لا أحد يستطيع أن ينكر الادوار الوطنية والبطوليه الرائعه لأبناء تعز وأهلها الطيبين بأعتبارهم الأكثر تعليما و الأنشط تجارة وتقافة في اليمن وأنا شخصيا لا أستثني نفسي فأنا ابن تعز وقد عشت فيها وترعرعت بين أهلها لكن لم يعجبني مواقف قيادة تعز في هذه الأيام. أن المحافظ الشاب المخلص لتعز وأهلها الأستاذ شوقي هائل هو محق في محاولة تجنيب أهل تعز الخوض في المواجهات المسلحه ولكنه يجب أن يعرف أن تعز لا تستطيع البقاء بدون موقف كما أنه ليس في مصلحتها مغازلة الرئيس المخلوع من خلال السماح لقواته المسماة بقوات الأمن الخاصة بالتوافد الى تعز من صنعاء بدون منعها من دخول تعز فالأستمرار في الخضوع للمخلوع من قبل ابناء تعز وقيادتها يعتبر خيانه للوطن وللنظام الشرعي القائم برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي. يجب على اخوتنا في تعز ادراك أن مرحلة اللعب بوجهين قد انتهت ولم تعد تنطلي على أحد: فأما الوقوف مع الشرعيه ومشروع الدوله المدنية بما يحمله من تباشير المساواة والعدل بين كل ابناء الوطن أو الحنين الى ماضي الخنوع و الدعس و الملاطم الذي يحاول بعض ابناء تعز اخضاع منطقتهم له. على اهلنا في تعز وخاصة قيادتها السياسية والأمنية ادراك أن مستقبلهم الواعد هو في وقوفهم مع شرعية الرئيس هادي وليس مع المخلوع أو الحوثيين. أن عليهم طرد قوات صالح والحوثي التي تعمل خارج شرعية الدوله وهي المتلحفه بأسم " القوات الخاصة" ولكنها ل تأتمر بأوامر الرئيس الشرعي المنتخب هادي ، كما أن على ابناء تعز اعلان وقوفهم الى جانب الشرعيه بوضوح لأنه لا توجد منطقه محايدة عندما يكون الخيار كامنا في السؤال: هل انت مع شرعية الرئيس هادي أو مع الأنقلاب الحوثي – الصالحي. وتلك نصيحتي الصادقه لأبناء تعز وأنا منهم من لحمهم ودمهم اسديها على أثر تواتر الأنباء بسماح القائمين على أمن تعز لأفواج من أمن الرئيس المخلوع صالح بالدخول الى المدينه والتمركز فيها لجعلها رأس حربه ضد الشرعية في عدن. أرجو أن تكون تلك الأخبار كاذبه والا فأن القائمين اليوم على تعز بدأ من المحافظ ابن هائل سعيد الى القيادات الأمنية الأخرى بمن فيهم العميد المقال عبدالحافظ السقاف ابن نقائل تعز الذي هرب اليها سيكونون مسئولون عن تصرفاتهم أمام الشعب أولا وأمام السلطة الشرعية بزعامة الرئيس هادي.