أشد روعة من الكتابات الممجدة لأنظمة الاستبداد !! (( أكتب من أجل تشعر الجماهير أنّ ثمة خطأ ما في الواقع الذي نحيا فيه ، وأن تتحرك هذه الجماهير بالغريزة والعقل والشعور والإحساس من أجل تغيير الواقع إلى الأفضل)) . مقتضب من حوار أدبي ، مع الأديب الروائي المصري / يوسف القعيد . فأين الأدباء اليمنيون مما نعيشه ، من أوجاع ومآسي ، منذ تولي المخلوع علي عبد الله صالح ، السلطة في العام 78م ، من القرن الماضي . كنت قد أنتقدت قبل أيام كاتبة روائية يمنية ، ( أربعينة ) ، ووجهت لها في البداية عتاباً مؤدباً ، حول انزلاقها كثيراً إلى " الكتابات المُهادنة " لسلطة الانقلاب - بشقيه ( الحوثي، صالح) ، وقلت لها " الكتابة موقف جاد ، وينبغي على الأديب أن يكون جاداً في تناولاته للأحداث بتجرد عن المواقف الرمادية" . لكنها قابلت نقدي بالتمادي والإيغال في كتاباتها " الرمادية " ، حول ممارسات ( الحوثي، صالح) الاجرامية بحق أبناء الشعب ؟!. وتناست هذه الكاتبة أن من الأسباب التي استدعت " التحالف العربي " إلى اليمن ، هي : جماعتي الارهاب الانقلابيتين على الشعب اليمني ، ومنجزاته المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني الشامل ، كانت في طريقها للتنفيذ ، لولا أن فرضت " سلطة الانقلاب" أمراً واقعاً، في استدعاء " التحالف " كضرورة انتجتها الحاجة ، لكبح أحلام الانقلابيون في العودة بالبلد إلى العهود الاستبدادية - الظلامية - وإن كنا نعي أن الآخر - أقصد دول الخليج ، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ، ليست الملاذ الآمن ، لتحقيق طموحات الشعب ، في التحرر من الاستبداد وبناء دولة النظام والقانون . نتفهم جيداً ، أن من حق الآخر - سياسياً أو كاتباً أو أديباً أو فرداً - ابداء آراءه السياسية والفكرية ،والجهر بها ، في أي مكان وزمان ، ولايمكن لأحد أن يعمل على مصادرتها ، أو تكميمها . لكن لانتفهم أن يدأب عشرات الكتاب السياسيين والاعلاميين ، والمفكرين ، انتهاج أراءً نعتبرها لاتخدم إلا الاستبداديون .. أراءً إن جاز التعبير " مشتبةً بالاسترزاق " مالم تكن تندرج تحت طائلة " الإكراه " . فمثلاً ، ماذا نفسر كاتباً ما يقول إن حكم نظام المخلوع ، أفضل بكثير من أن يحكم البلد " الإخوان "المسلمون " ؟. فهل أصبحت البلد " مزرعة خاصة " ولايمكن إلا أن يحكمها المخلوع أوالحوثي ، أوالاخوانيون !!. وهل وجدت اليمن لتحكمها " عائلة " بعينها ؟.. أليس الشعب هو مصدر السلطات ؟. ماذا انتج لنا " نظام صالح "، خلال حكمه العقيم ، إلا الدمار والثأرات والفساد والجهل والأمية ، والتخلف والحروب !! فثلاثة وثلاثون عاماً ، لم تأت لنا بمشفى نموذجي ، كحق على أي سلطة في العالم توفيرها من خيراته ، وليست فضلاً من "بيت أبو الحاكم ". ثلاثة وثلاثون عاماً ، لم نر شارعاً نظيفاً ، ولاحديقة للتنزه ، ولاقضاءً عادلاً ، ولااقتصاداً معافىً!! . ولابوصلة تحدد : أين يعيش اليمنيون ؟ وفي أي مساحة من عالم يتقدم باستمرار ! ثلاثة وثلاثون عاماً ، منذ تولي النظام السابق - الأكثر فساداً في الوطن العربي ، لم نر حتى " مرة واحدة " ( بلاش إعدامه ) التحقيق مع فاسد ، نهب ثروات الشعب ، وبشهادة الحكومة نفسها !!. أتحدى نظام المخلوع ، ودواشنه وسفاحوه ، أن يقدموا اثباثاً واحداً بتقديمهم فاسداً للتحقيق معه " فقط " !!. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet