جورج دبليو بوش عندما (اُنتخب) اُثير غبارا كثيفا حول انتخابه تمثل بالقول ان تزويرا ما قد حصل! وان الذي كان يجب ان يكون الفائز هو آل جور. العالم كله تناسى معنى انتخاب الرجل وأصبح يتحدث عن التزوير! وتحت هذا الغبار سار جورج دبليو بوش بتؤدة ونعومة الى البيت الأبيض، الى المكتب الذي يتحكم بالعالم عبر اخطبوط اسمه أمريكا. كان الامر يبدو مفهوما لو سوف نقرأه على أساس من عقلية مؤسسة ال (ووتر جيت) لكن ما هو الذي سوف يقوله العالم من هذه الساعة بعد ان يتبين بان ترامب سار بنعومة وبتؤدة أيضا، الى المكتب البيضاوي، لكن هذه المرة على بساط من صور السكس! التي أطاحت بمن كان يجب ان يكون محله (لم يعد للحقيقة هنا معنى) لو صح القول ( الحقيقة البوربغندا او البورنو، لا يهم) دعونا نتفق من الآن بان الرجل ما كان له ان يكون رئيسا لأمريكا لولا لعبة اُستخدمت فيها صور سكس وافلام اباحية! دام والكل يقول بهذا، وهو امر سنلعب عليه مرارا، لكن ليس قبل ان نقول بان بيل كلنتون، على سبيل المثال، لم يغادر المكتب البيضاوي إلا على أساسٍ من (فضيحة) لها علاقة بالسكس وان كانت من نوع الفضيحة التي ارادوا لواحد من أفضل من حكم أمريكا والعالم ان يخرج من الحكم مجللا بعارها كشكل من اشكال تصفية الحساب مع شخص حكم أمريكا وخافوا ان يتحول الى مقياس لمن سوف يجيء بعده لأنه كان قد أكمل فترة حكمه لأمريكا لدورة ثانية! السكس هنا حاضرا! ركزوا على العقلية، علما بان الامر حتى لو كان صحيحا لكان يجب ان يطوي كما يطوي السجل فالرجل على قيد مفارقة حكم أمريكا ورحمة الله خير من لعنة الله مثلا! لو صحيحا، على الأقل الرجل كان يحكم البشرية! خافوا الله من اغراقها بالخوف وبالرعب ومن ماذا! حتى لوان ما قيل عنه ولوينسكي كان صحيحا، استر ما ستر الله فالرجل حَكَمَ العالم، وين المشكلة، اذكروا حسنات موتاكم! دعونا من هذا كله الآن لكيلا ننسي او نتناسى برجي التجارة العالمي في نيويورك! برجي التجارة، اقصد تدميرهما، أطلقا جورد دبليو بوش في فضاء العربدة العالمي بعد ان قيل بانه لم يكون الفائز لولا تزويرا قد حصل! فما عساهما افلام السكس ان تؤسس له! واي برج سوف يطلقُترمب في فضاء العربدة! أي برج سوف يجري تدميره دام وقد عرفنا البرج الأول بهذه السرعة اقصد أي برج سوف يجري تدميره بعد (برج بوتين العالمي) ليفعل ترامب ما يريده في العالم، أي نعم بوتين هو البرج (العالمي) الاول الذي باشر ترامب بتدميره لولا (بشريه خابية تفرح بالتهم) ترامب كارثة! كارثه حقيقية! الامريكان أنفسهم أصيبوا بالرعب، خرجوا يتظاهروا ضده على الرغم من انه الرئيس المنتخب ديمقراطيا (بمقاييس الديمقراطية الامريكية التي خرج الأمريكان يتظاهروا ضده على أساس منها أيضا) بيد ان المؤسسة (رجمت) بالكارثة الى فوق ظهر روسيا ولا احدكذب خبر! وكأن المؤسسة الحاكمة لأمريكا رجمت بالقمامة (ترمب) الى صندوق قمامة! وطلعت بفعل (الشاب الخيبة الذي يفرح بالتهم) منها مثل الشعرة من العجين، وبدلا من ان تتبلور حركة الشارع الأمريكي (ومعها عالم مناهض للمؤسسة الحاكمة لأمريكا) أصبحت المسألة روسيا وافلام السكس! الأمة الروسية أكبر من هذا بكثير، روسيا ليست برميل قمامة، او ان هذا هو المفترض إزاء دولة عظمى وامة عظيمة كالأمة الروسية مُعبرا عنها بدولتها أي كان رأينا فيها يدخل في ذلك رئيسها بوتين! ترامب (مُختار) مؤسسة الحكم في امريكا، لكنه جوادا محافظا (من المحافظين الجدد) جامحا، اختارته المؤسسة بعناية وعملت له لجام اسمه بوتين او انها لُجمت البشرية المناهضة بلجامٍ اسمه بوتين! بيد ان قطعان الفراغ (القيادي والسياسي والفكري) المزمن ما كذبوا خبر والى درجة أصبح معها بوتين ليس رئيسا لأعظم دولة في التاريخ بل قرصان انترنت يدخل الى غُرف عري البشر بما هو فضيحة بكل المقاييس حتى لو ادت القرصنة الى ترجيح كفة ترامب الذي هو من اوله حتى اخره مرشح المؤسسة ومنتخبها ومختارها. الآن سوف تعمل المؤسسة على يد ترمب ما تريده ما هو (طيب) سوف ينسب لها وما هو سيء سوف يرجم به الى فوق ظهر بوتين الذي يبدو هنا مجرد قرصان انترنت، يتسلل خلسة الى غرف عري البشر،لا رئيسا لدولة عظمى. كان الأمر سوف يكون مفهوما، وهو كذلك، لو قلنا بان روسيا كدولة عظمى لاعب رئيسيفي الانتخابات الامريكية، لماذا لا يكون في العالم كله وهي كذلك! لكن كلاعب سياسي حاضرا ومؤثرا في مجمل العملية السياسية الجاري داخل كل بلد على حدة خاصة بلدان أوروبا الغربية وامريكا من زاوية التوازن العالمي القائم.. لكن افلام سكس وترامب، هذه فضيحة بكل المقاييس وتقزّم بوتين، بل وروسيا العظمي الى درجة مهولة، الى درجة العيب والى درجة تفقد عندها الدولة الاعظم رصيدها (الاخلاقي) وهيبتها الكونية الى الدرجة صفر! ولتصبح صفرا على شمال مؤسسة (عارفه شغلها) نجحت في ان تجعل منها مجرد حبل غسيل لترامب ولما سوف يصدر عن ترامب وهو محسوب بدقة على اساسٍ مما هو معروفٌ عنه وعن مؤسسة (المحافظين الجدد) وما هو متوقع. سوف العب كثير على المسألة، طول ما الرجل متسنم دفة القيادة في أمريكا التي هي حقيقة قيادة للعالم كله! لكن دعونا قبل ان نبدأ اللعب نسخن بهذا: تصوروا فقط كيف ان رئيسا ما (الذي يحي ويميت بعد الله) في مكتبه وكمسألة روتينية تنطرح بين يديه ويوميا مشاريع (ملفات) قرارات مصيرية، بعضها ممكن ان يترتب عليه ابادة الحياة على كوكب الارض برمتها والى اجل غير معلوم، ان لم يكن في الامر اضرارا بالكون كوله (مجرة درب التبانة)تصوروا، هذا، في مكانه وكيف انه ينطرح بين يديه مشروع قرار (ملف) كله صور سكس وافلام لأناس في غرفة مغلقة يمارسون الجنس (الحياة) في امان الله بعد ان تحول الجنس وممارسته الى فضيحة في تاريخ البشر!بلاش من كذه تصوروا: اعلى قمتين سياسيتين في العالم تتناطح على هذا المستوى وهي تتنابز بالصور الخليعة وبالأفلام الاباحية. انه الانحطاط، ما كان يمكن حتى تَخَيُّل ان يصل الى هذا المستوى من الرخص لولا (بشرية خيبه تفرح بالتهم!) تعويض نقص، تماسك المنهار في ذاته، تمسك المتهاوي بالقش! البشرية غارقة في الدم والحطام، نهر عظيم من الدمع يجرفها الى الهاوية والقوتان الأعظم في تاريخ البشر مشغولتان (قيادتيهما) بمعاركها (الوجودية) في ساحة (البورنو!) القوتان الأعظم أمريكاوروسيا، الولاياتالمتحدةوروسيا هما القوتان الأعظم في تاريخ البشرية بطوله، بالتحديد روسيا على أساس من كون أمريكا الشمالية الحقيقية خمسين ولايةدولة (كل دولة من هذه الدول او الكثير منها اقتصاداتها تفوق اقتصاديات المانيا وفرنسا مجتمعة! هاتان الدولتان من المفترض بان المباراة بينهما تكون قد تجاوزت كوكب الأرض الى حيث أصبحت مباراة (لا أقول صراعا) في الفضاء الكوني، تنافسا على استغلال القمر واستثمار المريخ، تصورا وتخيلوا كيف ان: الدولتان الأعظم في تاريخ البشرية مُستهلكةٌ قيادتيهما في صراعٍ ضارٍ في حقل (البورنو)
امريكا (المؤسسة) نجحت الى حد مهول في تسويق ترامب وفي تحويله ضحية (مجني عليه) مُستهدف لولا المشيئة (المؤسسة) التي كشفت اللعبة، وسرعان ما رمت بها الى ملعب بوتين والعالم التافه ما كذب خبر (حتى المسكين بوتين ذات نفسه) الاخطر من ذلك انها نجحت في تقزيم روسيا بجبروتها الى درجة اصبحت معها اسيرة رجل يلعب بالبيضة والحجر، كل اوراقه صور سكس وافلام اباحية تؤخذ خلسة لأناس يمارسون انسانيتهم في غرف الفنادق (من المفروض انها اكثر الأماكن امانا للإنسان بكل الأعراف والقوانين فماذا ان تكون فنادق موسكو اعظم واجمل عواصم العالم) وبوتين أكبر من كذه، اختلفنا او اتفقنا معه، روسيا عظمى بكل المقاييس، روسيا جبروت، روسيا تحارب في اي بقعة من العالم، الحرب بمعنى الحرب، وروسيا تساوم ولديها ما تدفعه مقابل ما تأخذه! امريكا (المؤسسة) نجحت في اثارة غبار كثيف جدا (غبار نووي، غبار روسي) حول ترامب وأمنت له الطريق ليعمل ما يريد وحبل الغسيل جاهز! امريكا المؤسسة مركبة رجل فوق رجل وبوتين في حيص بيص. امريكا المؤسسة كانت على دراية بان المؤهل الوحيد للتصدي لترامب هو بوتين، شلت حركة الأخير، ريتها عملتها بقنبلة نوية على راسه، كان أشرف من ان ينساق وراء مؤسسة حُكم أمريكا(والعالم) وهي تصوره كلاعب بالبيضة والحجر او كمفلس في سوق الصراع الدولي إلا من أوراق مبتذلة هي اوراق (البورنو) المأخوذة خلسة في فنادق موسكو (ضربوا حتى السياحة الى موسكو، مَنْ بعد الآن مَنْ سوف يسافر الى موسكو لكي يروّح على نفسه ولكي يزور أجمل العواصم واعرقها واثقفها… مسكو!) ترامب الآن حرا! سوف يعمل بحرية، ومكنة التبرير جاهزة وقد هيّ شغالة من (بوتين) بل ومما قبل (بوتين)! البرج العالمي الأول (بوتين) تم تفجيره! أي برج هو الآخر سوف يُفجر يا هل تُرى! كجناح آخر لانطلاقترامب محلقا في فضاء أمريكاالمحافظين(القدماء!) وهي في معرض ان تأتي على آخر ما تبقى من (الألواح السومرية) لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet