كشف المستور لا يعني الحديث او الاسهاب في التفاصيل، لا لا، كشف المستور يعني الكشف عن عقلية، عن طريقة تفكير. ان من يحظ على الاسهاب في التفاصيل انما هو نفسه صاحب المستور، او من وقف خلفه، وهو يريد بذلك ان يغرقك في التفاصيل ويغرقني! التفاصيل التي هيصناعته، ماركة مسجلة له، هومنتجها اصلا إيجابيا بالنسبة له وسلبا بالنسبة لغيره دعونا نقول: سكين مشهورة في وجهك، لا تنظر اليها البتة! ليكن نظرك مركزا على عين من يحملها، وليكن تركيزك كله على تلك العين وحركتها، ومشروع فعلك، ان كنت في وارد الفعل، هو ان تكون جاهزا لئلا تمسك بحد السكين بل باليد ان لم يكن بالساعد التي لا تمسك بحد السكين ولكن بمقبضها! وفي كل الأحوال عليك بما بين العينين لو أنك على درجة من المرونة كافية لتوجيه لكمتك وثمة مثل صيني يقول: خير لك من تعطيني كل يوم سمكة علمني الصيد. وعلى أساس من هذا المثل كشف المستور ليس ان تعطي الناس كل يوم سمكة (انت فقط تحولهم الى عبيد لك) بل ان تعلمهم الصيد! التفكير كي يدركوا من ذات أنفسهم ومن داخلهم بالذات العقلية، طريقة التفكير، النسيج الذي كل التفاصيل تنتظم عليه. لا معنى لحرية ان لم تكن حرية المرء في ذاته أولا، وهذه ليست ممكنة بدون حرية التفكير والتعبير، ليست ممكن بدون الخروج من بحر التفاصيل! 2 لا تسكت ولا تقل شيء! لا تسكت، لو إنكسكتَ عدوك هو من سوف يقتلك! قل كل شيء بما هو لا قول محدد (كما يريد لك العدو ان تقوله) وكن انت البحر (التفاصيل) الذي يحاول عدوك ذات نفسه اغراقك فيه(التفاصيل) التفاصيل التي هي صناعته! ماركته المسجلة له أي كانت درجة عذابك او تعذيبك بها هو نفسه يريدك ان تسهب فيها أصلا وإلا ما كان قام بها! اغرقه انت فيها! في بحره هو الذي أراد ان يغرقك ويغرق من حولك فيه! مع احتفاظك بزمام المبادرة، فكر! فكر باستقلالية وكشخصية، كفرد (أي كانت البنيّة التي انت موجود فيها) فكروا تصحوا التفكير صلة ما بين العبد والحياة بلاش تلهثوا كل يوم وراء سمكة، تعلموا الصيد اكتشفوا أنتم أنفسكم لا المستور، لأنه في الأصل مكشوفا، كيف تكونوا أنتم أحرارا من عمى التفكير كي ترونه: عدوكم وعدوي عدوكم وعدوي عقلية! طريقة تفكير! بنية واحدة من حيث الجوهر مختلفة في الشكل او لأقل في اشكال تبديها. العالم تحكمه بنية واحدة. التناقض داخل هذه البنية هو نفسه عامل تماسكها، وهو ليس التناقض الرئيسي، التناقض الرئيسي هو بين الحياة وحركتها وبين هذه البنية لولا ان الحياة وحركتها قد اختنقت من وقت مبكر وتم تفتيت بنيّة قوتها او قواها الى حيث أصبحت، هذه البنية أو البُنى، مجرد قطعان تغرق في التفاصيل تلك التي هي من حيث الأساس صناعتهم! وهي هي ذات نفسها اداتهم التي يحاولون ان يغرقونكم فيها يجب ان يستوي التناقض بين البُنيّة (القذرة) التي تتحكم بالعالم، وبين حركة الحياة التي يجب ان تستوي هي الأخرى على شكل بُنيّة (أي كان تعدد البُنيّات في قوامها)قادرة على الفعل ورد الفعل، من باب أولى قادرة على التصدي أولا لكل هذا القبح، بالأحرى لكل هذه السيطرة، بالأحرى لكل هذا القتل الذي يمارس تحت شعارات ما انزل بها التاريخ من سلطان 3 ترددت طويلا في ان انشر ما انشره اليوم خوفا من ان تخافوا وأنتم تكتشفون بانكم عبيدا أصلا في الوقت الذي تموتون، كل يوم، فيمّ تعتقدون بانه طريق تحرركم في الوقت الذي هو ليس إلا الطريق الذي رسموه ويرسمونه لكم كل يوم. ترددت طويلا في ان انشر هذا الكلام مخافة ان يصاب اكثركم بالرعب من انه كان في الأساس عبدا لأنه يعمل في إطار نفس البنيّة التي تقتله، البنيّة التي قلنا عنها بانها بنيّة واحدة أساسا من حيث الجوهر وان اختلفت في التفاصيل، تناقضها (الظاهري) هو نسيج تماسكها وتحولكم الى قطعان! 4 من اين نبدأ: كل واحد يجب ان يبدأ نضالا عكسيا، ليبدأ كل واحد منكم نضالا ضد ما هو مكرسا في وعيه، ضد قيادته ورح تشوفوا النتيجة! علما بأنهم (كلهم) هم هم أنفسهم من أواخر السبعينيات! بغض النظر عن مواقعهم مهما يتراءى لكم من هو القاتل منهم ومن ترونه القتيل! ابدأوا، لا تخافوا، وليكن كل واحد منكم ذات نفسه التمثال (الوعي الزائف) والنحات في آن. عملية صعبة لكنها ليست مستحيلة مهما كان كم الألم فيها ومها كانت صعوبة التحدي عودا على بدء: 1-كشف المستور يعني الكشف عن عقلية، عن طريقة تفكير. 2-فكروا تصحوا، وتصبحوا على خير! 3-التفكير صلة ما بين العبد والحياة 4-هيا فكروا: او قد أنتم ما احسنكم! واااوما احسنكم كلكم قتلى في سبيل الله وكلكم قَتَلَه في سبيل الله ايضا! الساعة بخسة جنية والحسابة بتحسب! ******** عالية مقالة (بتصرف) من مشروع كتاب لنا بعنون مبدأي هو: كشف المستور لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet