شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين اليمنية جنوبي البلاد صباح اليوم مظاهرة حاشدة قام بها مئات المواطنين والشباب من أنصار الحراك الجنوبي وقد امتدت من بداية المدينة إلى أمام المجلس المحلي في وسط المدينة وسقط خلالها 4 مدنيين بعد أن أطلقت قوات الأمن المركزي على المتظاهرين الرصاص الحية ومسيلات الدموع . وقالت مصادر محلية ل " التغيير " إن من أحد المصابين في حالة خطرة جدا ويدعى ( عيد روس عدنان الأخضر ) وهو حاليا يخضع لعملية جراحية في إحدى مستشفيات عدن . وأوضحت المصادر أن الشاب كان قد نقل وقت الظهيرة بعد أن أصيب بطلقتين نارية في الجهة اليسرى من صدره أسفل القلب . مشيرة إلى أن عشرات المتظاهرين هم ممن وعدهم المجلس المحلي بتجنيدهم وظلوا طوال الفترة الماضية في انتظار التجنيد الذي لم يحصلون عليه فيما بعد . وفي حين قال المصدر إن المصابين ال3 الآخرين - الذين لم يتم التعرف على حالتهم حتى الآن - وهم يرقدون في مستشفى أبين ، أوضح أن عشرات من الشباب المتظاهرين كانوا قد طلعوا إلى العاصمة صنعاء بغرض التجنيد الذين وعودوا به ولكنهم عادوا بدون ذلك . وذكرت المصادر ل " التغيير " بأن قوات الأمن اعتقلت 15شخصا من بين المتظاهرين واقتادتهم الى مراكزها الأمنية ولم تفرج عنهم حتى اللحظة . وأفادت المصادر أنه منذ عصر اليوم وحتى الأوقات القليلة الماضية ،وقوى الجنوب تردد أصوات عبر مكبرات الصوت شعارات عديدة من أمام منزل الشيخ طارق الفضلي الواقع في وسط المدينة ومن ضمن هذه الشعارات التي تردد :"ثورة ثورة ياجنوب " معلنين الاستمرار في المظاهرات دون تراجع . وتأتي هذه التطورات على خلفية الشغب التي حصلت اليوم بين قوات الأمن المركزي و بين المتظاهرين . يشار إلى أن المتظاهرين قاموا برشق مبنى الأمن السياسي بالحجارة قبل أن تفرقهم قوات الأمن بالرصاص والذخائر الحية وقنابل مسيلات الدموع .