بعد الأنتصارات المظفره لأبناء وقبائل الجنوب ضد المعتدي الحوثي العفاشي واندحار المعتدين من مدن الجنوب فأن الحوار القادم يجب أن يستند على المعطيات الجديدة التي تجاوزت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وأصبح من المقبول والمنطقي لكل الأطراف التفكير في الحل الكونفدرالي المزمن الذي يمكن أن يعقبه فك الأرتباط أو التوحد على أسس صحيحة وعادلة. وهذا يعني أن تقوم على انقاض ما كان يعرف ب" الجمهورية اليمنية" دولتين مستقلتين بحكومتين وجيشين وسفارات في الخارج مستقله عن بعضها فلا ضرر ولا ضرار وخاصة بعد أن سالت الدماء وسقط الشهداء في كل مدن الجنوب ولم يحرك الأشقاء في الشمال وخاصة صنعاء وما حولها (ماعدا مأرب والبيضاء و بعض مناطق في تعز) أي ساكن لوقف المعتدي ولجم جماحه وعدوانه الغاشم ، وهو ما يعني أن الأغلبية من أبناء الشمال وقبائله هي مع العدوان الحوثي اما مباركة وتأييدا أو عجزا وخوفا أو شماته بالجنوبيين وهي حقيقة تستوجب التمعن فيها مليئا لأن استمرار وحدة بهذه الصورة لا يمكن أن تستمر. أرجو أن يكون مخرج الكونفدراليه المزمنه من 2 الى 3 سنوات والتي سيعقبها الأستفتاء على تقرير المصير هو الحل السلمي المنشود الذي سيحظى بدعم محلي وأقليمي ودولي. فقد أنسكب الماء ولم يعد بالامكان اعادته الى الكأس مرة أخرى ، واذا كان الأمساك محالا فليكن التسريح ممكنا. وهنا قبرنا وهنا دفنا كما يقول المثل العدني.