حل المبعوث الأممي الثالث بعد الأول والثاني اللذان انتهت مهامهما بالفشل ولم يتمكنا من احداث أى اختراق ولو بسيط في المهمة الأكثر تعقيدا في يمن(إيمان أخوان قطب) والحكمة الحوثية.ولعل الأسئلة التى تتقافز الى طرف اللسان.ماهي حظوظ المبعوث الأممي الجديد في تحقيق اختراق في جدار التصلب الميليشاوى؟وهل من المسموح للجماعة التي حطمت الأرقام القياسية في التوحش والهمجية وإنكار الواقع، بتقديم بعض التنازلات؟ وهل السلام يتوافق مع مفهوم الولاية العنصري ناهيك عن الإسترتيجية الإمبريالية لمُشغليهم في طهران تُجار الطائفية والعنصرية والدين؟ وغيرها من الهلات التي تحرق الألسن والأصابع على حد سواء بضربة واحدة؟. وبعيدا عن الشعارات النمطية الوطنية والدينية، التي ابتلعها الثقب الأسود في بلد جرفتها الحرب الأهلية. يستقيم القول أن هناك بون شاسع لا يمكن تجاهلة ، بين مفهوم السلطة الشرعية للسلام ، المُتسلحة بإجماع وطني، من خلال مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية،ناهيك عن القرارات الأممية.،بينما الميلشيا الإنقلابية الطائفية المُدججة بالأسلحة والجهل وايديولوجية الإستعلاء العنصري بالنسب المزعوم على الرعية ،لا تعترف بالشرعية ولا بالمرجعيات،ولابالسلام للعديد من الأسباب من أهمها على الإطلاق:- 1-تعاني هذة المليشيات من هوس مرضيبمفهوم الولاية العنصري، الذي يعني أول مايعنيه، الغاء الأخر الذي لاينتمي للسلالة الإجرامية للمساهمة في الحكم والثروة،والذي يمنحهم الحكم وحيدين دون منافسة من أحد، يسبب لهمازعاجات في الرؤى الدينية والمصالح السياسية والاقتصادية وغيرها من الأمور الحياتية اليومية، حتى لو ظلوا وحيدين بين الخرائب التى تسببوا بها.فالشراكة في نظر هذة القوى الفاشية،تعني الإستفادة من خبرة معظم الرعية في أعمال الخدمات فقط. وخير دليل على ذلك(إتفاق السلم والشراكة)الذي صاغتة هذة الجماعة الطائفية، وأجبروا كل القوى الحزبية والمدنية التوقيع علية، تحتقرقعة السلاح وكانوا أول المنقلبين علية. 2- مصادرة عقول الرعية واحلال محلها غرائز الركون والقبول بما يفرض عليهم، ومنعهم من أن يحلموا ،ومن أن تكون لهم عقول مسقلة عن إرادة طفل مران الغبي وجماعتة الإجرامية، (من الأغبياء ومُمجدي سيدهم الطُاغية، والظلاميين والُرُعاع الذين استمرواالعبودية)وقد تم استحضارها في العديد من المناسبات ولانقول كان أخرها في أحد الصروح العلمية(جامعة إب). 3-السلام في مفهوم وعُرف هذة الكائنات الإرهابية،يعني نهاية المشروع السلالي العنصري القائم على الإستئثار بالسلطة والقوة والمال،ويعد خروجا عن الدين.فهذا النزوع الهذياني لدى هذة الجماعة يقيد الى حد الإقعاد أى قدرة على الحركة نحو السلام،وأى قدرة على إنتزاع اعتراف بشريك أخرمختلفا مذهبيا أودينيا(تجربتهم مع اليهود، والسلفييين، وعفاش، والبقية على الطريق)مازالت ماثلة في الأذهان.والحقيقة أنهم جماعة لاتبعد مسافة طويلة عن داعش وأخواتها ،لكونهم يعيشوا على وقع الكراهية والإنتقام من الأخر المختلف،ولو في الزي واللهجة,وبتعبير أخر جميعهم يمتحون من نفس البركة الإرهابية عينها. 4-(أنصار الولي الفقية) في كل تحليل ليسوا سواء شركة أمن إيرانية مزدوجة في هويتها وولائها وانتمائها فهي يمنية من حيث الجنسية فقط ،لكنها فارسية من حيث الهوية المذهبية والهوى والدور التخريبي في اليمن والأقليم ، تعمل وفقا استرتيجية الولي الفقية،وهذا ماتؤكدة التصريحات الإيرانية،التي ابدت استعدادها لتقديم تنازلات في اليمن في سياق حماية الإتفاق النووي مع الأوروبيين،حيث قال أحد المسؤولين (وافقنا على العمل مع بريطانيا وفرنسا والمانيا،وسنستخدم نفوذنا لإحضار حلفائنا الى مائدة التفاوض..الوكالات..30ماي 2018)،وماالزيارات الأخيرة التى قام بها الوفد الحوثي الى كل من بيروت وبغداد (أقاليم الإمبراطورية الفارسية العائدة بعد غياب طويل)قبل أيام من لقاء (جنيف) لأخذ النصائح والتوجيهات، الأ دليل على صحة ماذهبنا الية. 5-الثراء الفاحش الذي هبط فجأة على هذة الجماعة القادمة من أدغال التاريخ ،وكهوف الفقر والجهل والمرض،المتعشطة للمال والإغتناء السريع، لم تكتف بنهب البنك المركزي،بل امتدت اذرعها الى مصادرة رواتب الموظفين،و بالغت في لصوصيتها من خلال فرض الأتاوات والرسوم على كل كائن متحرك،ناهيك عن إعتقال الرعية من الطرقات والمنازل والمطالبة بفدى مالية،وهذا ما أعلن عنة عبيدهم وجواريهم قبل أيام فقط، بعدإن وصل الضرر الى عتبات منازلهم ،وعلى ضؤ هذا فالجشع لم يعد يعطي فرصة للسلام. 6-الإشكالية الكبرى التى تواجة عملية السلام أن العصابة الحوثية،ليس بوادي تفهم معاناة الرعية المُمتدة على مساحة ثلاثة اعوام ونيف،،فأيديولوجية (الولاية) تُعميهم عن تلمس تلك الهواجس،فمطالبهم التي لايرضاها الخيال ولا يقرها الواقع يمكن ايجازها على النحو التالي:- أ-إعادة فتح المجال أمام الطيران التجاري الى صنعاء. ب-رفع القيود المفروضة على المواني الخاضعةلهم. ج-وقف الضربات الجوية لطيران التحالف. وعلى ضؤ ماتقدم يمكن القول دون أن نتهم بالمجازفة،انها مطالب تُعبر على اللامنطق والتتممة التراجيدية،للأعتراف بسلطتهم الإنقلابية،وإبقاء معظم اليمنيين قابعين مُستسلمين خائبين ،وخدمالهولاء القتلة المجرمين وقطاع الطرق ولصوص المال العام والخاص،وتسهيل استمرار تلقيهم الأسحلة والخبراء من ايران،وميليشات الولى الفقية (في الضاحية الجنوبيةلبيروت -وبغداد).وجني الموارد المالية للإثراء ولإستمرار الحرب،وبكلام اخر أن الميليشات لا تعباء بالسلام.واقفلوا في وجة اليمنيين كل نوافذ السلام والحلم والأمل بالمستقبل .ولم تترك للشرعية والتحالف العربي سواء الحسم العسكري رغم كلفتة البشرية والمادية،الأ انة صار المعبر الإلزامي والوحيد لإعادة السلام الى ربوع السعيدة. أخر الكلام:- لاوسطية ولا اعتدال في الإسلام السياسيي،فكل تنظيماتهم تمارس الإرهاب الفكري والجسدي بلا رحمة،فقانونهم القتل وشريعتهم التكفير و التفجير.