مثل إمرأة ناشز يجري إرغامها على العودة إلى بيت الطاعة بالقوة .. هكذا يتعامل النظام السعودي للأسف مع اليمن من خلال الحرب الوحشية التي يشنها منذ ال 26 من مارس الماضي بذريعة " إستعادة الشرعية ". أمضى النظام السعودي اللا شرعي أربعة عقود ونيف من " العلاقة الغير مشروعة " مع الحكام اللاشرعيين في اليمن .. مداعبة ، تقبيل ، مفاخذة ، لكنهم في هذه المرة " ناويين على قلة خير ".. فياجرا النفط زادت من شقاوتهم وتدفعهم للذهاب أبعد من ذي قبل . سترك يا الله ، ما هو الحوار الذي يريده الأشقاء لنا في الرياض بعد كل هذا الحرب والخراب ؟. هذه الجيوش التي يحشدونها إلى اليمن محاربون أم " حراوة " ؟. يتبول أطفالنا على أنفسهم وهم مذعورين من دوي الإنفجارات فنكذب عليهم بأنها " قُريح أعراس " بينما يتمادى السعوديون في غيهم.. يأخذون راحتهم في السماء ويتبرزون فوق رؤوسنا ليلا ونهارا . أووووف من " إف 16".. بول ، براز ، بارود ، ورائحة الجثث تحت الأنقاض وهمجية أعراب تشحن من بلد الحرمين إلى بلد البخور. لم يكن السعوديون بمثل هذه الشدة والقسوة من قبل ، ولطالما تعامل حكام اليمن وبعض نخبها مع المملكة كأخ أكبر يستحق الطاعة والإحترام مع أن عمر الدولة اليمنية أكثر من 3500 عام لكن البعض يقيس العمر بالبرميل واللتر وليس بالعام والشهر. بناء على تلك المعايير، تعامل معنا السعودويون كأطفال أو مراهقين بحاجة إلى التوجيه والمراقبة . وجهوا لنا النصائح والتحذيرات ، وفي مرات عدة قطعوا عنا المصروف ، وكثيرا ما لجأوا للحزم " بس على خفيف " متورات ، هايلوكسات ، أحزمة ناسفة ، عبوات ناسفة ، قناصات ، كاتم الصوت .. إلخ ". الحزم هذه المرة شي ثاني ، عاصفة هوجاء وشقات من الأعراب والأغراب . لا يمكن أن يكون كل هذاالحزم بتأثير بول البعير وحده ، إنها فياجرا النفط بالتأكيد . [email protected]