انتعاش سوق الجعب وانت تمر بشارع القيادة، حيث تنتشر محلات المهمات العسكرية ،سيلفت نظرك كم المسلحين بملابسهم المدنية المنتشرين فيها ، يجمعهم اهتمام واحد يتمثل باقتناء اخرموضات عالم الجعب . ستبتسم بسخرية حين تراهم يتسابقون للوقوف امام المراة للتأكد من مدى ملائمة هذه الجعبة او تلك ، لكأنهم يختارون ملابس العيد . ثقافة محلية استعراضية تعكس حالة الوعي العام والمدى الذي تشكلة في مسألة اعاقة بناء الدولة. "عنططة" اخر زمن! قبل بدء المعركة ، سأل احد الجنود قائده " نابليون " : هل تعتقد بأن اللة معنا؟ ،رد عليه : ان الله مع المدفعية الثقيلة. اتذكر هذا الرد عادة حين اسأل حوثيا عن جدوى " عننطة " ليسوا في مستواها ، وماهية الهدف الوطني منها ،ليجيبك بسذاجة متناهية : ان الله معنا، لكأنه- استغفره واتوب اليه- علامة تجارية هم وكلاءها.لو كان الامور تؤخذ على هذا النحو لكان اهل فلسطين احق من غيرهم. ملح الرجال! صادفت طفلا لايتجاوز عمره 12 عاما وهو يتعاطى " البردجان" ، استوقفته لاسأله لماذا يفعل ذلك وهو في هذا العمر وتأثيره على صحته ، رد علي بتفاخر ولهجة "القبيلي العسر" : البردجان ملح الرجال" !!. ردا شبيها ب" زنجبيل بغباره"... هكذا يوزع بعض اليمنيين المرجلة ، كما يوزعون العمالة والوطنية هذه الايام.
واقهري! تؤكد التقارير الصادرة عن المؤسسات المالية الدولية ، انه يمتلك 60 مليار دولار ، ناهيك عن مايمتلكه افراد عائلته ونظامه ، وتأكيد ان اجمالي المبالغ المنهوبة خلال فترة ترأسه بلغت 200 مليار. دمر البلاد ومقدراتها ووحدتها الوطنية والاجتماعية والمذهبية ، مع ذلك تجد من يردد " سلام الله على عفاش" .... شعب عرطه ، اليس كذلك!؟.
اوراق التفجيرات تناقلت الاخبار ، تأكيد انفجار سيارتين مفخختين في حوش منزل القيادي المؤتمري " جمال الخولاني" ، مر الخبر دون ان يأخذ حقه من القراءة والاهتمام ، وربطه بما نشهده اليوم من تفجيرات لبيوت اللة لم نعشه سوى في العهد الحوثي . الى ماذا يشير هذا الحادث؟. اظنكم تتفقوا معي بارتباطه الوثيق بحادث تفجير مسجدي بدر والحشوش ، ومؤخرا مسجد المؤيد بالجراف. التفجير الاول طال مسجدان يؤمه الشيعة من الحوثيين ، بينما الاخير مسجدا للسنة . الا تتفقون معي ان السيارتين في منزل المذكور كانتا جاهزتان لتفجيرهما الجمعة القادمة في احد المساجد المحسوبة على الشيعة كي تبدو رد فعل على عملية مسجد " المؤيد" احداثا للفتنة الطائفية. لو نقف بتجرد امام هذا الحال ومن يقف وراء هذه العمليات القذرة ، سنجد ان " قواعش " الحوثي و" وقواشع" المخلوع هم المستفيدون الوحيدون . فالاول مدفوع بمشروع ايراني يهدف الى جر الناس لحرب مذهبية يسهّل الحضور الايراني في البلاد ، ومن ثم الانطلاق لتهديد المملكة السعودية ، اما الاخر فيفعل ذلك رغبة في الانتقام من اليمنيين وخلعهم له في 11 فبراير ، وتجذير لهبالة" سلام الله على عفاش" في الوعي العام. خاتمة اللهم لاشماتة فينا.........