ابد وانني تحدث يوما عن هيمنة تجمع فرقاء السياسية لكن ما ارادته الهيمنة اليوم هو ان تفرق فرقاء السياسية لترى من سيظل تحت مظلتها وكم من الاوفياء سيقفون بجانبها ضد إرادة الشعوب التي قد تهدد وضعها الاستراتيجي والاقتصادي استخدام فصيل مثل الاخوان المسلمين واداه لعرقلة العمليات السياسية في المنطقة ككل وبعدم اكتساح الهيمنة للحوثيين فبعد زيارتهم الأخيرة لرياض ان يتم التعامل بالند قرر العدوان ان يجهز بالضرب على اليمن بداية والذي كان مخطط له منذ شهر أكتوبر من العام الماضي وبطريقة غير مدروسة فلا ننسى ان من هنا انقلبت الموازين للقادة المخضرمين باستمرارهم العبث بالوطن فهم الذين الى اليوم يعرقلون أي عملية سياسية بتقلبات آرائهم واستفزاز بعضهم ومنهم من يسارع لإرضاء المملكة بالسفر وكان هذا التودد والارضاء من الاخوان المسلمين وغيرهم بالزيارات المتكررة اليها بعد المبادرة الخليجية ليضخ اليها من الاخبار التي تؤمن منطقتها من عودة اليمنيين الى السعي للنهضة واستعادة الموقع الاستراتيجي بإنعاش العملية الملاحية واستكمال اخراج البترول والاستفادة من الثروة السمكية فالوضع المقلق هو انتعاش الوضع الاقتصادي والاستقلال المادي الذي حرم على الدول الواقعة استراتيجيا حول المملكة وإسرائيل ليس هذا فحسب فالخلاف اليوم بين إيران والسعودية وتأثير ايران ليس بالتأثير القوى لليمن كما كانت اليمن مزرعة المملكة الخلفية بسبب القادة والمشايخ الذين يقبضون المال على حساب مصلحة الشعب اليمنيايران ودعم السلاح وتوريده صعدة كانت مقر لشراء السلاح منذ حروب صعدة واليمن مفتوحه لبيع وشراء الأسلحة منذ سنوات والدليل ان استعمال الأسلحة في اليمن مازالت بدائية فايران تعتبر جغرافيا قريبه جدا من المملكة وتستطيع الدخول مباشرة بأي حجة ولاتقل نهضة وتطورا عن السعودية لكن العداء سياسي وحرب باردة لزعزعة امن المنطقة والشعوب الانسداد السياسي الذي كان ينقلب عليه هادي لكل اتفاق وعلى الإصرار ببنود تأتي كتقسيم بطريقة غير مدروسة والغريب متجاهل القضية الجنوبية تماما طوال مدة رئاسته فلا ننسى انه اتفق مع الإصلاح لخروج اسد السنة لنبش وكر الحوثيين لأنهم اعتادوا على اعتداء الدولة عليهم لأكثر من عشر سنوات ومن ثم توسعوا بإرادته وسحبهم الى العاصمة. ورضخهم في اتفاقية السلم والشراكة بعد ان سلم جزءا كبيرا من الجيش وقد عمل على هيكلة وتبديل القادة العسكريين بل انه أراد تفتيت الجيش بحسب اتفاق المبادرة الخليجية بهيكلة الجيش واعادته لكنه عمل على تقسيمه وانتهى جزء منه بعد فرار علي محسن وبقاء القاعدة لديه وحين قدم استقالته وتراجع من اجل ان يدق المسمار في عقر الدار لان الجيش استعاد قوته ولان الجندي اعتاد على ان يحفظ ماله وعرضة وارضه ووطنه وتمت الابواق انه جيش الأسبق صالح نعم صالح له ايدي كبيرة في العرقلة السياسية بسبب من أعطاه الحصانة وذلك ليثبت أيضا للجوار ان من دونه لا احد يستطيع ان يرضخ الشعب للجوار بدون أي مطالبات تضر بمصالحها التاريخية ...اما بالنسبة لعودة استقالة هادي كانت صفقة لكن المؤشرات تدل على انه سيتم التخلي عنه بحسب الخطة بعد ان عين بحاح نائبا الانقسامات اليوم تأتي من الداخل والاحتراب الداخلي بسبب عارضة المبادرة الخليجية التي لم تستطع ان تشعل حربا اهليه مثل سوريا ولبيبا بحروب أهلية متقطعة في مواقع استراتيجية بل العدوان اليوم هو الذي يسعى الى حروب أهلية ...و قد يفرق الفرق السياسية مؤقتا مع استمرار الحروب ويجمعهم لضخ الاحتياطي للانتقام وتفريق الشعوب العربية وليست لجمع كلمتها تحت انسان عربي اما مصر ترضخ لاتفاقيات قد ربما تجد نفسها تستمر وتتهاوى و تسقط هي الأخرى في حفرة قناة السويس او ستعلب الوضع بأكثر ذكاء عالميا ...مجلس الامن اليوم يعمل على تسويه إقليمية كبيرة واستنزاف أموال المملكة من قبل الدول العظمى وللأسف لم تسعى لوضع الحل لما يجري في اليمن اما بالنسبة لدخول البري هو التخوف بسبب حالتين ...الحال الأول اذا ايقن المحاربون والمنقسمون في اليمن انهم اداه تجعلهم في احتراب دائم الى ان تخرج مسميات متطرفة جديدة تسعى لتقسيم اليمن لدويلات صغيرة والحال المتوقع الثاني بسبب النسيج الاجتماعي اليمني هو انهم سيجتمعون ضد أي دخول بري لحماية موطنهم ..وهذا ما سيفشل العدوان وسيفشل التدخل البري وسينعكس داخليا على المملكة لتنقسم هي الأخرى لأنها أيضا من ضمن قائمة الادانات في محكمة الجنائيات الدولية ولن تتحرك هذه الادانات الا في الوقت المناسب