يرتفع نحيب الأصوات الموالية للمتمردين الحوثيين وزبانية المخلوع بكاءا على ما يسموه تعرض " سيادة الوطن" للخطر بعد بدء عاصفة الحزم وكأن الوطن كان في أمن وأستقرار وتحت القيادة الشرعية للرئيس هادي ، وكأن ما قاموا به منذ 21 سبتمبر من العام الماضي والى ما قبل يوم الخميس المبارك 26 مارس الحالي شيئا لم يكن ولم يحدث. أن هذا الموقف عجيب ولا يمكن تفسيره الا بالجنون أو حالة الانفصام في الشخصية. لقد فقد اليمن سيادته يوم دخلت قوات الحوثيين المتمردين الى صنعاء بتواطوء ودعم من زبانية المخلوع في الحرس الجمهوري والجيش الذي للأسف لم تكن معظم قياداته وطنية بل كانت أمساخ موالية للمخلوع ، وأن عاصفة الحزم تأتي استجابة لدعوة الرئيس الشرعي هادي لأشقائه في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والامم المتحدة للتدخل لكبح جماح المتمردين واسترجاع الشرعيه والسيادة الحقيقية. لقد رأينا ما حدث لسيادة الجمهورية اليمنية عندما فتح المتمردون الحوثيون ابواب صنعاءلايران و تسيير رحلات مكثفه بين صنعاء وطهران واستقبال الخبراء والعسكريين الايرانيين واخضاع مؤاني اليمن لسفن ايران، وعندما قام المخلصون اليمنيون تحت القيادة الشرعية للرئيس هادي بمواجهتهم وطلب المدد من الأشقاء الخليجيين والعرب أرتفعت عقيرة الحوثي والمخلوع بالبكاء على سيادة هم فرطوا فيها وقد آن اوان استرجاعها. بقي القول أن عاصفة الحزم ليست عدوان سعودي بل هي تحالف اقليمي ودولي من أكثر من 10 دول يهمها أن تكون اليمن حره وذات سيادة و قوة استقرار في المنطقه. فلقد حانت لحظة مواجهة تحويل اليمن الى ايران ثانية ، وبالتالي فأن كل يمني يقوم اليوم بمواجهة الحوثيين والمخلوع ودعم سلطة الرئيس المنتخب هادي انما يقوم بأسترجاع سيادة الوطن المسلوبه وانتزاعها من المخلب الأيراني. [email protected]