أولا يجب ايضاح الفرق بين مصطلح الفيدراليه والكونفيدراليه: فالأول كان مطروحا قبل عاصفة الحزم كحل سياسي توافقي للوضع اليمني ولكن مرحلة ما بعد عاصفة الحزم واعادة الأمل فرضت التفكير في الحل الكونفيدرالي كحل أنسب بامكانه تحقيق مبدأ لا ضرر ولا ضرار وبذلك يحقق الأستقرار في اليمن فالعدل يقتضي عدم فرض نظام ما على أخوتنا في الشمال الذين وقفوا في صف واحد مع المعتدي الحوثي وأزلام عفاش ضد ابناء الجنوب ، وعلى الرغم من خطأ هذا الموقف الا أنه ينبغي احترامه لأنه خيار له موجباته المعروفه على ألأقل بالنسبه لهم. ولكن ماذا عن الفيدراليه والكونفيدراليه؟ الفيدراليه تعني وجود حكومة مركزية وجيش واحد كوحد و سفارات واحدة موحده في الخارج وعلم واحد ونشيد واحد في اليمن , ولكن بعد ما حدث وبعد شلالات الدماء و سقوط الشهداء في عدن والضالع وتعز و شبوه وغيرها من مدن الجنوب بسبب الغزوالحوثي الصالحي الهمجي الذي لم تتم ادانته حتى الآن من قبائل حاشد وبكيل كما أسلفنا فأنه من الصعب تخيل نجاح المستقبل الفيدرالي لليمن. ولذا فالخيار المتبقي الذي يستجيب لدعوات الأقليم والعالم في بقاء اليمن في اطار توحيدي هو خيار الكونفيدراليه الذي يعني بقاء الأطار العام لليمن كماهو في عضوية الأممالمتحدة والجامعه العربيه و البنك الدولي مع ايجاد حكومتين و جيشين و تمثيل خارجي مستقل للشمال وللحنوب ولفتره زمنية تمتد من عامين الى خمس اعوام تجرى بعدها عملية الأستفتاء لتقرير المصير النهائي. وخلال فترة الأنتقال الكونفدؤر الي فأن عدن مؤهله لأن تكون العاصمة الدائمة للكونفدراليه وخاصة بع تنزال التخالف العربي للقوات البريه خلال الأيام القادمة لحماية الحكومة الشرعيه التي ستمارس غملها من عدن وليس من صنعاء. ان هذا يعني أن الحكومه لكونفيدراليه ستمارس عملها من عدن و ستكون عدن أم المدن اليمنية كما كانت في الماضي حاضنة للتطور والحداثة والمدنية ، وبالتأكيد ستظهر أصوات معارضة لأدارة الكونفيدراليه اليمنية من عدن من الأخوه في الشمال وفي شمال الشمال، ولكن دعونا نقول لهم ببساطه هذا هو الموجود شئتم القبول به أم ابيتم فلا يوجد خياراخر سوى خيار فك الأرتباط الذي نادى به الجنوب منذ عام 1994م عندما قامت جحافل المدعو علي عبدالله صالح وحلفائه حينها باجتياح الجنوب في معركه غير متكافئه عسكريا وسياسيا. هذا هو واقع الحال والمعين الله.