أيا وطناً عشقت ترابه.. أن الحلم خبا وأنكسر، مُبعثراً في ظلمات التيه، يصرخ..! يأن ..! من وطئة الجهل المركب فلم يعد للخيال خيار الانطلاق في الأفاق كما تعوّد! وصمت الحرف .. وانكسر القلم! تبعثرت الكلمات في مداده واختلطت الأسماء والأفعال والُجمل مسكين أنت أيها الحرف ..! خبا بريقك مثلما .. خبا الحلم وأنكسر يا مقلتي .. كفاء بكاءً وابحثي في الأفق البعيد عن بصيص شعاع من نور الكلمات علّها لحظة أمل ...! ترتقي في سُلم الكلمات والمعاني علّها لحظة حُلم! تُعيد أمجادي... تعيد حلمي الذي أنكسر فيعود مداد مِحبرتي واستبدل قلمي المكسور وتعود الحياة في حروف كلماتي وتتراقص الكلمات والجُمل منسوجة من علم البيان والمعاني والبديع فأغمسها في ذلك النور الساطع في الأفق فتنير دربي.. وأمد جسري الفكري للطرف الأخر البعيد علّها لحظة أمل..! علّها لحظة عمل..! علّها لحظة نهوض ورفع في العزائم والهمم! ما رأيكم أحبتي أن نصنع حلمنا معاً؟ ننسجه قدراً .. ترعاه عين الله التي لا تنام حلمٌ يُصنع بالعلمِ والأيمانِ.. والعقولِ و السواعدِ والهمم أساسه التقوى.. وعموده الإخلاص.. وبنيانه العمل! ما رأيكم أحبتي أن نتجاوز الماضي الأليم.. وأسباب المحن! ما رأيكم أحبتي أن نجعل العلم والأيمان والأخلاق نبراس الحياة! أترانا نشقى بعد ذلك؟ أم تُرى نرنو القمم..! أم تُرى نبني القيم..! قيم الحضارة والعدالة المثُلى وتطهير الذمم..! أتُراني أحلم في المحال ..أم هناك بصيص من أمل..! " من صفحة الكاتب في الفيس بوك"