تؤكد جبهات صعدة البعد الوطني للمعركة. ولأنها معركة الوطن ومعركة كل اليمنيين تسيل دماء الأبطال من كل اليمن وفِي المقدمة شباب عدن الأحرار الشوامخ في جبهات صعدة. هذه هي الروح الوطنية للمعركة كتفا بكتف تذوب الهويات الزائفة والمرجعيات الصغيرة وتسقط كل النزعات المرضية ويتجلى معدن هذا الشعب الواحد فالبطل من عدن يشارك اخوته من أبناء صعدة ومعهم اخرون من بقية المحافظات ( ولعلكم تتابعون بين حين وآخر اسماء شهداء من هنا وهناك ) يشاركون مسؤلية وواجب تحرير صعدة من المليشيات الانقلابية التي شردت مئات الألاف من أبناء صعدة بمن فيهم تهجير أبناء دماج في مشهد مروع سيظل في ذاكرة اليمنيين. ورغم الشروخ التي عمقها الحوثيون في نسيج المجتمع والوحدة الوطنية نحن الان نعيش لحظات وتجارب ونضال عظيم وكفاح وطني يستحق الاهتمام والأبراز لانه يمثل احد المرتكزات التي يمكن ان نبني عليها في مستويات متعددة لإعادة بناء الهوية الوطنية الجامعة بعيدا عن موروثات الصراع على السلطة بين مجموعة من الانتهازيين السياسيين. لا زال المجتمع اليمني قادر على كسر كل محاولات تمزيقه بمثل هذه التحولات الكبرى التي يصنعها أبناؤه. شكرا لكم يا شباب اليمن وفِي المقدمة ابطال عدن المرابطين في صعدة واترحم على من سقط شهيدا منكم او من أبناء تعز وريمة والبيضاء وغيرها من المحافظات. ولا يمكن ان نتجاهل شكر المملكة التي كان لها دور في صناعة هذه الملحمة الوطنية الرائعة في جبهات صعدة. وكم تمنيت لو ان كل الجبهات تدار بذات الهوية الوطنية وهذا أمل نطلقه الى الرئيس هادي حتى لا يقال اننا نكتفي باللوم والنقد ان أعد بناء ما تصدع بتحرك ميداني يعيد اللحمة الى الجسد الواحد ويكسر هذه التشظيات النفسية والسلوكية التي للاسف تحاول أطراف ذات سلطة وقرار تكريسها كواقع. مرة اخرى شكرا عدن. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet