هناك رجال تتشرف في التعرف عليهم لما يتمتعون من دماثة الأخلاق وحسن العشرة ورجاحة التفكير والتحليل والتعبير والتعامل الإنساني الراقي في زمن تبخرت فيه قيم الإنسانية والعلاقات الثنائية أو الجمعية ومن هؤلاء الشهيد الحكيم المهندس عبدالله أحمد حسن الذي يعرفه الجميع بلقب الحكيم وهو الذي لم يكن يوماً غير مع الحق ومع وطنه . رحل الحكيم بعملية غادرة والذي خطط للعملية أختار الهدف بعناية مرسلا أكثر من رسالة و لأكثر من جهة تقول جميعكم أبناء الجنوب في قائمة الاستهداف وبالذات ممن يقفون عائقا أمام تحقيق مشروعنا الكبير واختيارنا لأحد من حكماءكم ما هي إلا البداية . ومن الرسائل الأخرى تقول لن تنعموا بالسكينة والسلام إلا في ظلنا وبارادتنا وستظلون أيها الجنوبيين تتغذون بسموم المناطقية والجهوية بل وتتلذون بتكريسها حتى تعترفوا بأن لا وجود لكم من دوننا . وتلك الرسائل المعروف مصدرها لابد من قراءتها جيداً وأكثر من مره حتى نتمكن من استيعابها وفهم ما يخطط و ما رحيل الحكيم وغيره ممن سبقوه مؤشر خطير ينبغي التيقظ بعقول نظيفة وقلوب طيبة وشجاعة قادرة على استيعاب كل الأحداث والمتغيرات التي تحيط بالوطن . خسرنا الحكيم كما خسره الجنوب ولكن ستظل سجاياه وأفكاره الإنسانية حية فينا ... خسرنا صديق وأخ عزيز ندعوا الله سبحانه وتعالى أن يسكنه الفردوس الأعلى ويتغمده برحمته الواسعة ويلهمنا وأهله ومحبيه الصبر والسلوان كما نبتهل من رب العباد بأن يكون عقابه على قاتليه عادلا وشافيا فلا غيره العادل . أنا لله وانا اليه راجعون . .... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet