تمر اﻻيام والسنين خلال حياتنا العملية واﻻجتماعية والكثير منا ﻻيدرك أهمية الوقت عندما نكون في البيت نأكل وننام، أو نمضغ القات وأحيانا نلهو ونلعب مع أطفالنا دون إدراك لقيمة الوقت وكيف يتم إستغﻻله الإستغﻻل الأمثل وبما يعود بالنفع على حياتنا اليومية وعلى كافة أفراد الأسرة فمثﻻ : - ﻻبد من الرعاية الكاملة لأبنائنا واﻻشراف على تربيتهم ونشئتهم على الطريق الصحيح في حب الله وعبادته والتقيد باﻻلتزام بالواجبات الدراسية وغرس القيم اﻻخﻻقيه في سلوكهم وعلاقتهم بزمﻻئهم والمدرسين . وكذا في محيط العمل نرى القليل منا من ينجز واجباته المهنية بكل دقه وأمانه ونﻻحظ في نفس الوقت تقاعس الآخرين عن أداء واجبهم المهني بالصورة المطلوبة ويمضون ساعات الدوام بلهو الحديث مع زملائهم أو اللعب بأزرار جهاز تليفوناتهم الشخصية. وﻻيعطون الوقت حقه للعمل بكل جهد وأمانه وإنجاز كل المهام الموكلة في وقتها بدون تأخير وذلك إبتغاء لإرضاء الله تطبيقا لقوله تعالى : وقل أعملوا فسيرى الله أعمالكم ورسوله والمؤمنين . صدق الله العظيم. وكذا إرضاء نفسه وضميره في حالة حرصه على عدم إهدار الوقت اﻻ فيما يرضي الله ويحقق الهدف من وجوده في وظيفته . أخيرا نستخلص من هذا ان قيمة الوقت عظيمة واﻻمم ﻻتنهض اﻻ اذا أعطت الوقت حقه من عمل دؤوب وصادق وأداء مخلص وكسب الوقت فيما يفيد المجتمع والوطن والبشرية إن أمكن ذلك.