أوقفت وزارة الثقافة والإعلام السعودية صدور عدد الاثنين 27-8-2007م من الطبعات المحلية من صحيفة"الحياة" اللندنية، وعلمت "العربية.نت"، أن مبررات المنع تعود إلى اختلاف وجهات النظر بين إدارة تحرير الصحيفة والجهة المسؤولة في وزارة الإعلام ، خاصة بعد تناول الصحيفة لموضوعات تصر على عدم التنازل عن نشرها فيما تتحفظ عليها الجهات الرقابية في الوزارة. وقال مصدر من الصحيفة طلب عدم ذكر اسمه إن إجازة العدد في شكل يومي من الجهة المختصة في الوزارة تعني الدخول في تفاوض حول بعض الموضوعات ذات الشأن السعودي التي تخوض فيها "الحياة" وتتسم بالحساسية في نظر مقاييس الجهات الرقاببة، بينما تتمسك بها الصحيفة لكونها – حسب تقييم جهازها التحريري - تمس حياة شريحة كبيرة في المجتمع. وأفاد المصدر بأنه على ضوء هذه المقاييس فإن "منع صدور الصحيفة في السعودية غداً "الثلاثاء" أمر وارد وليس مستبعداً". ويتحتم على صحيفة "الحياة"، اللندينة في طبعاتها السعودية أن تحصل على "فسح" بشكل يومي من وزارة الإعلام، وتسعى إدارة تحريرها لدى جهة الاختصاص إلى إلغاء هذا "الفسح" اليومي وتعزيز الرقابة الذاتية أسوة بالمطبوعات السعودية الأخرى. تصدر "الحياة" في ثلاث طبعات سعودية في الرياض، جدة والدمام، وقد استقطبت شريحة كبيرة من القراء، وتنافس على المراكز الثلاثة الأوائل في السوق السعودي. النسخة الإلكترونية ومن ضمن ما تناولته النسخة الالكترونية من الطبعات المحلية لصحيفة "الحياة" اليوم الاثنين عددا من الموضوعات التي تعني بأخبار الساعة مثل : تنظيم القاعدة يعزل قاضيَه السعودي في بلاد الرافدين، وسويسرية تطيح بمدير "الثقافة الإسلامية" و" وأزمة نفوق الإبل تطال الأغنام، والحمير" وموضوعا عن نظام الكفيل و وآخر يتناول غلاء الأسعار. وكانت "الحياة" أطلقت طبعتها السعودية مطلع عام 2005 ، ويشرف الإعلامي جميل الذيابي على تحريرها في المملكة ومنطقة الخليج، ويذكر أن الصحيفة تأسست في لبنان على يد كامل مروة عام 1946، وانتقلت ملكيتها مطلع التسعينات إلى الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وتناوب على رئاسة تحريرها الإعلامي والكاتب جهاد الخازن ثم جورج سمعان، ويوجد مركزها الرئيسي في لندن ويترأس تحريرها حاليا الإعلامي غسان شربل.