ويقولون لا والف لا للتذاكر الإجبارية للحرب...! قال : كانت الآوامر تقول هؤلاء خونة مخربين متآمرين..! ..اطلقنا الرصاص..،طاردناهم ..حاصرناهم..، ظربناهم بأعقاب البنادق..، ركلناهم... لكنهم كانوا غير آبهين....كانوا شجعان يختفون ثم يظهرون من جديد...ويبتسمون...أذهلونا نحن المسلحون..! خاصة وأنهم لم يحاولوا الهجوم علينا ..أوالانتقام..منا..!وبالذات هنا احسست اننا نحن الجبناء..الخائفين..! رغم تسلحنا شعرت أننا فعلا نحن الجبناء الخائفين...فرميت بالسلاح وقلت لبقية العسكر معى يكفى ..ممنوع ..أوقفوا العدوان..ممنوع الملاحقة...هولا ناس وشباب سلميين..ثم كرهت العسكرة ..وعنفها وأنظميت لهولاء الشباب الشجعان...السلمين حينها شعرت أننى أريد اكون واحد منهم مثلهم. ومن حينها إنظميت للثورة الشبابية السلمية.. سرح قليلا بنظره بعد أن اتكأ على الجدار مقابل خيمة أبناء مأرب فى الساحة ثم قال: لم أكن أتخيل أن يكون هناك شباب يمنين بهذه الشجاعة وبهذا الأسلوب..وأنا إبن مأرب الذى لا يأمن لحظة الا تحت ظل سلاحه..لكن هولاء الشباب العزل علمونى معنى الشجاعة معنى الأقدام معنى الطيبة معنى الجرأة الحقيقية...وبلا سلاح أو عتاد..أو حتى خنجر او جنبية مما اعتدنا عليه..ويمنحنا الشجاعة والاقدام..هولا ناس ثانين...علمونى أن الشجاعة الحقيقة ليست فى السلاح والعتاد..وإنما شجاعة الظمير والأخلاق والتحدى للسلاح والبارود والأنتصار عليها بقوة الظمير ونبذ الخوف ..هنا شعرت أننى تتحرت من ثقل السلاح والإستقواء به عليهم فانظممت اليهم وشعرت تماما مثل ذلك الشخص الذى يدخل فى الدين الجديد منتقلا من الجاهلية الى رحابة السلمية..هكذا شعرت..فصار التلاحم والتحدى من اجل الكرامة.. كرامة الفرد: ظابط كان أو عسكرى ، موظف أو قبيلى ، مزارع أو قاضى عامل أو مستثمر، حرفى أو عامل باليومية.لا يهمنى من يكون......صارت كرامة الفرد والحفاظ عليها وحمايتها وتلاحمها تشغلنى وتحركنى فى كل تصرفاتى ونظالى مع الشباب السلمى.. شعرت بحقيقة أن الآنسان فيه روح من روح الله تنتصب فيه وتمنحه شجاعة ما فوق نووية..."ولقد كرمنا بنى أدم:" .."ونفخنا فيه من روحنا" ..وعندما يطلق الآنسان الفرد هذه الروح فى ظميره ويتحسسها فى نفسسه لا يخاف ..بل يخاف حتى السلاح منه..ويرتعب.. كان ذلك الشاب العسكرى من مأرب يحكى قصة تحوله من قامع للشباب فى تعز باسم الجيش والوطن إياه الى مناصر فخور لثورة الشباب السلمية النقية الظاهرة ..كان فخورا على الدوام أنه انتقل من عصر البارود وجاهلية العنف والثأر والانتقام والفخر بالقتل والذبح والنحر والتفجير الى عصر تفكير أجيال شباب اليمن السلمى الحالية ودين تسامحهم المحصن ضد ذبح بعضهم او جيشهم حتى ولو تهجم عليهم بتضليل من أمراء الحرب المتعطشين للدماء والكراسى والثروة والامر والنهى المطلق والمستديم.. أمراء ومسعرى الحرب فى اليمن لم يستوعبوا بعد أن أجيال اليمن قد إنعتقت من الماضى وعينها صوب المستقبل..وأنها بسلميتها تحاصر وستحاصر مصاصى دمائها وثرواتها وقرارها. تلك الروح الشبابية السلمية النقية ومفاعيلها لم تختفى كما يعتقد مصاصى دماء اليمنين ويأملون. ولم تنكمش ايضا كما يرجوا البعض الأخر.ولم تضع هدرا كما يتصور البعض اليائس أيضا. لقد انتشرت وتعممت تلك الروح السلمية الوهاجه فى الارجاء: ارجاء الوطن والأفكار والأرواح والنفوس والآكام وجمعت الأن غالبية اليمانيون حولها رغم بؤس الحال. وصاروا لها وبها جيشا جرارا يحتشدون دون قائد فى سبيلها.منصهرون فى بوتقة الكرامة وروح الله التحريرية كلما دوى النداء..!!.انهم يدخلون فى دين السلمية افواجا..! ورغم كل الحيل القائمة والجارية على قدم وساق لجر اليمن وأهله الى ذبح بعضهم .وهدم بيوت بعضهم وهرس رؤس ابنائهم وتشريد نسائهم بأيديهم وهوس امراء حربهم..الا أن اليمانيون ..كما عودوا العالم واذهلوه اكبر من ان تجرهم حتى التذاكر الاجبارية المدفوعة الثمن حاليا للحرب. اليمانيون اقدر على التفهم لوضعهم والتعايش فى احلك الظروف مع بعضهم رغم انف مصاصى دمائهم وثرواتهم..ومفخخى حياتهم ومساجدهم.ومسعرى حربهم انى كانوا واينما كانوا وتحت اى شعار استظلوا وسكنوا وناموا. . اليمانيون سينتزعون مصاصى دمائهم وثرواتهم وقرارهم كما انتزع غاندى بسلميته بريطانيا ورماها فى مزبلة التأريخ وانهى امبراطوريتها التى كانت لا تغيب عنها الشمس..رغم استهتارها به وسخريتها منه ومن شكله وطريقة حياته طيلة فترة نظاله.. اليمانيون اغلبيتهم سلميون..وتواقون للحياة والتعايش والنبل والصفاء والتصافح وتجاوز الآلآم والجراحات ..سيحاصرون القتلة من أى زقاق انبعثوا ومن أى منبر اطلوا وأرغوا وأزبدوا ، بل سيرمونهم فى العزلة والمزبلة احياء..وسيمنعونهم من تفخيخ حياتهم التى انصهروا فيها وذابوا منذ الاف السنين..كما ذاب ذلك المأربى المأمور بقمع الشباب السلمى...الا ان اصله وفصله كوريث لمملكة سبأ ابى عليه الا ان يدخل فى دين السلمية والنبل والصفاء وكرامة الروح الالهية التى نفخها فى الذات البشرية..لتعلوا فوق كل همجية ..أيا كان مصدرها المتعطش لسفك كرامة الدماء وذبح الاهل والأحباب والخلان والاطفال والاصدقاء...اليمانيون يقول لا للتذاكر الأجبارية للحرب..والهدم والهمجية. اليمانيون يقولو اليوم ندخل فى دين السلمية افواجا منتصرة وناصرة لها وتبا لكل مصاصى الثروات والقرار والدماء. اليمانيون يرددون سنحاصر القتلة منن كل نوع فى كل الآحياء والارجاء..وسيموتون معزلون بغيظهم أو يدخلون فى دين النقاء والصفاء والتعايش والأخاء...وقد فعلها اليمانيون اكثر من مرة وسيفعلونها اكثر من مرة...سيفعلونها ..مرة... ومرات أُخْر..ذلك انتم ايها الكبار وستعلمون كل من استخف ولا زال يستخف بكم ويوقد نار الحرب لتشريدكم وأهليكم.