العالم حادث. فهو متغيير على الدوام. فكل حادث متغيير لا يستقر على حال . والانسان حادث لذا فهو متغيير ..كذلك العام حادث فهو متغيير ومتطور على الدوام.بديهيات وقوانين لا يختلف عيلها اثنان. لذا تغيرت لغة العالم من الحرب والقتل والغزو والابادة للأخر المختلف والمنافس الى لغة الحوار والتفاهم والتسويات. تماما كما تسوى الملاعب لجميع الفرق واللاعبين ظمن قواعد لعب وتهديف وجوائز وغنائم معروفة ومقوننة للكل حسب انجازه والتزامه ايضا بقواعد اللعب والملعب. واحترام الجمهور. والتسويات السياسية التى تديرها الاممالمتحدة على علاتها وقصورها ليست من فراغ ولا لمجرد اضاعة الوقت كما يعتقد البعض ..فتلك امم اكل الدهر على رأسها وشرب مئات الملايين من جماجم الحرب والتحدى والعناد والاحلام المغرية للف العالم تحت ابط دبابة وتطويعه لرغبات واحلام البعض..!!. والاممالمتحدة لا تتحدث من موقف الضعيف او العاجز او الآبله ..كما يحلو للبعض تصويرها. وعندما تعلن فلان مزعج للتسوية. وعلان على قائمة كذا..فهى بالتأكيد لا تمارس مزحا ثقيلا..ولا تشتغل فهلوة كما مارسها البعض فى حياته واثمرت المليارات المنهوبة. يوم الدولة بسنة.يقول القبيلى. إذن يوم الاممالمتحدة بسنتين او ربما اربع..ولحمكة عجيبة وخطيرة ربما اضعاف ذلك. وشبر مع الدولة ولا ذراع مع القبيلى يقول القبيلى ايضا.ويبدوا ان العالم اليوم يقول ويعى ما يقول : شبر مع الاممالمتحدة ولا كيلومتر مع زعماء أذكى من الاممالمتحدة مجتمعة كما يعتقدون على الدوام..!! بعد ان اعلنت الاممالمتحدة اسماء وقررت انهم معرقلين للتسوية السياسة - الخاصة بالشعب اليمنى وليست خاصة بهم كما يروجون ويتوهمون...!- ضحك البعض واستخف..! وعندما أعلنت الاممالمتحدة حبس البعض فى داره ومدينة اقامته قهقه البعض بصوت عال معجبا بدهاءه الفريد.. المُريع..للعالم ..! مرت الايام واذا بصنعاء - عاصمة الاف السنون وملايين اليمنيين -.تتحول الى وكر مخيف . مخيف لريئس بلد بأكمله..بل صارت حبسا ومحبسا رسميا ومعلنا له. ثم صارت منطقة مرعبة لوزير دفاع البلد..! الذى صار يمضى كالطفل المصفوع من ابيه بعنف دون ان ينبس بكلمة. يردد دوما مرحبا وعلى طول حتى يتمكن من ترك ذلك العبث وراه واخيرا "فل".. قبل ذلك كان الخوف قد داهم السلك الدبلوماسى من "أوامر الاحضار القهرى" للسفراء ايضا..وفر جميع السفراء مع اول طائرة الى اممهم...شاكين باكين توحش البندقة القديمة على الاكتاف النحيلة..! هل تعى صنعاء فى اى عصر تعيش..؟! وهل تعى صنعاء ما تمارسه من سلوكيات لم تعد تنتمى للعصر ولا للغته التى تغيرت كثيرا وتطورت اكثر.بينما هى لا تزال حبيسة احداث تجمدت فى عقولها وجمدتها هى معها لتحاول تجميد بلد وشعب واقليم..معها..! لماذا يخاف الرئيس ووزير الدفاع فى عاصته صنعاء ويأمن فيها فقط الجناة المشهودين على الاعلام..؟! لماذا يهرب الكل منها ما عدا الجناة المتحاصصين والمتحاصنين...الباسمين الفخورين بدهاء تعطيل شعب وتخزين آسلحته للأغراض الخاصة.. ؟! بل لماذا تم منع الجناة انفسهم من مغادرة صنعاء ولو تهريبا وفى وقت مبكر جدا..؟! هل كل ذلك صدفة ام عشوائية..؟! ام هل ستتحول صنعاء ببلاهة البندقية القديمة الى سجن مفتوح فعلا..؟! صنعاء تتحول فعلا وبالمفتوح الى سجن مفتوح إلى كوانتنامو جديد معزول لكنه هذه المرة تحت سلطة الاممالمتحدة..سجن فى الهواء الطلق وعلى ارتفاع الاف الامتار عن سطح البحر .ينقصه ليس الماء فحسب بل والاوكسجين ايضا.وليس اوكسجين الهواء فحسب بل اوكسجين السياسة ايضا ..فصار هوائها حادا وخانقا بشكل مظاعف عدا لبعض كائناتها المقاومة لذلك التسمم بالعادة والممارسة .. !. الاممالمتحدة الافقر من الجناة المحبوسين: بفتحها سجون معزولة فى أماكن إقامة الجناة مباشرة توفر جميع نفقات السجن بل وحتى تكاليف اكل السجناء ذاته. فتكاليف الآكل والحراسة علي حسابهم اوحساب خزينة شعوبهم او ربما قريبا من حساب الميليارات المخفية التى لا يعلم بها حتى ناهبيبها.حتى اللحظة..!! ملاحظة . صنعاء وسفح صنعاء نعزك جميعا لكن ما باليد حيلة من نصحك.حين تظلمين نفسك واليمن والعالم..فتريثى ولو قليلا..ولا تكونى بارودا اعمى..فما بالبارود وحده تستقيم السياسة واجتماع البشر..!!