أكد علي المغربي مؤسس منظمة (أحمد من أجل اليمن) بأنه ضد توريث الحكم جملة وتفصيلاً ويسانده في ذلك آلاف اليمنيين من مختلف المحافظات اليمنية , وأنه في ظل النظام الجمهوري والتداول السلمي للسلطة لا يمكن لأي كان الوصول إلى كرسي الحكم عبر الوصاية ونحوها ولكن عبر الصندوق الذي توافق عليه الجميع كنموذج حضاري لا تراجع عنه. وقال المغربي في حواره أتحدى" فكرة أن بإمكان أحمد الوصول إلى السلطة بوصية, أو مبايعة من قبل فئة قليلة من الشعب أو بالشروط التقليدية الغبية التي سبق واتخذ كبار علماء الزيدية في اليمن موقفاً صريحاً منها, وهو إلغائها ومنح اليمنيين فرصة إختيار من يرونه مناسباً لقيادتهم وتدبر أمورهم " , وأنه قال احمد من أجل اليمن يدرك جيداً ما يحوم حول هذا الوطن من مؤامرات من ضمنها أن أنظمة أقليمية وخارجية تحاول أن تصنع قائداً لهذا الوطن وفق أجندتها لا وفق حاجات الوطن .... ولأن كل المتزاحمين على المنصب الأول في الدولة يحلمون وفق إرادة الخارجي. وحول سؤاله لماذا أحمد بالذات قال : لأنه نظيف اليد, ولا يستمد حضوره من الخارج المتربص بالوطن, ولأن عوامل نجاحه هي الإنتماء لهذا الوطن والإخلاص له . الى نص الحوار : أعلنت مؤخراً عن تأسيس منظمة ( أحمد من أجمل اليمن)...... هل يعني ذلك بأنك من دعاة التوريث؟ - نحن نعيش في دولة يحكمها نظام وقانون ولدينا دستور استفتى عليه كل اليمنيين, وقالوا له نعم ..... هذا الدستور يرفض التوريث جملة وتفصيلاً وتوجد فيه نصوص تعيق أي سعي لعملية التوريث وأقصد هنا توريث السلطة, على اعتبار أننا نعيش في ظل نظام جمهوري نبذ التوريث وشروط البطنين وتكريس الإمامة في بوتقة تقليدية, واعتبار ما يمكن أن نسميه رئيساً للجمهورية خروجاً عن تقاليد أثبتت الأيام فشلها.... وأود هنا التأكيد بأنني ضد التوريث جملة وتفصيلاً يساندني في ذلك آلاف اليمنيين من مختلف المحافظات, لأن التوريث هو تسليم المنصب من صاحب سلطة لآخر بسبب قرابة ونحوها, وهو أيضاً يعني توزيع الثروة على ذوي النسب وفق الشرع الإسلامي, والشرائع المختلفة .... وفي ظل النظام الجمهوري والتداول السلمي للسلطة لا يمكن لأي كان الوصول إلى كرسي الحكم عبر الوصاية ونحوها ولكن عبر الصندوق الذي توافق عليه الجميع كنموذج حضاري لا تراجع عنه. لكنك قلت (أحمد من أجل اليمن).....؟ -أتحدى فكرة أن بإمكان أحمد الوصول إلى السلطة بوصية, أو مبايعة من قبل فئة قليلة من الشعب أو بالشروط التقليدية الغبية التي سبق واتخذ كبار علماء الزيدية في اليمن موقفاً صريحاً منها, وهو إلغائها ومنح اليمنيين فرصة إختيار من يرونه مناسباً لقيادتهم وتدبر أمورهم ... أنا قلت أحمد من أجل اليمن لأنني أدرك جيداً ما يحوم حول هذا الوطن من مؤامرات من ضمنها أن أنظمة أقليمية وخارجية تحاول أن تصنع قائداً لهذا الوطن وفق أجندتها لا وفق حاجات الوطن .... ولأن كل المتزاحمين على المنصب الأول في الدولة يحلمون وفق إرادة الخارجي. أنت مع التوريث؟ -أنا مع الوطن وحاجاته ومتطلباته. لماذا أحمد إذا؟ -لأنه نظيف اليد, ولا يستمد حضوره من الخارج المتربص بالوطن, ولأن عوامل نجاحه هي الإنتماء لهذا الوطن والإخلاص له ... وأتحداك أن تذكرلي بأن أحمد علي عبدالله صالح قد نهب حق أي مواطن أو سطى على أرضية أي انسان أو مارس منصبه في ظلم الآخرين وأنا متأكد بأنك لن تجد حتى اللحظة ما يبرر النقمة ضد هذا الإنسان الرائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى. أحزاب المعارضة بالتأكيد ستتهمك بالساعي لجلب المال, وعاطفه السلطة وستقول بأنك من صناعة الأمن ودعاة التوريث ... فبماذا سترد؟ -لن أخوض في أمور ثانوية كهذه... لأن الوقت يتطلب إستغلاله في سبيل خدمة الوطن وتذليل كل الطاقات في سبيل أداء هذه المهمة ... ولن أزيد على حقيقة أنني يمني يدرك ما يحصل داخل هذا الوطن وبدافع حبي له لابد من إبداء موقف عملي تجاه هذا الأمر... فلوكنت أريد المال كما ذكرت في سؤالك لاخترت الوسائل السريعة لجلبه وهي كثيرة ومتعددة ومن دون اللجوء لمنظمات كهذه.... إن الدافع الرئيسي هو ما يحاك ضد هذا الوطن من مؤامرات وعلينا كيمنيين هذه المؤمرات بمزيد من التنبه لمخاطرها, واتخاذ الوسائل المناسبة لمواجهتها.. وأعتقد أن من حقي التعبير عن رأيي وما توصل إليه تفكيري وإلحاح الحاجة بضرورة أن يلعب الفرد دوراً هاماً في الحياة باعتباره جزءاً من المجتمع ككل. من أين لك الإمكانيات لإحضار (1000) شاب وشابه من مختلف محافظات الجمهورية إلى العاصمة صنعاء لعقد المؤتمر التأسيسي؟ -هي إمكانيات ذاتية, ومع الإرادة لا يوجد مستحيل على الإطلاق ولا تنسى أن هذه البلاد تكتنز في داخلها الكثير من الوطنيين الذي يهمهم أمن وحاضر ومستقبل الوطن. بعد عملية التأسيس ما هي الفعاليات التي ستتبنوها لأداء الدور الذي تعتقدونه مهما؟ -سنعقد العديد من الندوات, وورش العمل, وسنقيم مهرجانات في العديد من محافظات الجمهورية وسنوصل رسالتنا عبر كافة الوسائل المتاحة والمشروعة. ألا تعتقد بأن منظمتكم ستواجه مشاكل من قوى محسوبة على السلطة ولاعتبارات مختلفة؟ -كل شيء وارد ونحن نتوقع كل شيء لكن إيماننا بقضيتنا وحبنا لهذا الوطن سيجعلنا نتغلب على كل العوائق. نشرت بعض وسائل الإعلام أنك لوحت بإستخدام الأجهزة الأمنية في حالة رفض موظف حكومي التوقيع على الإستمارات أو الكشوفات التي قمت بإعدادها وتحت تهم مختلفة كإنفصالي, حوثي.... إرهابي..... إلخ. هل ما نشرته هذه الصحف صحيحاً؟ - أنا شخصياً فوجئت بما نشر, حيث صورتني تلك الصحف ديكتاتورياً ومتنفذاً, والحقيقة أنها ظلمتني ولم تحترم رأيي كمواطن يعيش في بلد ديمقراطي وينشد سقفاً مرتفعاً للحريات... والحقيقة أنني لم أجبر أي شخص على الإنضمام للمنظمة وما أوردته تلك الوسائل الإعلامية التي أكن لها كل الإحترام عار عن الصحة, وأنصحها باعتماد نهج المصداقية حتى لا تفقد من يعتمدون عليها كمصدر لمعلوماتهم, وتشكيل مفردات وعيهم إزاء كل ما يحدث ... وليس معقولاً أن تتبنى المنظمة دوراً فاعلاً لخدمة الوطن, وتستخدم تلك الأساليب التي صورتها وسائل الإعلام تلك التي سأظل أحترمها رغم التحامل الذي أبدته ومنذ الوهلة الأولى للإعلان عن موعد قريب لإشهار المنظمة وأؤكد هنا على حرص المنظمة الشديد في أداء دور مهم وضروري في سبيل حرية التعبير باعتبار هذه الحرية مكون رئيسي لدولة مدنية حديثة ننشدها في المنظمة ونسعي بكل ما أوتينا من قوة لولادة حقيقية لها. (أحمد من أجل اليمن) منظمة وليدة... توقيت إعلانها لم يكن مناسباً كما يبدو, ألا تشعر كرئيس لها بالحرج, خاصة وأن (أحمد) قائد الحرس الجمهوري لن يدعمك.. ربما بسبب التوقيت السيء- ولأن الإشهار تزامن مع الحوار الوطني الذي سيتمحض إن كان جاداً عن شكل جديد يمتلك مقومات قيادة البلاد؟ - أنا لا أنتظر لاجزاء ولا شكورا من أحد, وأنا على أتم الإستعداد لدفع ثمن ما يمكنكم اعتباره جرأة في غير محلها, وكما قلت أنا مصر على إحترام قناعاتي وما توصلت إليه من نتائج خلال قراءاتي للوضع السياسي في البلاد... ثم لماذا تحاولون حشري في زاوية ضيقة مع أنني شفاف جداً وأستطيع ممارسة حياتي وما يتوصل إليه تفكيري بذات الشفافية والإسلوب... ربما أنكم محاصرون بالظلام وتفكرون أثناء إنقطاع التيار الكهربائي. كلمة أخيرة تود قولها...؟ - أنا مع الحرية, والتعددية السياسية, وحرية الرأي والتعبير, وضد التوريث, وأنا متحمس جداً أن الأصلح لقيادة البلاد في المستقبل هو الزعيم أحمد علي عبدالله صالح .... وكل المعطيات تؤكد بأنه لن يتحمل هم البلاد والعباد طواعية ولكن مضطراً وأنا أدعو كل أبناء الوطن لمساندته على تحمل هذا الثقل والتعب... وأرجو أن يستوعب الجميع بمن فيهم أولئك الأدعياء ومصدري الشائعات بأن الوطن باقٍ, وكل المتآمرين مآلهم الخزي والعار... فالوطن باقٍ, والوحدة راسخة وليذهب من يظن غير ذلك إلى الجحيم.