أعلن مصدر عسكري يمني قرب الحسم العسكري ضد جماعة المتمردين الحوثيين في محوري صعدة وحرف سفيان ، وذلك بعد تلقيهم ضربات موجعة في الأيام القليلة الماضية ، مشيراً إلى أن جماعة الحوثيين قامت بنقل معداتها إلى منطقة فوط ورازح ومذاب هروبا من الضربات القوية والمؤثرة التي تلقتها مؤخراً في مطرة وضحيان ، بحسب المصدر . ونقل المصدر عن مصادره قولها " إن توجيهات قد صدرت من الحوثيين إلى عناصرها بعدم التمركز في مواقع محددة لفترة طويلة والتنقل بصورة دائمة ، مشيرا إلى أن الجيش استهدف اجتماع للحوثيين في منطقة نيد البارق بمديرية منبه بصعدة , وقتل فيه عدد من عناصرهم من بينهم عدد من القيادات . وقال المصدر إن الجيش دمر العديد من مواقع الحوثيين في محور صعدة حيث سقط عدد من عناصرهم بين قتيل وجريح ، بالإضافة على تدمير كميات من الأسلحة والعتاد لتلك العناصر من بينها أسلحة رشاشة وار بي جي وصواريخ مضادة للدروع ، مضيفا أن قوة من الجيش اليمني تمكنت من ضبط 21 سيارة وشاحنة مختلفة الأحجام تابعة لمسلحي الحوثي كانت تحمل مؤن ومواد غذائية ووقود . وفي محور سفيان أعلن المصدر تدمير الجيش عدد من السيارات التي تحمل أسلحة وعناصر حوثية , مشيرا إلى أن العديد ممن أسماهم المغرر بهم في محافظة الجوف واصلوا تسليم أنفسهم للقوات المسلحة والسلطات المحلية . من جانب آخر قال المصدر إن عددا من أبناء القبائل المسلحة المتعاونة مع الجيش بمحافظة الجوف قامت بإطلاق النار على سيارة كانت تقل مجموعة من عناصر الحوثي وعلى رأسهم ( الإرهابي عيضة الزكر ) في منطقة المبنى مديرية الزاهر كما قاموا في الوقت ذاته بإطلاق النار على سيارة ( هيلوكس ) تقل عناصر أخرى من سفيان في منطقة رحبان مديرية الزاهر ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخر . هذا وكانت مصادر عسكرية يمنية أعلنت مساء أمس مقتل عبد الملك الحوثي القائد الميداني لجماعة المتمردين الحوثيين ، و نشرت خدمة رسائل 26 سبتمبر عبر الهاتف التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصادر محلية قولها إنه قتل في قصف للجيش اليمني في وداي الحبال بمحافظة صعدة شمال البلاد . وقبل ذلك قال مصدر عسكري إن القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي وعدد من القيادات التي كانت تتواجد إلى جواره في منطقة مطرة أجبر على مغادرتها والانتقال إلى منطقة أخرى و نقل عن مصادره بأنه في حيدان و يعاني حاليا من إصابات بالغة بعد نجاته من موت محقق نتيجة لقصف كاد أن يودي بحياته مما جعله يؤكل مسؤولية القيادة لمن تبقى من عناصره إلى صهره يوسف المداني على حد قوله . في حين سخر الحوثيين في بيان صادر عنهم – تلقى " التغيير " نسخة منه - من الأنباء الرسمية اليمنية التي تحدثت عن إصابة قائدهم وهروبه إلى القرن الأفريقي ، قائلين في البيان إن " خرافات وانتصارات وهمية يطالعنا بها إعلام السلطة بين الحين والآخر منذ بداية هذه الحرب وحتى الآن لم تتغير في نوعيتها وأسلوبها الملفق والتائه البعيد عن الواقع" ، مضيفا " لا ندري ما نوع ذلك الهجوم هل هو بري !! فكيف إجتاز الجيش عشرات الجبهات الصلبة التي لم يستطع أن يتقدم فيها شبراً واحداً منذ بداية الحرب (فمنطقة مطرة) تبعد مئات الكيلو مترات عن الخطوط الأمامية للتواجد العسكري للجيش اليمني !! " . على حد تعبير البيان .