نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    استمرار انهيار خدمة الكهرباء يعمّق معاناة المواطنين في ذروة الصيف في عدن    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    فعاليات للهيئة النسائية في حجة بذكرى الصرخة ووقفات تضامنية مع غزة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    مليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في الجفرة جنوب مأرب    إعلان عدن التاريخي.. نقطة تحول في مسار الجنوب التحرري    المستشار سالم.. قائد عتيد قادم من زمن الجسارات    استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على الرئيس أن يختار التغيير أو الرحيل بسلام فالقائد الذي لايبنى بلده صعبٌ جداً أن يقبل به احد أو أياً من أسرته
القيادي الناصري ورئيس لجنة مقاومة التطبيع اللواء حاتم أبو حاتم في حوار خاص لإيلاف:
نشر في الوحدوي يوم 07 - 10 - 2010

* على المعارضة أن تقوم بدورها في الالتحام بالشارع والعمل على إعداده لثورة شعبية سلمية
* انصح الرائد عبدالله عبدالعالم ألا يعود في ظل هذا النظام حتى لو عفي عنه..!!
* اطلب من نائب الرئيس تحديد موقفه بشجاعة وعبدالغني لا يمثل تعز وأخاف أن يكون الراعي مجرد مُحلل، وانصح اللوزي بتقديم استقالته وتوكل بالابتعاد عن العمل السياسي
* يحرص الرئيس على تكرار تاريخ 15 أكتوبر 78م ويُبرر بأنه ولّى أقاربه على القوات المسلحة والأمن من أجل حماية النظام من الانقلابات..!
* الناصريون آمنوا بالنضال السلمي الديمقراطي ولن يتخلوا عنه مهما زاد العُنف في هذا البلد من قبل السلطة أو أي أطراف أخرى
اعتبر أن الدعم الخارجي لبعض الشخصيات السياسية والقبلية بمثابة الضمان الاجتماعي لأن السلطة أوصلت الجميع إلى حافة الفقر..
حاتم أبو حاتم.. قيادي بارز في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري منذ ماقبل التعددية السياسية في البلاد، ورئيس لجنة مقاومة التطبيع، مازال كما هو مؤمناً بأفكاره التحررية ومبادئه القومية التي صنعت منه مناضلاً في الميدان وأدت به إلى خارج السلطة لكنه لا يبدو عليه التعب والإرهاق رغم سنوات العمل السري وكفاح العمل النضالي.
قلبنا معه في صحيفة إيلاف بعضاً من أوراق حركة 13 يونيو 74م التصحيحية (حركة الحمدي) وفتحنا صفحات غامضة لم يحن الوقت لفك غموضها، ورغم إجابته الدبلوماسية وتوخيه الحذر من الانزلاق للإجابة على أسئلة وصفها ب "الخبيثة" إلا أن صراحته وشفافيته وصلت إلى الحد الذي نستطيع فيه نشر ما قال دون مواربة..
فتحنا معه ملف قضية الحراك وما يدور في صعده.. إنتقد السلطة ودعا الرئيس إلى امتلاك الإرادة السياسية للتغيير.. تحدث بغضب وحنق حينا، وبدهاء سياسي حينا، ومكر ناصري واضح حينا آخر، فإلى الحوار:
* تفصلنا أيام قليلة عن الذكرى الثالثة والثلاثين لاغتيال الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي.. ألم يحن الوقت لكشف ملابسات العملية وإغلاق ملفها نهائياً؟
- الواقع أن اغتيال الشهيد الحمدي كان نكسة للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر، التي أعاد لها وهجها في 13يونيو1974م، وباغتياله خسر الشعب اليمني خسارة لا تعوض، إذ حلّ الفساد وأصبح هو السائد في نظام الدولة إلى يومنا هذا، ولذلك خسر الشعب اليمني هذا القائد ولم يخسره التنظيم الناصري فقط، والشعب هو الذي يطالب بكشف المؤامرة وملابسات العملية وصولاً إلى إغلاق ملفها..!
* في بيان صادر عن التنظيم الناصري، طالبتم فيه بالتحقيق في الجريمة فهل قضية مقتل الحمدي تستخدم كوسيلة للضغط على السلطة أو ابتزازها؟
- ذكرتُ سابقاً بأن قضية إبراهيم الحمدي هي قضية شعب بأكمله وكل يمني من الذين عاشوا في عصره الذي سماه المرحوم الأديب والشاعر الكبير عبدالله البردوني بالعصر الذهبي للثورة، وعندما نطالب بكشف هذه القضية لا لاستخدامها كوسيلة للضغط وإنما لإظهار الحقيقة للشعب اليمني لكي لا تتكرر المؤامرات على من يخدم هذا الشعب ويسير به في الطريق الصحيح.
* كيف تفسر محاولة الاغتيال التي راح ضحيتها القيادي الناصري عبدالرقيب القرشي والتي تعرض لها بعد عودته إلى الوطن رغم أنه كان في حماية الرئيس.. وهل هي رسالة للآخرين بأن عليهم ألا يعودوا؟
- اغتيال الشهيد عبدالرقيب القرشي الذي كان مظلوماً وشُرد عن وطنه أكثر من ثلاثين سنة وجاء بضيافة الأخ الرئيس وكان عليه كما هو عادة اليمنيين والدين الإسلامي حماية من يأتي إليه فما بالك إذا كان ضيفاً عليه.. أنا شخصياً أعتبر الأخ الرئيس مسئول عن إلقاء القبض على القتلة ومحاكمتهم لحماية سمعة الدولة التي يجب أن تحمي المواطنين فما بالك بضيوف الرئيس..!!
واعتقد شخصيا أن الدرس الذي وُوجه به الشهيد القرشي أثبت أن السلطة لا تريد عودة كل اليمنيين إلى وطنهم..
* هل تنصح عبدالله عبدالعالم بالعودة؟
- أنا شخصياً عندما التقي بالمناضل الكبير عبدالله عبدالعالم في سوريا أنصحه بعدم العودة حتى لو عُفي عنه.. رغم أنه يئن ويتألم لفراق وطنه فوطنيته لا غبار عليها.. ويريد أن يعود هو وأولاده ليشم رائحة الوطن.. أنا أنصحه في ظل هذا النظام بألا يعود..
******************* الرئيس والناصريين
* هل تعتقد أن هُناك أطرافاً تعمل على إبقاء العلاقة بين الرئيس والناصريين سيئة أم أن فخامته لم ينس بعد انقلاب الناصريين (15 أكتوبر1978م)؟
- اعتقد أن فخامته يُكرر ذكر هذا التاريخ ويُبرر بأنه ولّى أقاربه على القوات المسلحة والأمن من أجل حماية النظام من الانقلابات وهذا تحدث به في عدة مقابلات، ولكن أنا أقول بأن عليه كرئيس جمهورية بأن ينسى ذلك خاصة وقد جاءت الوحدة مقرونة بالديمقراطية وتحول الناس من المؤامرات والانقلابات إلى النضال السلمي، وكان عليه أن يُرسِّخ ذلك وأن يتعامل مع كل المواطنين تعاملاً سوياً، والناصريين أؤكد له ولغيره بأنهم آمنوا مع كل أحزاب اللقاء المشترك وشركاءهم بالنضال السلمي الديمقراطي ولن يتخلوا عنه مهما زاد العُنف في هذا البلد من قبل السلطة أو أي أطراف أخرى.
* يُقال أنك تتلقى دعماً من الزعيم الليبي معمر القذافي؟ وما وجهة نظرك في اتجاه البعض نحو الخارج لتلقي الدعم سواءً من أشخاص أو منظمات؟
- أنا شخصياً عضو في ملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي منذ عشرين عاما، وأنا من الناشطين في الملتقى لأنه أقام حوارا بين كل التيارات العربية (إسلامية، تقدمية، قومية بكل أصنافها، ولعب دوراً في تقارب هذه التيارات ولا زلت أؤمن بأن هذا الحوار سواءً فيه أو المؤتمر القومي عامل مهم في تكاتف هذه التيارات، أما عن الدعم فأنا أصرخ وبأعلى صوتي باني لم أدعم من القذافي ولم أتلق حتى بدلات سفر منه لشخصي، وكلما حصلت عليه هو قيمة تذاكر السفر كبقية المدعوين، حتى عندما مرضت لم يعالجني إلا رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح.
أنا أعرف أن عشرات الآلاف يتلقون دعماً من المملكة العربية السعودية ومن القذافي، وأن منظمات المجتمع المدني تتلقى دعماً كما هو معلن..
"صمت حذر ونظرات ثاقبة".. ياولدي السلطة أوصلت الجميع إلى حافة الفقر، وقد أصبحتُ أؤمن أن هذا الدعم يعتبر ضمان اجتماعي "يضحك"، ولو أن الدولة قامت بواجباتها بالقضاء على الفساد لما التجأ أحد إلى الخارج..!!
* لو أتيحت لك الفرصة لمقابلة الرئيس ونصحه فماذا ستقول له؟
- سواءً أتيحت أو لم تتح لي الفرصة أقول له بأن يقضي على الفساد وأن يبنى مؤسسات الدولة وأن يفصل بين السلطات وأن يتقبل الحوار مع الآخرين وأدعوه لقراءة وثيقة الإنقاذ التي طرحتها اللجنة التحضيرية للحوار بتأني ودون مناكفة سياسية أو حكم مسبق، وسيرى فيها معالجات للكثير من القضايا التي عليه ومن واجبه أن يقوم بحلها..
* قلت في تصريح صحفي سابق إنك تركت موقعك في قيادة التنظيم من أجل إتاحة الفرصة للشباب.. هل ترى أن تجديد الدماء في الأحزاب أصبح ضرورياً؟
- هذه قناعتي التي أعلنتها منذ عشر سنوات تقريبا وتخليت عن الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي ورفضتُ أن أكون عضواً فيها في عدة لقاءات للجنة المركزية الذين طالبوا بعودتي إليها إيماناً مني بتدوير المناصب داخل الأحزاب السياسية، وأطالب السلطة بتدوير المناصب والإدارات، وأرى أن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في مؤتمره الأخير حقق نجاحا غير مسبوق في تشبيب القيادات وتدوير القيادة، ف80% من القيادة الجديدة هم من القيادات الشابة الجديدة، وكذلك في اللجنة المركزية، وأدعو الأخوة في أحزاب اللقاء المشترك للأخذ بالتجربة والقبول بالتغيير وتجديد الدماء، وأرى بأن هذا ضروري لترسيخ الديمقراطية كثقافة داخل الأطر الحزبية وحتى في أوساط المجتمع..
***************** الحوثي والحراك الجنوبي
* كان لك انتقادات لاذعة لأحزاب اللقاء المشترك ووصفتهم بالمقصرين تجاه القضية الجنوبية؟ هل ما زلت عند ذلك الرأي؟
- ما زلتُ أعتبر بان هناك قصور كبير جداً من قبل أحزاب اللقاء المشترك.. وطبعاً مهما كان هذا القصور فلا يوازيه تقصير وأخطاء السلطة في معالجة القضايا، فنحن وجدنا انه بعد حرب صيف 94رُفع شعار إزالة آثار الحرب وكان بالإمكان حل هذه القضية وإعادة الناس إلى أعمالهم وإعادة أبناء القوات المسلحة من الجنوب إلى وحداتهم العسكرية، لكن السلطة لم تفعل ذلك، وعندما بدأ الحراك وتخلى اللقاء المشترك عن المطالبة بحقوق الجنوب خرجت لجان التقاعد، وأذكر بأنهم انتخبوا من يمثلونهم وشكلوا وفدا للقاء وزير الدفاع للمطالبة بحقوقهم فقال لهم وزير الدفاع مقولته الخالدة "بأنه لن يلتقِ بشرذمة انفصالية" وهنا عادوا وقام الحراك.. وكذلك تحولت المطالبة من إزالة آثار حرب 94 إلى إصلاح مسار الوحدة ولم تستجب السلطة لذلك، وأنا لا زلتُ عند رأيي بأن على المشترك القيام بحراك مؤازر للحراك السلمي في الجنوب لتحقيق مطالبه العادلة ولكي لا تفهم القضية بأنها الشمال ينهب ويسيطر على الجنوب، أو الجنوب يعاني من الشمال، لأن الكل مظلوم ولو قاموا بذلك لأغلقنا باب المطالبة بالانفصال.
* كيف "الجنوب يعاني من الشمال" وما الخطر الذي تشكله القضية الجنوبية على الوطن؟
- أنا لم اقل بأن الجنوب يعاني من الشمال بل يجب القضاء على هذه النبرة التي يقولها البعض ويتذرع بها، لأن الجميع يُعاني من سلطة فاسدة ومتنفذين نهبوا تعز وصنعاء والحديدة وكل المدن الشمالية والجنوبية على حد سواء، ومارسوا همجيتهم في نهب الجنوب، وأنا أكرر بان على الشمال أن يتعلم من الجنوب أسلوب النضال السلمي سواءً في مؤازرة الجنوب أو في المطالبة بحقوقهم واسترجاع ما نهبه الفاسدون من المحافظات الشمالية ومن غيرهم.
القضية الجنوبية إذا ما تفاقمت وهي الآن كذلك (تتفاقم) فالانفصال بالنسبة لليمن هو عبارة عن انتحار، ولأن الوحدة هي أعظم وأهم إنجاز في تاريخ اليمنيين على الإطلاق بل وإعادة الأمل للعرب بعد نكسة انفصال وحدة مصر وسوريا وهذا مكسب كبير جداً ليس على مستوى اليمن بل على مستوى الأمة العربية يجب ألا نفرط فيه، وخطورة ما يحدث في الجنوب لو تحقق الانفصال "لا سمح الله" ستكون هناك شرذمة سواءً في الشمال أو الجنوب المهيئأ لذلك، وستقوم حروب لا نهاية لها..
* هل تؤيد الاتفاق بين المشترك والحوثي؟
- نعم.. وقد عمل المشترك على إيقاف الحرب في حين عملت أطرافا أخرى على إشعالها وجعلها حرب مذهبية..!
* لديك مقولة "إذا لم نعزز ثقافة الحوار والقبول بالآخر فإن المستقبل لن يبشر بالخير.. هل ما زلت تؤمن بالحوار كوسيلة للحل؟
- الحوار فعلاً هو الوسيلة الأمثل والأفضل لحل كل المشاكل في اليمن وقد جربنا الانقلابات والثورات التي لم تأت لنا إلا بطغاة، فثقافة الحوار والقبول بالآخر هي التي تحقن دماء اليمنيين لأن الحروب والصراعات لن تأتِ بأي حل.. الحرب قضت على الثورة وأسالت دماء الشعب ولم تأت بحلول أو نقلة إلى الأفضل فالنضال السلمي هو الوسيلة الأجدى والأفضل لحل كل القضايا.
* كيف تنظر للحوار القائم حاليا بين المشترك والحاكم؟
- لقد قام المشترك بدور كبير في الحوار حتى وجود اللجنة التحضيرية، وقام بالحوار مع كل الأطراف حتى مع السلطة لكنها لا تقبل الحوار إلا في الوقت الضائع فلو عدنا للانتخابات الرئاسية في 2006 لم تقبل الحوار إلا قبل الانتخابات بثلاثة أشهر، وكل ما اُتفق عليه لم يُنفذ، والقضايا التي أجلت إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لم تقبل السلطة بالحوار حولها إلى يومنا هذا..!!
مايُخيفني أنه وبعد اتفاق فبراير أضاعت السلطة أكثر من عام وثلاثة أشهر وهي رافضة للحوار ثم تقبله الآن في الوقت الضائع ووقعت اتفاقية 17يوليو التي يسميها المشترك باتفاقية السادس من شعبان هروباً من عيد الجلوس.. الآن السلطة تتلاعب بالحوار والى اللحظة لم يتم اتخاذ الخطوة الأولى نحو الحوار الجاد بل جاءت لتفاجئ الجميع بوضع لجنة الانتخابات اللاشرعية وإدراج القانون الذي تم رفضه في 2008م ليناقشه البرلمان في الوقت الحالي بعيداً عن الحوار والاتفاقات وما أقروه فيها وهو تنفيذ اتفاقية فبراير بنداً بندا.. لقد سمعنا أصدقاء اليمن الذين هم أصدقاء السلطة قبل أن يكونوا أصدقاء اليمن طرحوا مطالبهم التي تتضمن إقامة حوار وطني شامل وكامل ينبثق عنه انتخابات حُرة ونزيهة ونحن مع هذا..
* ما هو البديل الآخر للحوار.. وهل لدى أحزاب المعارضة خيارات أخرى؟
- أحزا ب المعارضة شمعة مُضيئة وهذه قناعة شخصية لأنها ما زالت تطالب بالحوار والنضال السلمي في ظل سلطة لاتعرف إلا صوت المدفع والدبابة أو صوت الخارج.. وفي ظل ما يجري في صعده وهو عنف، وكذلك ما يحدث من بعض فصائل الحراك الذين يستخدمون العنف والقاعدة التي شعارها "العنف" يبقى اللقاء المشترك هو الوحيد الذي ينهج النضال السلمي، ولذلك على السلطة أن تستجيب لهذا وتتعلم كيف تقبل بالآخر ولا تصم آذانها عن هذا النضال.
****************** الانتخابات
* يتساءل البعض عن جدوى الحوار والسلطة تمضي نحو إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر؟ هل تنصح المشترك بدخول المعترك الانتخابي وفق شروط الحاكم؟
- أنا شخصياً أنصح المشترك بأن يرفض رفضاً باتاً أي كلام خارج اتفاق فبراير الذي يتضمن تهيئة الأجواء للحوار وتطوير النظام السياسي وبرنامجه موجود وهو وثيقة الإنقاذ الوطني الذي أعدته اللجنة التحضيرية وكذلك التعديلات حول الانتخابات بالقائمة النسبية.
* برأيك.. هل ستجرى الانتخابات في موعدها العام القادم؟
- هذا شيء لايعنينا.. السلطة هي التي أخرت الحوار وهي المسئولة عن ضياع الوقت.
* لماذا لم نراك في لجان الحوار؟
- قد لا أكون أهلاً لذلك.. وأنا حظي كما أقول تعيس، قد أكون من فئة المنبوذين سواءً في السلطة أو في المعارضة "يضحك"..
* ماذا عن دور اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي أسسها الشيخ حميد الأحمر وهل تعتقد أنها نجحت في كسب ود قوى المعارضة في الداخل والخارج؟ وهل كان المشترك موفقاً في الانضمام لها؟
- اللجنة التحضيرية لم يؤسسها الشيخ حميد الأحمر بل هو أحد أعضاءها.. وهو من أبرز القيادات المعارضة والذي أثبت وطنيته في دخوله لجنة التشاور التي أسسها المشترك أو في لجنة الحوار التي انبثقت عن اللقاء الموسع للحوار الذي انتخب اللجنة التحضيرية وهو عضو فيها، وهذه اللجنة التحضيرية خطت خطوات إيجابية سواءً باتفاقها مع المعارضة في الخارج أو مع جزء كبير من قيادات الحراك.. كذلك في الحوار مع السلطة لأنه من الواجب أن نتحاور مع الجميع أرى بأنه يجب أن تمارس نشاطها في حوارها مع كل فئات المجتمع وتوعية اليمنيين بأن يعوا حقوقهم السياسية ويمارسوها وأن يعملوا جميعاً على إنقاذ وطنهم.
* هل تعتقد أن الشارع قد أصبح مهيأ لعملية التغيير السلمي.. أم أن المستقبل أصبح لحركات تتخذ من السلاح وسيلة للوصول إلى ما تريد؟
- أنا أرى أن الشارع مهيأ للتغيير ولكن لا توجد القيادات الكفئة لذلك، والمعارضة لا زالت غير قادرة في لعبها لهذا الدور بأن تكون قائدة للجماهير وعليها أن تسعى لتلبي وتلتحم مع الجماهير.. وفعلاً أرى بأن هناك تداعيات كثيرة وبإمكان القوى التي تستخدم العنف قد تسبق وتأتي ثورة الجياع والتي لاتبني وإنما تدمر ما هو موجود، ولذلك يجب على المعارضة أن تقوم بدورها في الالتحام مع الشارع والعمل على إعداده لثورة شعبية سلمية..!
******************* التوريث
* تثار بين الحين والآخر قضية التوريث.. ماوجهة نظرك حولها؟
- نحن نظام جمهوري وهُناك جمهوريات تم توريثها للأسف.. ولكن لو ضربنا المثل بسوريا فإن الراحل الأسد قاد سوريا إلى بر الأمان في ظل ظروف وصراع مع الكيان الصهيوني ومن يتبعه، وعندما انتقلت السلطة إلى ولده كنت عند السفير السوري الذي كان زميلي في الإتحاد السوفيتي فأجابني قائلاً هل لو أن السلطة سُلمت لخالد عبدالناصر في مصر كان أفضل بعد موته أم للسادات.. فأجبته بالقول لقد ضربت على الوتر الحساس..
لكن الحقيقة أن النظام الحالي والرئيس علي عبدالله صالح الذي أعتقد بأنه قادر على إصلاح البلد ولايوجد غيره في الوقت الحالي، لكنه لا يملك الإرادة السياسية للتغيير أرى أن عليه أن يُقدِم على خطوة شجاعة للتغيير أو الرحيل بسلام..!!، هذا هو رأيي بالنسبة للتوريث فأنا لا أناقش فيه..
أنا أرى الهند وأسرة غاندي تحكمه على مدى ثمانون عاما لكنها تمشي به إلى الأفضل وبديمقراطية نزيهة وليست هناك مشكلة، إنما المشكلة هو القائد الذي لا يبنى بلده.. صعبٌ جداً أن يقبل به احد أو أياً من أسرته..
********** منظمات المجتمع المدني
* كيف تقيم دور منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن قضايا الحقوق والحريات؟
- أرى أن الكثير من منظمات المجتمع المدني لا زالت مستلبة من الأجهزة الأمنية ولاتعبر عن هذه الشرائح وهي فصائل مهمة جداً ورافد من روافد المجتمع المدني لو عبرت عن شرائحها ومجتمعها المدني.. أما مثل المنتديات والمنظمات ففيها الجيد وفيه الغث وأن على الأحزاب أن ترفع أيديها عن هذه المؤسسات وكذلك السلطة وأجهزتها الأمنية، ومسألة النضال السلمي فالسلطة مازالت حتى اللحظة لا تستجيب له بل تستجيب للعنف، وهذا شيء مؤسف فهي قد تتفاوض مع قاطع طريق أو خاطف ولاتتفاوض مع هذه المنظمات، وقضية الجعاشن من أبرز الظواهر التي تثبت بأنه لا توجد دولة في هذا البلد وأن النافذين يستخدمون الناس كعبيد وهذا أكبر برهان بأننا نعيش في القرون الوسطى..!
* كنت قد دعوت أبناء محافظة تعز للخروج عن الصمت.. لماذا أبناء تعز تحديدا؟
- أنا مقتنع بأن على الشعب اليمني أن يأخذ بثقافة النضال السلمي وهو نضال طويل المدى وصعب ويحتاج إلى تضحيات ولكن النتائج تكون مضمونة أكثر من أساليب العنف، وأنا عندما خاطبت أبناء تعز كان بمناسبة إلقاء القبض على الشيخ سلطان السامعي عضو مجلس النواب بتهمة أن معه مرافقين اثنين وهو عضو برلماني في حين أننا نرى في العاصمة من يمشي بعشرات السيارات التي تكتظ بالمرافقين ولايتم الاعتراض عليه، واعتبرت أن هذا تمييزا تمارسه السلطة حتى ضد أعضاء مجلس النواب فما بالك بالمواطنين، وأنا أنادي ليس فقط أبناء تعز بل كل المحافظات المظلومة بان تقوم وكل مواطن بان يقوم ويخرج ليناضل من اجل حقوقه.
* كُنت قد حملت المرأة مسؤولية عدم تمكنها في الجانب السياسي؟
- نعم.. النساء تعودن على الاستكانة وعلى الخنوع، يجب عليهن أن يتحررن من هذه الثقافة ويرفعن أصواتهن من أجل وجودهن فهن نصف المجتمع بل وأكثر من ذلك.. كلنا يرى ويلاحظ أن المرأة تساهم كثيراً في التصويت ولكنها لا تترشح؟، لماذا هذا التقاعس.. عليها أن تخرج وتشكل المنظمات النسائية ليس التابعة للسلطة كما نسمع لأن السلطة تصنع من ذلك ديكوراً لإظهارها أمام الخارج فقط، مثلا الأخ الرئيس قال في عدة خطابات بأنه سيعطي المرأة 15% من مجلس النواب والذي نراه هي امرأة واحدة فازت بإحدى الدوائر المحسوبة للحزب الاشتراكي وأخذوها من تلك الدائرة وقد سألت أحد المسئولين الكبار فقال لي: من أجل نطلع امرأة..!!
* إذا طُلب منك أن ترشح شخصية من المعارضة لموقع رئاسة الجمهورية فمن ستختار؟
- أنا من المقتنعين بالنظام البرلماني، وأنّ منصب رئيس الجمهورية يكون شرفي وبرتوكولي فقط، أما الاختيار فعندما يتم الترشيح سأطرح رأيي..!!
**************** رسائل قصيرة
* إذا طلبت منك أن ترسل رسائل قصيرة لبعض السياسيين فماذا ستقول لنائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي؟
- أرجو أن يحدد موقفه بشجاعة
* كيف ترى عبدالعزيز عبدالغني
- أرى أنه لايمثل تعز كما يقولون
* رسالتك لرئيس البرلمان اللواء يحيى الراعي؟
- قلت له في حينه عندما تم انتخابه لرئاسة مجلس النواب.. تشرفت به كشخص من بكيل ولكني خفت بأن يكون فقط محلل..!
* أمينكم العام سلطان العتواني؟
- أرى بأنه يدير التنظيم بجدارة وأتمنى له النجاح والتوفيق
* الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني؟
- شخصية رائعة في هذا الوطن، وهو مُنظِّر كم أتمنى أن يُسمع صوته من قبل السلطة الصماء..!
* الرائد عبدالله عبدالعالم ماذا تقول له في منفاه الاختياري بسوريا؟
- أتمنى أن يبقى في موقعه النضالي كما كان رمزاً من رموز حركة الثالث عشر من يونيو ولا ييأس وأن يبقى صابراً..
* الشيخ حميد الأحمر
- أطلب منه أن يبقى صامداً في موقعه النضالي وأن لا يتأثر بالدعايات والإشاعات الموجهة ضده..
* عبدالملك الحوثي الزعيم الميداني لحركة الحوثيين؟
- عليه أن يُعزز علاقته باللجنة التحضيرية للحوار الوطني
* حسن اللوزي وزير الإعلام؟
- عليه تقديم استقالته من الوزارة بأسرع وقت ممكن..!
* توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود
- إنها ناشطة رائعة وعليها أن تعمل في صفوف المرأة وانتشالها من التخلف وانصحها بالابتعاد عن النشاط السياسي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.