغير جدير بالانتباه الى خبر كارثي " يقلب واطيها عاليها " وينشر الذعر والقلق في اوساط اليمنيين وغير اليمنيين من هذا البلد الذي صار مصدرا للكوارث !! - كوارث اليمن التي ارتفعت وتيرتها خلال الايام الماضية بفعل الشغل البطال لاعلام الفتن والاخبار المفبركة والكاذبة والمهولة في مجملها كانت الكوارث اليمنية ومازالت تتصدر واجهة نشرات اخبار الفضائيات الناعقة التي تحتفي بمصائب وكوارث البلدان والشعوب على طريقة مصائب قوم عند قوم فؤائد عبر ارشيفها المزيف والمفبرك بصور ومشاهد حقيرة تخدع بها مشاهديها وتروعهم دون ذرة من ضمير اواخلاق ولايهمها نتائج وتاثيرات اخبارها الشريرة على الدول والشعوب المعنية بتلك الاخبار السيئة اكثر من اهتمام هذه الفضائيات اولا بارضاء اسيادها ومموليها وثانيا بالانتشار وكسب مزيدا من الاعلانات التجارية التي تسيل لها لعابهم المريضة !! - وامام هذا المشهد الاعلامي المريض والموبؤ بداء عضال في الفضاء والارض وعلى الورق وقبل ذلك على الشبكة العنكبوتية وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت اشبه بمقايل كبيرة فاسدة ومنتجة للمشاريع الصغيرة والمريضة اصبح المواطن اليمني يجد نفسه محاصرا بالمعارك التي لا يشاهد ولا يسمع ولا يقرا في الاعلام عن شيئا غيرها سيما وقد تجاوزت حدود الشارع ووصلت الى اعلى هرم السلطة والنظام والسيادة اليمنية التي انتهكت فصار الوطن بلا سيادة لتتعطل بذلك لغة الكلام .. كل الكلام !!