روسيا الاتحادية دولة عظمى وهي مستميتة في الدفاع عن اخر معاقلها في العالم كله بعد ان فقدت معظمها وفي العالم كله ايضا، والاهم من ذلك بعد ان فقدت المعنى الذي كانت تتماسك عليه فكريا وسياسيا واخلاقيا. دولة مافيا (سياسية) من تلك التي يقال عنها عظمى! تلك التي قد أصبح متعارفا عليها بصفتها دول مجلس الامن الدولي، دول التحالف المنتصر بنتيجة الحرب العالمية 2 و(هيروشيما وناجازاكي) مثلها مثل غيرها، أمريكا هي الأخرى دولة مافيا (مالية سياسية) الدولة بمفهومها التقليدي انتهت بثمل ما انتهت الحرب في شكلها وفي ادواتها، اساليبها التقليدية الى حيث اصبح يُستعاض عنها بما يسمى اليوم بالإرهاب: الإرهاب هو الاسم الكود للحرب في العالم بعد ان كفت الحروب الصغيرة او ما يسمى بالحرب بالوكالة عن ان تكون مجدية بالنسبة لدول المافيا السياسية والمالية التي تحكم وتتحكم بالعالم. روسيا دولة مافيا (سياسية ومالية) ما اختلفنا! تحاول ولطالما حاولت ان تحافظ على حضورها وعلى مصالحها في العالم كله بالرغم من ان اصدقائها وفي العالم كله لا ينظرون اليها كذلك، ولم ينظروا اليها كذلك حتى وهي قيد الانهيار: عدوانا، وبكل قوة (بالأظافرالنووية، بالحوافر الإمبريالية او بالأيدولوجيا الدينية يدخل في ذلك طبيعة المافيا التي تحكمها الان أيضا بصفتها هي الأخرى حرب على الأمة الروسية تنتقم منها لأنها كانت دولة اشتراكية) دولة عظمى مثلها مثل امريكا ما ينطبق عليها ينطبق على روسيا مع فرق ان روسيا لم تقل وهي لا تقول بانها تدافع عن الله او انها تواجه (الله) بزعم محاربة الارهاب الاسلامي! كل ما في الامر انها تقول انا روسيا (العظمى) لست معنية ببشار او بصالح بل بروسيا الدولة العظمى ولا يمكن ان اسمح بتصفيتي الى حيث يصبح اسامة بن لادن او داعش او عبد الملك الحوثي سادة العالم على قاعدة (الله) او بخلفية اسمها امريكا. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet