تضحية مندريس وهندسة اربكان وحصاد اردوجان .. لم يكن فوز حزب العدالة والتنمية التركي وتسييد ديمقراطيته الحاليه وليدا للحظتة اوليومه بل إن ذلك حصاد لجهود ونضالات ومسيرة الم وعمل ممتده منذ عدنان مندريس . رحمه الله.. فقد صهرت تلك الانطلاقات الخلاقه وخرجت الى الواقع العملي وهي متصالحه مع ذاتها ورجالتها فكرا .وفقها .وسياسة ومتصالحه ايضا مع واقعها الاجتماعي غاية وهدفا ولذلك كان المهندس نجم الدين اربكان رحمه الله ماهو الا الطبيب الذي شخص حقيقة الداء بمهنيه واحترافيه وهو المهندس الذي هندس وعبد مسارات الانطلاق ببراعه فاالحاضنات التربويه والتنظيمية تعمل ولا تكل منذ عقود طويلة وفي نفس الوقت تغلبت تلك المسارات على عوالق وعوائق وغوائل الانطلاق بتحديات وارادات اجهضت باستمرار محاولات جنرالات العسكر والقوى العلمانية العتيدة قصقصة اجنحة الانطلاق فكلما تم قص جناح نمى اخر لينطلق.. ولذلك كان الرفاه ثم الفضيله ثم ثم ثم اجنحه تتوالد لتنطلق و ماالعداله والتنمية الا خلاصة تعبيد الطريق لتتم الانطلاقه الكبرى.. و الديمقراطية التركية لم تكن ايضا وليدة لحظة اوعام اوعقد من الزمن او نتاجا لتنظير فكري استدعته اللحظه سلقا اواعتباطا اومشروع مزاج لإراده في الداخل او الخارج كما حالنا نحن العرب لالا بل هي تراكم زمني من الاداء السياسي تمرحل كما اسلفت ليصل الى النضوج ومن ثم الحصاد .. ......... للتأمل نقش لايمحى كنت قد تعرفت سابقا على احد الاتراك ممن يشرف على المدارس التركيه في اليمن وصرنا اصدقاء والتقينا مرارا وصرنا اصدقاء وقد ادهشني بحسن اخلاقه واهتمامه بي وذات مساء ونحن في جلسة عشاء.. قلت له :ياعمر ماسر صمودكم واصراركم وتغلبكم على المحن وصبركم العجيب وارادتكم الفذه..لتصلوا الى حكم تركيا ؟ فقال :ياصديقي .حسن انا صار عمري الان 41عاما.. منذ 20عاما ماتغيبت عن لقائي الاسبوعي تنظيميا وتربويا الا مرتان مرة .عندما توفي والدي ومرة عندما توفيت والدتي.. فقط وكنت ان سافرت الى اي مدينة تركيه انسق مسبقا لأحضر ذلك اللقاء مع منهم في مرتبتي التنظيميه والتربويه .. واختتم ..حديثه وانا هنا في صنعاء منذ 3سنوات على نفس الوتيره.. ذلك هو السر وتلك هي العظمه للرجال الاتراك سلام عليهم في الاولين والاخرين وفي الملأ الأعلى الى يوم الدين ولكم السلام