تجثم الذكرى الرابعة لأقبح نكبة حلت باليمن وهي ذكرى النكبة الإمامية السلاليه في 21 من سبتمبر 2014م والتي معها استُبيحت الجمهورية ونهبت الدولة وفشى الفقر والجهل والتخلف ولا صوت يسمع سوى أنين المختطفين في سجون الإنقلابيين وآهات المكلومين على أنقاض بيوتهم ومساجدهم ومراكز تعليمهم التي فجرتها المليشيا العنصرية ولاشيء يُرى سوى دموع الثكالى والأيتام والأرامل والتي تسببت بها عصابة البغي الإمامية ، قوافل المُهجرين والمشردين وطوابير الجوعى والفقراء هي مايلحظه الواقف على كثيب النكبة التي افتعلتها سلالة الإمامة ومليشيا الإجرام. جموع تحتشد للإنتحار تعلن الولاء والفداء لجاهل مغيب في سراديب الجُبن والمخافة والضلالة ومجاميع تتقافز كالجراد لتهلك على ضلالة تتلظاها نيران الدفاع عن الجمهورية واستعادة الدولة ، مشاريع الموت في نمو وازدهار فمن توسعة المقابر إلى استحداث مقابر جديدة للإقبال المتزايد على الموت في سبيل بقاء السلالة وجنازة تنذر بقدوم جنائز أخرى وعمل دؤوب في حرث الأرض ليس لاستنباتها وإنما لدفن كل فلاح وصانع ومهندس وطالب وصاحب حرفة ومهنة باع نفسه للطاغوت الإمامي وظن أنه يُحسِن صُنعا. إرثٌ تاريخي يمني عريق طمست معالمه العصابة الإمامية فحيثما يممت وجلت ببصرك فلن تجد إلا تشويها متعمدا لكل معالم التاريخ..صنعاءالمدينة التي تتوج هامة التاريخ أضحت مَكبا ومَقلبا لنفايات البشر ومخلفات التاريخ الإنساني والتي انحدرت من كهوف الضلالة و ارتوت من مستنقعات الجهالة لتعيث في الأرض الفساد وتهلك الحرث والنسل وتُوقِف عجلة التاريخ والزمن ولتعود بالإنسان اليمني الجمهوري إلى العصر الحجري وماوراء الجهل..لاعجب فهذا نهج الإستبداد الإمامي و البغي السلالي والفكر العنصري. قف أيها الإنسان اليمني الجمهوري على ركام الواقع الذي فجرته مليشيا الإمامة وقلب في ذاكرتك وأفكارك وفي التاريخ المثقل بجرائم الإمامة لتدرك أنها تحمل بذرة فنائها بداخلها وماكان لها الديمومة في جسد أمة تلفظها كالبحر يلفظ كل قذر وجيفة ، إنها عصابة تشكلت بفعل عوامل التعرية التي استدعتها باستكبارها فعرتها من قيمها ومبادئها وإنسانيتها وعوامل التجوية التي استقدمتها ببغيها وطغيانها ففككتها من أصلها البشري وبدلت طبائعها وخصائصها الطبيعية والفطرية حتى أصبحت جماعة لاتتجانس مع اي جماعة ولاتتعايش مع أي بشر ولاتنتج إلا الجريمة والإرهاب. سيكتب التاريخ عن النكبة الإمامية في 21سبتمبر أنها الخطيئة التي نتجت عن معاشرة جماعية غير مشروعة بين السلالة الإمامية والفرد المستبد والمجتمع الأقليمي والدولي .