مثلت الجيوش العربية القلق الشديد في أوساط الدول الغربية، منذ تأسيسها ومع مرور السنوات بداء الجيوش العربية تمثل القوة الضاربة للمجتمعات، وأصبح الخوف منها من قبل القوي الغربية وألإسرائيليي بوجه الخصوص، وكان ما يقلقهم أكثر تطور الجيوش العربية وكان الجيش العراقي والذي بداء يشكل الخطر عليهم، وكان نصيب الجيش العراقي في التفكك بالتزامن مع الاحتلال الأمريكي للعراق، واستكملت طريقها للتدمير الجيش الليبي قبل إسقاط القذافي، والمحاولات ذاتها مستمرة منذ خمس سنوات للتدمير قدرات الجيش السوري والذي يعد الأخطر لقربة من الكيان الإسرائيلي، تارة بتشجيع الانشقاق وطورا بإنشاء جيش رديف بمسمي الحر….. لن و لن تنجح الخطة في تفكيك الجيش المصري رغم الثورات على مصر، والجيش المصري لا احد يستطيع اختراقه، كون بني على حب مصر الأرض لا الولاء لأشخاص كما هو في اليمن الإنسان وما تشهده اليمن منذ دخول الربيع العربي لها وما تضمن بنود المبادرة الخليجية، من هيكلة الجيش وتمزيق قوته، ولم يقنع الخليجيون وقاموا بتدمير المعسكرات والطائرات العائدة للجيش اليمني، وأن سيطر عليها أنصار الله تدمر بالفراء، ونبحث على إنشاء قوة عسكرية بالشمل العربي…… تدمير القدرات العسكرية بسحق الجيوش العربية، هو هدف غربي وعربي بامتياز الهدف منه إضعاف الجيوش العربية، وتدمير المعدات العسكرية لأجل شراء غيرها. وتتبلور فكرة أنشاء قوة عربية منذ زمن عند الشعوب العربية، وفي جوهر الفكرة بأن تلك القوة العربية المتمثلة في الجيوش الموحدة العربية، كانت حلم كل عربي وخصوصا بأن هذا الجيش العربي يغني العرب عن الاستعانة بالغرب، وطلب المعازره………….. وتبقي إسرائيل الوحيدة التي تنفرد بالقوة العسكرية الكبرى في المنطقة بعد دحرها قوة الجيوش العربية، وترفع بهذا كل عبئ يزعجها ويقلقها… باتوا أهل اليمن الآن أمام حربين أولهما حرب خارجية متمثلة بالجيوش العربية الموحدة والتي ترأسها المملكة السعودية، وداخلية بعدما بدأت تشن الحروب بين أطراف النزاع على السلطة و تصنف الحرب الداخلية بين القوي اليمنية، بين ثلاث محاور أولهما تحالف الرئيس السابق صالح مع أنصار الله، من جهة والجهة المقابلة القوات المتحالفة مع الرئيس المستقيل هادي بنظر غالبية الشعب مع اللجان الشعبية الجنوبية، والطرف الأخير هو القاعدة والجماعات الإسلامية المتشددة التي تتربص من بعيد مثل صاحب الفريضة التي ينتظر إهلاكها وإرهاقها لينقض عليها، وكان له ما أراد عندما سيطرت القاعدة على أكبر المدن في الجنوب المكلا عاصمة حضرموت،واستولت على المعسكرات والمعدات الثقيلة وأصبحت القاعدة تسيطر على كل المرافق الحكومية وكأنها هي الدولة. وجاء هذا الاستيلاء على المكلا من قبل القاعدة على أسباب ثلاثة كما يرويها قادة القاعدة ، السبب الاول هو وصول معلومات بأن الحوثيين وقوات المخلوع ينوون الدخول إلى المكلا خلال أيام قليلة فقمنا بهذه الخطوة الاستباقية ضدهم. السبب الثاني، دخولنا إلى المكلا لأجل دك حصون قوات المخلوع وأنصار الله “الحوثيين” المتمثلة في الأمن المركزي والحرس الجمهوري والقوات الخاصة . السبب الثالث كما يقول الأمير هو السيطرة على المدينة لأجل حشد أهل السنة والجماعة وأبناء المكلا لمواجهة أنصار الله “الحوثيين” وقوات المخلوع علي صالح . ومن منظور أخر قد تكون توجيه الضربات على الشعب اليمني من قبل عاصفة الحزم أعطت الفرصة لحكم الأسد لالتقاط الأنفاس، وترتيب الأوضاع الداخلية، بسبب انشغال أعدائه بها، ومع استمرار الضربات الجوية على اليمن كلما ازدادت مساحة الارتياح والتقاط الأنفاس بشكل أعمق لدي نظام بشار الأسد وقد تكون هناك مفاوضات من أجل احتواء الأزمة السورية….. السعودية أكلت الطعم الأمريكي في إشراكها حرب خاسرة إمام جارتها اليمن، وبهذا يطال تفكيك الجيوش المجال الملكي السعودي كونها، طعنها الحليف الأمريكي من الخلف، بعد التصالح مع ايران بشكل علني بعد اتفاقية لوزان والسماح لإيران بتشغيل البرنامج النووي، وهذا الاتفاق له ثمن تدفعه إيران المتمثل باعتراف بإسرائيل كدولة. والمحور الرئيسي في إقحام السعودية في الحرب مع اليمن بهذا التوقيت بالذات هو تكملة للخطة الأمريكية، كون المملكة الوحيدة في المنطقة من تمتلك جيش قوي مجهز بمعدات حديثة، وللقضاء علية و تدميره كما حصل لبقية الجيوش العربية، لا بد من إقحامه في حرب على عن تتكفل إيران بدعم الطرف الأخر، وقد يكون هناك ربيع غربي داخل المملكة يزلزل العرش السعودي، لا أحد يسألني كيف، كون التخطيط قد زرع داخل الأسرة الحاكمة، وبداء الانشقاق بين الأمراء المراهقين من الداخل. والمعيب علينا إذا توجهنا نحو الدعوة لعدم التقاتل العربي،بأن انتقادنا لن تصنفه القوانين على أنة من باب الجنايات والنقد لن يمحوا من من تاريخنا سجلات مجدها نصر الكلمة، وقد توجهنا الحروب أمراء في الوطنية والأعداء لإسرائيل نرتضي برد مهني سياسي حضاري التعبير ، ولكن ليس مسموحا للأولاد بأن يلعبوا على مسارح الكبار، حني لو انتقوا الجواد صحيفة "راي اليوم"