أي من المدن والقرى نبكي كيمنيين بعدما تسبب نفرا منا بخرابها أو حكمها حكما ظالما أستدعى الخارج لإغتصابها أو تدميرها؟ بالامس واليوم عدن والضالع ولحج تدمر واليوم صنعاء وتعز وصعده واب وذمار والحديده تدمّر ولازال بَعضُنَا غير مقتنع بمغادرة ثقافة القهر الداخلي والاستعلاء تجاه أبناء وطنه والاستفادة من تجارب الماضي القريب والبعيد التي أثبتت بان القهر والاستقواء الداخلي لن يخلف غير ثقافة الثار والانتقام واضعاف الروح الوطنية والوحده الوطنية امام مواجهة اي عدوان خارجي. اذا استمر اليمانيون يرقصون على اشلاء بعضهم البعض وبتفاخرون بسلوك هكذا لن يكسب الوطن الا المزيد من الدمار والتبعيه للخارج . والتشفي ببعضنا البعض بتدمير مدننا وقرانا وهلاك سكانها لن يزيدنا الا كراهية وأحقاد ، فهل حان الوقت للخروج من هذه الثقافة المدمرة والانتقال الى ثقافة المواطنة المتساوية والتوزيع العادل للسلطة والثروة ؟ ام اننا سنستمر نستهين ببعضنا البعض ونستمتع يوما بتدمير عدن وآخر بتدمير صنعاء ونتباكى يوما على عدن وآخر على صنعاء و هلمجرا؟ أين صحوة الضمير؟ ألم يكن الحاكم هو المسؤول الأول عن أحوال رعيته؟ أم أن من حكمنا ويحكمنا جاز له أن يستبيح دمائنا ويهدم مستقبل اطفالنا كما يريد؟ وهل من المنطقي أن نتعرض للجور والتدمير والإبادة مرتين, مرة على يد حكامنا ومرة أخرى على يد جيراننا؟ أستشهد هنا بما قاله شاعر اليمن الكبير المرحوم الأستاذعبدالله البردوني قبل خمسة وعشرون عاما مستقراء للسلوكيات السياسية الغير سوية وما سينجم عنها من مآسي يتجرع سمومها الوطن والشعب لما تبكين يا صنعاء لماذا النوح والحزنُ لماذا تصرخي ويلا لماذا تلطمي الوجن أليست حكمة المولى أليست هكذا السنن الم تهني عدن يوما بنفس الموت والكفن الم تعدينها الجربا وضر السل والوهن اما دار الفلك عدلا اما جازاك الزمن وهل غرتك الدنيا بإن لن تدفعي الثمن أليست هذه أفعالك وهذا اللؤم والعفن أليس الشر صنع يداك اليس الحمر من عجنوا اليس الحمر من عصروا عصير السم باللبن هنيئاً لك كلي وشربي فهذا صنعك الحسن اليس الحمر من رهنو يمن للشر وارتهنوا اليس الحمر من جلبوا لنا الإرهاب واحتضنوا الم يسقون كأس الرداء لمن كنوا لك الشجن أرادوا أمننا خوفاً وهاك اليوم هل أمنوا اليس العدل ياصنعاء كما لعنوا عدن لعنوا إلا تدرين كم بطشوا وكم قتلوا وكم سجنو وكم سفكوا دماء ظلماً وكم باعوا وكم رهنوا وكم نهبوا وكم غنموا اما كالوا اما وزنوا اما عابو على العهداء اما خانوا اما كمنوا إلا تدرين كم غدروا وكم أخفوا وما بطنوا طعام أطفالنا اكلوا اما شبعوا اما سمنوا الم يردوننا طعنا أليس العدل أن طعنوا الم تستمتعوا فرحا إذا تعصر بنا المحن الم تبكي عدن دهرا واصداء صرخها علن تجاهلتي البلا حينا كما لو صابك الدرنُ الستم من قهر شعبا الستم من قتل وطن الم تستعمروا بلدي بأسم الدين واليمن الم تجنوا على وطني الم تأتوننا تهنوا سلبتم قوت أمتنا نزعتم عيشنا الحسن الم نصبح بلا مأوى بلا وطنآ بلا سكن أليست هذه اللعنه اتتكم من ربا عدنُ اتاك الموت يا صنعاء اتاك الويل والوهنُ أتا عدل السماء حقا فسحقا ايه الخون اللهم إلطف بشعبنا وإرحم أطفالنا إنك نعم المولى ونعم النصير. [email protected]