حينما ارى النخبة السياسية العتيقه تتحاور وتجتمع وتناقش شؤون واحوال اليمنيين في الفنادق واروقة مقراتها اتوقع مكيده تعد وتطبخ بامعان لهذا الشعب بلا رحمة .! اتحدى ايا كان يقول لنا ان هذه النخبة قدمت شيئ يستحق ان يذكر على الواقع أنتفع منه اليمنيين سوى المشاريع الحقيرة التي نجني مأسيها حتى اللحظة ولا زالت تمضي قدما في ذات الطريق اذ نجد خطاباتها في وادي و افعالها في وادي اخر.. فعندما يتحاورون نعتقد انهم يجتمعون من اجلنا والواقع انه العكس من ذلك بل ضدنا فمصالحهم الشخصية تتقدم كل شيئ وبالتالي ليس في اجنداتهم ما يخدم المصلحة العامة والوطن.. اشعر وغيري الكثير بفقدان الثقه بهكذا نخبة فاسده لا تعترف بالضمير الوطني والانساني بل لا وجود لهما في ماهية هؤلاء..فهي تجيد فن الخداع واللعب على اوتار العاطفة لدى اليمنيين.. حقيقة احترم الاشخاص التي اعتزلت العمل السياسي مؤخرا وراحت تنأى بنفسها عن الدنس والخبث الذي اختلط هذا الحياة بفعل الساسة اذ ادركت المخاطر التي تحدق بالوطن ولم تستطع تحقيق شيئ فقررت ترك الامور دون ضرر ولا ضرار..! لسنا متشائمون لكن هذا الواقع الذي نشهده جميعا ولا يخفى على احد ان اربع سنوات مرت وكلمة "الحوار" لا تنفك عن مسامعنا ورغم النتائج والمخرجات الايجابية لكنها حبر على ورق..فاذا كانت النخبة السياسية لا تثق ببعضها البعض فكيف نثق بها كمواطنين ..؟! واذا كان كل فريق من هذه النخبة يخون ويكيل كل التهم للاخر فكيف لنا ان نأمن على حياتنا بهؤلاء..؟! مستقبلنا مهدد وتائه ما دام هؤلاء فاقدين معنى المسؤولية الوطنية بل والاهلية في ادارة شؤوننا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بعقل ومنطق . مستقبلنا بحاجة لأناس مخلصين محبين لهذه الارض الطيبة بمعنى الكلمة ..الوطن بحاجة لرجال ينتشلونه من ايادي الساسة الحاليين الذين جربناهم لعقود ولم يزيدوه سوى و بالهم وغبائهم الممنهج .