تلقى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مساء أمس اتصالا هاتفيا من أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. ولم يكشف الإعلام الرسمي اليمني عن أي تطورات جديدة بشأن الاتفاق الأخير الذي جرى توقيعه في الدوحة بين الحكومة اليمنية والحوثيين وأبدى تحفظاً في الاتصال الذي جرى بين الرئيس اليمني ونظيره صاحب السمو الشخ حمد والذي اكتفى بأنه جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بالإضافة الى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك . يأتي هذا الاتصال بعد يوم واحد من توقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيون بالدوحة والذي اتفق على جدول زمني لتنفيذ النقاط ال22 التي سبق أن اتفق عليها الطرفان لوضع حد للنزاع بينهما. وأكد الناطق الرسمي بأسم الحوثيين محمد عبد السلام في اتصال هاتفي لوكالة فراسن برس أمس انه تم التوقيع الاتفاق في الدوحة اليوم الخميس من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل . وقال عبد السلام : "الاولوية بالنسبة لنا هي الجانب الانساني اي الافراج عن المعتقلين ولدينا ما يقارب الف معتقل". واضاف "نطالب بالنظر الى معاناة ابناء المحافظات الشمالية وبالتنمية وبالحقوق الفكرية والسياسية وعدم استهدف الناس على اسس طائفية" مشيرا الى ان "هذه المحافظات مهمشة ولا خدمات فيها". ووصل إلى العاصمة القطريةالدوحة وفدا الحكومة اليمنية والحوثيين الاثنين 23/8/2010, لإجراء مباحثات بشأن جهود السلام في محافظة صعدة بشمال اليمن وإعادة الإعمار إليها برعاية قطرية. ويرأس وفد جماعة الحوثيين إلى الدوحة ممثل الجماعة في لجان التهدئة يوسف الفيشي، إضافة إلى يحيى بدر الدين الحوثي المقيم في ألمانيا, ويقود الوفد الحكومي رئيس لجنة التهدئة علي القيسي. يذكر أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كان قد اتفق مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال زيارة لصنعاء الشهر الماضي على تفعيل اتفاقية الدوحة بشأن محافظة صعدة التي أبرمتها صنعاء مع جماعة الحوثيين برعاية قطرية عام 2007 قبل أن تنزلق المنطقة إلى حرب طاحنة في العام الماضي.