قال : " مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن ما تشهده العاصمة صنعاء ((غير مقبول))، و((مخالف للقانون الدولي العام)) ، في إشارة إلى الانتهاكات المرتكبة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية ضد حزب المؤتمر الشعبي العام أو المحسوبين على الرئيس السابق علي عبدالله صالح.. وأضاف ولد الشيخ، في تغريدات على صفحته الشخصية بموقع تويتر الجمعة أنه يجب وضع حد فوري لما يتعرض له قادة المؤتمر الشعبي العام والناشطون وأسرهم من تعنيف وترهيب.. ؛ _الله يسامحك فقط تعنيف وترهيب .. والاعدام أي الدم لا تعليق عليه في قاموسكم _ كما أشار المبعوث الأممي إلى أنه التقى بمجموعة من كبار قيادات حزب المؤتمر وذلك لتقديم واجب العزاء بمقتل صالح، وللبحث كذلك ،،، عديد الاستفهامات ؟؟؟؟ والتعجبات!!! “عن أفضل الطرق لإنهاء الصراع في اليمن"..؟؟!! ورداً على تصريحه هذا اللافت للانتباه فعلاً ؛وهو لأول من نوعه بهذه القوة ،مما يجعلني أسطر مقالتي هذه، وأثير معكم اسئله عدة، وربما بالإجابة عل هذه التساؤلات سيكون بمقدورنا الحكم وبضمير مرتاح على أن ولد الشيخ وجمال بن عمر مثلهم مثل عبد الملك الحوثي في تحمل مسؤولية الإجرام الذي حلّ بنا وبأهلنا في اليمن فهم شركاء ،بل عليهما الوزر الأكبر وبالتالي المسؤولية عليهما في تقديري مضاعفة كونهما مسؤولان دوليان ومعنيان بالقانون الدولي والإنساني اكثر من عصابة اصلاً هي مخالفة منذ البداية وتتلقى ضربات موجعة من قبل التحالف والمجتمع الدولي على انقلابها المشين ذاك ضد الشرعية وما ترتب عليه من افعال وممارسات ،وتوفير الدم معني به التحالف والمجتمع الدولي بسرعة الحسم ..؟؟!! ؛ نعود للحديث عن تلكم الأسئلة التي أشرنا إليها سابقاً، ومنها مثلاً : هل ما حد ث بعموم اليمن يا سعادة السفير إسماعيل ولد الشيخ خلال الثلاث السنوات السابقة من قبل الحوثيين ومن تحالف معهم كان مقبولاً.؟ ؛ ثم هل إعدام الرئيس السابق لا تستوجب التحقيق والمسألة والعقاب الدولي ؟ ؛ والاكتفاء فقط بالعزاء كشخص توفى ؟؛ ثم هل أن العقوبات التي اصدرها مجلس الأمن عليه والتي كانت جلها لصالح الشعب اليمني في تتبع الاموال وحضر استخدامها وقد رفع عنها الحضر بعد اعدامه ؟ ؛ بمعنى من المستفيد من ذلك ؟؟؛ لاسيما والحوثين يطالبون بها ..!؛ ثم لماذا شمل نجله احمد بالعفو من العقوبات بعد اعدام أبيه؟؛ فهل مجلس الأمن دفع دية قتل الحوثيين لصالح لنجله حمد بإعادته للحياة السياسية بعد أن قد كان عوقب بعدم المزولة لها ؟؛ وهل مناقشتك معه عند تعزيته من أجل البحث عن مخارج للصراع الدائر في اليمن يندرج تحت هذه الفكرة ؟؛ ثم هل ما يتم من اتصالات واتفاقات وتحالفات جديدة _قديمة يندرج ايضاً في هذا السياق ؟؛ ثم هل كل ما تقومون به وستقومون به مستقبلاً لا يعد انتقاصاً وانتقاءاً حقيقياً لبعض الفقرات في محتوى بعض القرارات ؟؛ خصوصاً قبل تحقيق الغاية المرجوة من صدور مثل تلك القرارات ..!؛ ثم ألا يعني كل ذلك أن أحمد بن صالح اصبح جزءاً من الحل ولم يعد جزءاً من المشكلة؟؛بل وأصبح التوريث ممكننا وبإشراف أممي..!؛ ثم ألم يكن تباكيك اخي السفير على ما حلّ بالمؤتمرين من مصائب هو ذاته انتقاءاً ممّا حلّ بشعبنا اليمني كله وليس بفئة منه وعدم الاشارة لذلك في معرض كلامك حتى_ وبالرغم من ذلك فإننا نبارك وندعم وقوف الأممالمتحدة ضد أي انتهاك أو تعذيب أو تعنيف كما سماه المبعوث الأممي في تصريحه ، فمثل هكذا مواقف من قبل الأممالمتحدة تطمئن الشعب اليمني..؛ ثم أخيراً .. ألم يآن لمسؤولي الأممالمتحدة أن تخشع قلوبهم ايضاً على دماء وحصار تعز و باقي المناطق المعذبة بفعل وممارسة تلك العصابة الباغية المتكبرة و المنقلبة على الشرعية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ،وأن يقف مسؤولي المنظمة الدولية كالموقف الذي وقفه ولد الشيخ فيما يخص المؤتمر وكوادره وانصاره؟ ؛ بالرغم من توصيف ولد الشيخ للجرائم غبر المقبولة والتي هي في نظره (التعذيب والتعنيف والترهيب ) ،فما بالكم (بالقتل والتجويع والافقار والاستعباد او الاستحمار لبعض الفئات والمناطق) بحرائم القتل والموت.. ؟!!؛ ،وكل الذي جرى ويجري تحت مسمع ومرأى الأممالمتحدة ومبعوثيها _ وربما بفترة من الفترات بمباركتهم ، "فمن يدري؟" السابقين والحاليين..!! إن صحوة السفير إسماعيل ولد الشيخ وإن جاءت متأخرة؛ ولكنها أفضل بكثير مما لو لم تأتي ، فتصريحه هذا الذي ساقه يوم الجمعة الماضي بشأن ما يجري لكوادر المؤتمر الشعبي العام ومن انه أمر غير مقبول ويجب وضع حد فوري له ..الخ. ! ؛ تصريح في غاية الأهمية والوضوح ،ويوحي بجدية الأممالمتحدة وقرب نهاية الانقلاب لو استمرت الأممالمتحدة على هذه الوتيرة من المواقف، وهي محطة مناسبة وعلامة فارقة لمواقف الاممالمتحدة ،وهي مناسبة و مواتية لمراجعة وتقييم مواقف الأممالمتحدة السابقة وكل احاطة مبعوثيها المتعاقبين والتي كانت يكتنفها الشك والريبة وتسودها المواقف الرمادية إذا أحسنا الظن ،حيث كانت وبالاً على الشعب اليمني في العموم ، حيث لم تتجاوز المنطقة الرمادية _ فيما يسمى زوراً وبهتاناً بالمنطق الدبلوماسي أو الحيادي لإنجاح عملية التفاوض أو الحوار الذي ترعاه وتشرف عليه الأممالمتحدة؛ وهذا الفهم المغلوط يستدعي اعادة النطر والمراجعة ايضا ،حيث ينبغي على اذرع الأممالمتحدة ومبعوثيها ليس الحياد وانما اتخاذ المواقف التي تضمن التنفيذ والترجمة الدقيقة والأمينة الحرفي لما يصدر عن مجلس الأمن الدولي من قرارات ، ولقد كان الانقلابيون على الدوام يعطلون تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة اليمنية ومن دون انتقاد من هذه المنظمة العتيدة ،بل أن التماهي مع المنقلبين قد كان سيد الموقف مع كل آسف..! إن وقوف ممثلي الأممالمتحدة في المنطقة الر مادية ، قد تسبب بموت الكثيرين،،، وقتل الكثيرين،،، وتجويع وتركيع الكثيرين،،، وتوقيف شريان حياة كل الموظفين عندما تم الاقدام على عدم تسليم رواتبهم ،يعني توقيف نبض حياتهم.. ألا وهو رواتبهم وقوت أولادهم والاممالمتحدة لم تتخذ أي اجراء ذو أثر فعلي وانما استخدم الراتب لكي يتم تكييف كل القضية اليمنية وتحويلها إلى قضية إنسانية والسلام ،فكل هذا التمادي من قبل المنقلبين،وكذا مجمل افعالهم وممارساتهم على الأرض غير المقبولة وغير القانونية ،بل والإجرامية وعدم انتقادهم حتى مجرد النقد من قبل مسؤولي الأممالمتحدة،قد اعتبره المنقلبون بمثابة صك غفران واجازة لهم ولما يفعلون ومن غير عقاب ..؛ إن السكوت المريب الذي كان يمارس من قبل مبعوثي الأممالمتحدة قد أشركهم في الجرم مع المنقلبين ، وضاعف عليهم المسؤولية لدرجة اعتبارهم شركاء فعليين بجرائم المنقلبين ،فتموضعهم في المنطقة الرمادية التي اشرنا إليها قد حولت فعلاً اليمن واليمنين إلى منطقة كبيرة وواسعة باللون الأحمر الداكن ،أي إلى لون الدم نسبة لكثرة الدماء المراقة في هذا القطر الغالي على كل العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء ،باعتباره بلد الحضارات الانسانية القديم بقدم التاريخ والجغرافيا..! ختاماً ألم يأن أن يرتاح هذا الشعب من كل عذاباته وتطهر كل ارضه من التدخلات والاستقطابات لإقليمية والدولية؟؛ ويُسهم المجتمع الدولي بإنعاش عافيته من جديد؟؛ إلى هنا وكفى..!! ........... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet