باختصار ..أقول لمن يغتاظ وهو مستفيد جداً من الرئيس الشرعي ومن التحالف ويسكن الفنادق ويستلم بالسعودي والدولار ويتحرك بالطائرات ذهابا وإيابا على نفقة الشرعية أو التحالف ..على مثل هؤلاء أن يستحوا قليلا وألا ينزعجوا ممن يكتبون بالحق على الرئيس .. ومن سيل الردود فقد وصلت إلى قناعة أن مثل هؤلاء الثنائيين (فهم بين الأخذ وترتيب امورهم وبين الاعتراض والنقد وعدم القبول ) يعيشون حالة انفصام فعلاً..أقول لهم أنتم بالذات اخرسوا ولا تنطقوا بكلمة أو انتقاد أو امتعاض من الكتابة عن الرئيس هادي وانجازاته وتحمله وصبره ،وينطبق ذلك على كل أحزاب التحالف الوطني وأنصارهم ، وينطبق كذلك على كل من هو معين أو ممكن من قبل الشرعية ويتقاضى رواتب منها في الوقت الذي عامة الموظفين بدون رواتب ولأكثر من 23 شهراً ..! ؛ .. كثير من الذين لا يريدون أن يفهموا بين السطور ينتقدوك بأقسى الجمل ومن دون إعمال العقل في ذلك ،فمن قائل أن العسلي يريد أن يتقرب أو أنه بات قريبا جدا من الرئيس وهؤلاء المساكين لا يعرفون أن كتاباتي الأخيرة وأنا في الرياض متصلة ومنسجمة ومتوافقة مع كنت اكتبه وأنا باليمن بعدن ،ولا يعرفون كذلك أنني في الرياض أحمل قضية الجامعات قبل المطالبة بتسوية وضعي اسوة بآخرين سويت اوضاعهم وهم قد أتوا من رحم الانقلاب ..تواجدي بالرياض بعد أن بحثت عن صناع القرار ووصلت اليهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي دون معرفة مسبقة أو وساطة ووعدني بالترحيب فيّ وأوفى ،فقد قابلتي ورحب بما طرحت عليه من قضايا وابدى تفهما كبيرا بها .. فله مني الشكر على ان استجاب لمقابلاتي واعني بذلك طبعا الدكتور/ عبد الله العليمي مدير مكتب رئيس الجمهورية والذي سلمته مقترحا مكتوبا حول الجامعات وكيف ينبغي على الرئيس أن يوليها اهتمامه وأولى أولوياته وقد طلبت مقابلة الرئيس لشرحها وها انا ذا في لشهر الثاني ولا استجابة ولا رد في ذلك لحد الآن،أضف الى ذلك أنني قدمت تصورا مكتوبا حول امكانية دفع رواتب الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابين وكذلك أبديت نقدي واعتراضي على دفع انصاف الرواتب التي تنتقص من الشرعية وتساويها بالانقلابين وتمت مناقشة كل ذلك مع العليمي والقضية مازالت منظورة امامهم حتى وان دفعت نصف الرواتب فستلحق بها الأخرى حكما ، ليس ذلك فقط ، بل فندت مسألة الانصاف من وجهة نظر الشرعية ذاتها عندما دفعت رواتب كاملة لبعض الجهات وتريد دفع النصف للجامعات ، ووضحت أن هذا مخل أيما إخلال بالشرعية ، فالصحة مثلا تدفع رواتبها كاملة وهي اكثر بكثير من رواتب كل الجامعات ، والقضاة الذين يحكمون بالإعدام في صنعاء على الرئيس الشرعي وقادة الشرعية كذلك يستلمون رواتبهم كاملة ،فطالبت بالمماثلة معهم ومع باقي الجامعات التي في المناطق المحررة ،والمسألة لا تزال منظورة امام مؤسسة الرئاسة وانتظر مقابلة الرئيس أو توجيهات على المذكرات التي قدمتها لمدير مكتب الرئيس .. فأين اذا ما يتوهم المبطنون الناقدون المسفهون الغمازون لما نكتب عن الرئيس فلا يريدوننا ان نفعل ذلك ولا يرغبون، بل يغتاظون .. فليغتاظوا إذاً ..؟! أنا أكتب عن قناعتي فستجدني اليوم مع الرئيس ادافع عنه كرمز للشرعية ، ولا يمنع ونفعل من انتقاد بعض قراراته غير الموفقة في كثير من الأحيان ،المسألة طبيعية جدا ..؛ أما أن اخالف شرعيته وولائي له باعتباره رمز الدولة الشرعية فهذا من المستحيلات ،فمهما كان حكم الرئيس ومسئوليه ينتابهم القصور أو بعض جوانب الفساد والإفساد هنا وهناك فالزمن كفيل بإصلاح ذلك أو تغييرهم جميعا ممكن وعبر الصندوق ؛ أما من يريد أن يستعبدنا فلا وألف لا من موالاته ، ولذلك ينبغي على المنتمين والمؤيدين للشرعية وللتحالف وما أكثرهم! أن يعالجوا انفسهم ويحسموا امرهم فالاختيار بين اثنين _لا مَزْجَ بينهما ابداً_ ؛ فإما مع الشرعية وهذا يعني أنك مع الدولة واستعادتها وإنهاء الانقلاب ..؛ وإما مع الانقلاب والخضوع والاستعباد لقرون ..!؛ لقد بات المظهر العام ويا للأسف تسطيح في تسطيح .. الوضع كله بات سطحيا في التفكير وفي السلوك والممارسات .. يا هؤلاء الولاء للشرعية شيء وإبراز الايجابيات من اهم معالم الولاء وتعزيز دعم الشرعية مطلوب أولاً وأخيراً ، ولا باس في النقد الذي لا يتحول الى سلاح بيد الأعداء ،فالنقد اكسير الحياة وصابون للأوساخ ،والنقد البناء هو المطلوب ،ولذلك فالرئيس ليس منزها عن النقد وإنما ينبغي أن ينقد وأول النقد له عن تمكينه لغثاء من البشر يدّعون دعم الشرعية ولكنهم يوجهون سهامهم نحوها ولا يدافعون عنها وهم يطعنون الشرعية ورمزها في كل محفل وفي كل مناسبة ..، ولذلك على الرئيس اليوم وليس غدا مراجعة معظم قراراته التي أوصلت أناس ليسوا بحجم الوطن وليسوا بحجم ما يجري على الأرض من مواجهة مشروع فارسي يريد ابتلاع الهوية والجغرافيا ويغير معتقدات الناس ، وللأسف كثيرون لا يدركون كنه هذا .. فتراهم يبحثون عن ذواتهم ومصالحهم فكانوا سببا في اطالة أمد الحرب وتحولوا الى تجار بها وإطالتها كل هذه السنوات ليأتوا بعد ذلك لينتقدوا الرئيس على تأخر الحسم ، ومن أنه أصبح رئيسا عن بُعد كما عبر عن ذلك احد الممثلين المنتمين للشرعية والذي ايده كثيرون وامتدحوه على ما فعل ..نحن مع النقد في الجوهر وكنا نأمل أن يناقش الأسباب الحقيقة لهذا الوضع القائم وينقدها إن أراد .. ! أيها المبطنون اظهروا ما تبطنون عند التقائكم بالرئيس -ووجها لوجه - ان كان لكم نقد وصوبوا البوصلة لنستكمل مشوار اعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وبناء الدولة الاتحادية التي يؤمن بها الرئيس فهو محتاج لدعمكم وسندكم لا خذلانكم ، فكلنا مسئولون ..؛ اما الارتجاف والتشكيك وإظهار الضعف والوهن بحجج واهية وعدم التصدي لمن يحاول اظهار الرئيس بمظهر العجز وهو غير ذلك ، فهو الأسد الذي يفترس كل المشاريع التي تحاك ضد اليمن ودعمه هو دعم لبقائنا وشرعيتنا نحن قبله..فالدعم الشكلي أو الظاهري هو مرض نسأل الله ان يعافينا جميعا منه حتى نخلص وطننا من الانقلاب وأهله ، ومن المشروع الفارسي في يمن الايمان والحكمة..ورمضان كريم ..!